⭕️ من فوائد اليوم ⭕️
•• جاء في صحيح الترمذي : ( يأتي على الناس زمانٌ ؛ القابض على دينه كالقابض على الجمر ).
✍🏼قال الشيخ السعدي
- رحمه الله تعالى - :
✰ وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم ، فإنه مابقي من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ،
✰ إيمانٌ ضعيف وقلوبٌ متفرّقة وحكوماتٌ متشتتة وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين . وأعداءٌ ظاهرون وباطنون يعملون سرّاً للقضاء على الدين ،
✰ وإلحاد وماديّات جرفت بخبيث تيّارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبّان ودعايات إلى فساد الأخلاق والقضاء على بقيّة الرَّمَق ..
✰ ثم إقبالُ الناس على زخارف الدنيا بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم وأكبر همهم ولها يرضون ويغضبون ..
✰ ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة والإقبال بالكليّة على تعمير الدنيا وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله وبكل ما يُنسب إليه وفخرٌ وفخفخة ..
✰ واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشرورها قد شاهده العباد ..
✰ فمع هذه الشرور المتراكمة والأمواج المتلاطمة والمزعجات الملمة والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث ..
✰ ومع ذلك فإن المؤمن لايقنط من رحمة الله ولا ييأس من روح الله ولا يكون نظره مقصوراً على الأسباب الظاهرة
✰ بل يكون ملتفتاً في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب الكريم الوهاب ويكون الفرج بين عينيه ووعده الذي لا يُخلفه ..
✰ بأنه سبحانه سيجعل بعد عسرٍ يسراً وأن الفرج مع الكرب وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات ..
✰ فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم لك الحمد وإليك المشتكى ، أنت المستعان وبك المستغاث ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
✰ ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير ، وبزوال بعض الشرّ وتخفيفه إذا تعذّر غير ذلك .
﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾
📘[بهجة قلوب الأبرار - ابن سعدي]
•• جاء في صحيح الترمذي : ( يأتي على الناس زمانٌ ؛ القابض على دينه كالقابض على الجمر ).
✍🏼قال الشيخ السعدي
- رحمه الله تعالى - :
✰ وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم ، فإنه مابقي من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ،
✰ إيمانٌ ضعيف وقلوبٌ متفرّقة وحكوماتٌ متشتتة وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين . وأعداءٌ ظاهرون وباطنون يعملون سرّاً للقضاء على الدين ،
✰ وإلحاد وماديّات جرفت بخبيث تيّارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبّان ودعايات إلى فساد الأخلاق والقضاء على بقيّة الرَّمَق ..
✰ ثم إقبالُ الناس على زخارف الدنيا بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم وأكبر همهم ولها يرضون ويغضبون ..
✰ ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة والإقبال بالكليّة على تعمير الدنيا وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله وبكل ما يُنسب إليه وفخرٌ وفخفخة ..
✰ واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشرورها قد شاهده العباد ..
✰ فمع هذه الشرور المتراكمة والأمواج المتلاطمة والمزعجات الملمة والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث ..
✰ ومع ذلك فإن المؤمن لايقنط من رحمة الله ولا ييأس من روح الله ولا يكون نظره مقصوراً على الأسباب الظاهرة
✰ بل يكون ملتفتاً في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب الكريم الوهاب ويكون الفرج بين عينيه ووعده الذي لا يُخلفه ..
✰ بأنه سبحانه سيجعل بعد عسرٍ يسراً وأن الفرج مع الكرب وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات ..
✰ فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم لك الحمد وإليك المشتكى ، أنت المستعان وبك المستغاث ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
✰ ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير ، وبزوال بعض الشرّ وتخفيفه إذا تعذّر غير ذلك .
﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾
📘[بهجة قلوب الأبرار - ابن سعدي]