س/ السلام عليكم شيخ ماهو علاج الوسواس القهري بسبب (المس)؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
العلاج الناجع يكمن بعد دعاء الله والاستغفار وصدق الالتجاء وحسن التوكل في المداومة على قراءة سورة البقرة والمحافظة على ذلك.
فإن فيها البركة وفيها إعجاز الشياطين والسحرة، وكبت المشعوذين وبها تتنزل السكينة.
ففي صحيح مسلم عن أبي ﺃﻣﺎﻣﺔ اﻟﺒﺎﻫﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: «اﻗﺮءﻭا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ، اﻗﺮءﻭا اﻟﺰﻫﺮاﻭﻳﻦ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻭﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﺗﺄﺗﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻏﻤﺎﻣﺘﺎﻥ، ﺃﻭ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻏﻴﺎﻳﺘﺎﻥ، ﺃﻭ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻴﺮ ﺻﻮاﻑ، ﺗﺤﺎﺟﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻤﺎ، اﻗﺮءﻭا ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺴﺮﺓ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻬﺎ اﻟﺒﻄﻠﺔ». ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ اﻟﺒﻄﻠﺔ: اﻟﺴﺤﺮﺓ.
وفي الصحيحين ﻋﻦ ﺃﺳﻴﺪ ﺑﻦ ﺣﻀﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻭﻓﺮﺳﻪ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﻋﻨﺪﻩ، ﺇﺫ ﺟﺎﻟﺖ اﻟﻔﺮﺱ ﻓﺴﻜﺖ ﻓﺴﻜﺘﺖ، ﻓﻘﺮﺃ ﻓﺠﺎﻟﺖ اﻟﻔﺮﺱ، ﻓﺴﻜﺖ ﻭﺳﻜﺘﺖ اﻟﻔﺮﺱ، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﻓﺠﺎﻟﺖ اﻟﻔﺮﺱ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ، ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻨﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺷﻔﻖ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﻓﻠﻤﺎ اﺟﺘﺮﻩ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺮاﻫﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺪﺙ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: اﻗﺮﺃ ﻳﺎ اﺑﻦ ﺣﻀﻴﺮ، اﻗﺮﺃ ﻳﺎ اﺑﻦ ﺣﻀﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺷﻔﻘﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻄﺄ ﻳﺤﻴﻰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﻓﺈﺫا ﻣﺜﻞ اﻟﻈﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺜﺎﻝ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺭاﻫﺎ، ﻗﺎﻝ: «ﻭﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺫاﻙ؟»، ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻗﺎﻝ: "ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺩﻧﺖ ﻟﺼﻮﺗﻚ، ﻭﻟﻮ ﻗﺮﺃﺕ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻻ ﺗﺘﻮاﺭﻯ ﻣﻨﻬﻢ".
والله أعلم.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
العلاج الناجع يكمن بعد دعاء الله والاستغفار وصدق الالتجاء وحسن التوكل في المداومة على قراءة سورة البقرة والمحافظة على ذلك.
فإن فيها البركة وفيها إعجاز الشياطين والسحرة، وكبت المشعوذين وبها تتنزل السكينة.
ففي صحيح مسلم عن أبي ﺃﻣﺎﻣﺔ اﻟﺒﺎﻫﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: «اﻗﺮءﻭا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ، اﻗﺮءﻭا اﻟﺰﻫﺮاﻭﻳﻦ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻭﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﺗﺄﺗﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻏﻤﺎﻣﺘﺎﻥ، ﺃﻭ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻏﻴﺎﻳﺘﺎﻥ، ﺃﻭ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻴﺮ ﺻﻮاﻑ، ﺗﺤﺎﺟﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻤﺎ، اﻗﺮءﻭا ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺴﺮﺓ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻬﺎ اﻟﺒﻄﻠﺔ». ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ اﻟﺒﻄﻠﺔ: اﻟﺴﺤﺮﺓ.
وفي الصحيحين ﻋﻦ ﺃﺳﻴﺪ ﺑﻦ ﺣﻀﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻭﻓﺮﺳﻪ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﻋﻨﺪﻩ، ﺇﺫ ﺟﺎﻟﺖ اﻟﻔﺮﺱ ﻓﺴﻜﺖ ﻓﺴﻜﺘﺖ، ﻓﻘﺮﺃ ﻓﺠﺎﻟﺖ اﻟﻔﺮﺱ، ﻓﺴﻜﺖ ﻭﺳﻜﺘﺖ اﻟﻔﺮﺱ، ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﻓﺠﺎﻟﺖ اﻟﻔﺮﺱ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ، ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻨﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺷﻔﻖ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﻓﻠﻤﺎ اﺟﺘﺮﻩ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺮاﻫﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺪﺙ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: اﻗﺮﺃ ﻳﺎ اﺑﻦ ﺣﻀﻴﺮ، اﻗﺮﺃ ﻳﺎ اﺑﻦ ﺣﻀﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺷﻔﻘﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻄﺄ ﻳﺤﻴﻰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﻓﺈﺫا ﻣﺜﻞ اﻟﻈﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺜﺎﻝ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺭاﻫﺎ، ﻗﺎﻝ: «ﻭﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺫاﻙ؟»، ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻗﺎﻝ: "ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺩﻧﺖ ﻟﺼﻮﺗﻚ، ﻭﻟﻮ ﻗﺮﺃﺕ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻻ ﺗﺘﻮاﺭﻯ ﻣﻨﻬﻢ".
والله أعلم.