صـدقة جـارية " 💙🛴 "

محتاج ادمن لهاي القناه


@sadkh_garih

‍ أسال الصباح عنكم ..☈
فيجبنى بأن صباحى انتم ..
وأشراقه شمسى تنبع من محياكم ..☉
دمتم شمسا استنير بها كل صباح ...
وجدولا من الحب يروى أحرفى...
#صباااح ااالورد ⚘#صباح ااالحب

جمعه مبارکه

تضيقُ الدُّنيا بالمرء المتصفِّح، ويتكدَّر صفوُ ساعاتِه وقتَ المتابعة، ويكادُ -معاذَ الله- أن يحملَ في قلبِه الصَّغيرِ النقيِّ عتابًا على الله؛ لمَ وحدي من بين كلِّ هؤلاء، لا يُستَجاب دعائي؟

في غمرةِ الأيَّام المبارَكة، ومع روحانيَّة كلِّ نفَسٍ يُؤخَذ، ينتظرُ المرء يومَ عرفة كي يدعو، ويسكبَ ما ضمَّ في خلَجاته من رجاءٍ وابتهال، حصيلة خيباتِ عامٍ تولَّى وانصرم، أو لنقُل حصيلةَ ما بين الوقفتَين. غافيًا على ألف آمين، راجيًا من الله ألَّا تشرق شمسُ العيدِ إلا وقد قالَ سبحانه لرسائله السَّماويَّة: كوني.. لكن، هل تكون حقًّا؟

بعضُ المنشوراتِ الملقاة هنا وهناك، المُفعمة بحماس الاستِجابة، والمُزدانة بفرحةِ الأماني إذ جُعِلَت حقَّا؛ أمرُها مؤسفٌ صراحة. لأنَّها من وُجهةِ نظرِ بعض [مَن لم يُستجَب لهم بعد]، كابوسًا يُقلقهم، ويُرهقهم في مضاجِعهم، وقد يشكِّكهم بسلامةِ ما قد دعَوا. لا أبرِّئ نفسي، والنَّفس أمَّارةٌ بالسُّوء، وقد جرَّبتُ الإفصاح قبل التَّمام، فندِمتُ وألمتُ حتَّى تعلَّمت، وها هو حصادُ التَّجربة: هذا ممَّا يُطوى، ولا يُروى.

يا بنيّ، إنَّ عرفاتَ التي عرفتها، تتباين مع الَّتي عرفها غيرك. إنَّ اللَّيالي التي مرَّت عليك وأنتَ تدعو الله لأجلِ أمرٍ ما، لربَّما قضاها الآخر نائمًا مطمئنّا. إنَّ التَّأخير في تحقيق رجاءٍ ما، قد يتبعه قرَّة عينٍ وجبرٌ يتعجَّب منه أهل الأرض والسَّماء. وأحيانًا، يجمع الله بين العبدِ وبغيتِه، فقط ليُرِيَه سوءَ الاختيار، عافاني الله وإياك من ذلك. كم مرَّة سأقول لك، وأعيدها على مسامعِك التي لن تسمعَ إلَّا طيِّبا: الله الَّذي في السَّماء، مستوٍ على عرشِه، تقدَّست أسماؤه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. الله يا بنيَّ لا يُجَرَّب، لا يُسأَل لمَ قدَّمتَ ولمَ أخَّرتَ ولمَ منَعت، لا يوضَع في اختبارِ استجابة، وإلَّا فهل سنعبد ربَّنا على حرف؟

يا بنيّ، من كتبَ عن تحقيقِ دعوتِه لا تشبه ظروفُه ظروفك، ولا خانةُ حياتِه شبيهة تلك التي تعيشُ فيها، ولا حتَّى الشَّخصيَّات والمُعطِيات، فعلامَ الاستعجال بغير نفع؟ لا تمدَّنَّ عينيك إلى ما متَّعنا به غيرك، ولا تقنط من رحمةِ الله فتكون من الخاسِرين، واصبر على ما أصابَك، عسى في [عرَفاتِك] أنتَ تُرى نِعمَ العبدُ إنَّك أوَّاب. هذا الله الَّذي سنتحدَّث عليه كلَّ ليلة، لا تخفى عليه خبيئةُ صدرِك، ولا وجعُ روحِك، ولا طلبُ دنياك، غير أنَّه يُمهل فلا يُهمل، ويؤدِّب فلا يظلم، ويهذِّب فلا يهين، إنَّما يهين العبدُ نفسَه بحصاد لسانه وبطشِ يده واتِّخاذه وجهةً غير وجهةِ الله.

ما آمله، ألَّا يُفهم قصدي على غيرِ نحوه، وأن تجهَّزَ الدَّعوات وتُنتَظم، باللغةِ التي شاءها الدَّاعي، فرحمةُ الله رحبةٌ جدًّا. ما آمله حقًّا هو أن تحبُّوا الله في المنع قبل العطاء، في التَّأخير قبل الاستجابة، وفي الاختبارِ قبل التَّسليم. أن تُسَكِّنوا أرواحَكم بالصَّبر وانتظارِ الفرَج، وأن تغمضوا المُقَل بتمام يقينٍ وكمال إحسان، بأنَّ الله إذا وكِّلَ على أمرٍ أدهش.

بسمِ الله على نفسي.
اللَّهمَّ رضِّني بقضائك.

____

الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر
لا إله إلَّا الله.

الله أكبرُ الله أكبر
ولله الحَمد.

"لك الحمد لكُل مرة أوشكت فيها أن أنكسر و جبرتني يا جبَّار ."

♯

-لقد عصرتني الأيام، ولهذا أبدو سعيد.

أنا مُتعبة وأريد أن أنام، لكن النوم يفرُّ من رُعب أفكاري، و من سوء ما يجري..