فعاء، نجعلهم وساطة، نعبدهم لأن يقربونا إلى الله زلفى؛ ليشفعوا لنا،
سبحان الله هذا عمل المشركين الأولين، الله قال عنهم أنهم يقولون: *{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}*[الزمر:3]،
وقال سبحانه: *{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}*[يونس:18].
والمقصود من هذا: أن هذا نتيجة الجهل كونه يتعلم الآداب، يتعلم التأريخ، يتعلم كذا، يتعلم أنواعًا من العلوم الهندسة الطب إلى غير ذلك، ولكنه بعيد عن أن يتعلم دينه الذي بعث الله به رسوله، والذي خلقه الله من أجله لايعتني بهذا الأمر، ولايعتني بالقرآن في ذلك، ولايعتني بالسنة، ولايعتني بكتب العقيدة حتى يعرف دينه،
يشتغل بهذا المادة التي انصرف إليها ثم يأخذ فيها ماشاء الله من شهادة جامعية أو ماجستير أو دكتوراه ثم ينتهي إلى عمله الدنيوي وينسى كل شيء،
وهذه من المصائب العظيمة التي يجب على العقلاء على طلبة العلم أن ينتبهوا لهذا الأمر:
وأن يكون همهم قبل كل شيء أن يعرفوا دينهم،
وأن يتفقهوا في دينهم،
وأن يعلموا لماذا خلقوا؟
هل خلقوا ليأكلوا ويشربوا ويزرعوا ويقتنوا الأموال أو الإبل أو الخيل أو غير ذلك؟
لا، 👈🏻خلقوا ليعبدوا الله، ويطيعوه، ويستقيموا على شريعته،
وخلق الله لهم الدنيا ليستعينوا بها على طاعة الله كما قال سبحانه وتعالى: *{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}*[البقرة:29]،
خلق لنا هذه لنستعين به، وقال: *{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}*[الملك:2]، خلق هذه الدنيا ليبلونا أينا أحسن عملًا،
هل نستقيم على طاعة الله؟ هل نخلص لله؟ هل نحسن أعمالنا بالإخلاص لله والصدق؟
أم ننحرف إلى الدنيا وشهواتها والمعاصي فيها وغير ذلك؟
قال تعالى: *{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}*[الكهف:7]،
فالله جعل ماعلى الأرض زينة لها من جبال وأشجار وأحجار ومعادن وحيوانات وغير ذلك، كله جعله الله زينة لهذه الدنيا؛ ليبلونا أينا أحسن عملًا،
ليبلو الجن والإنس، فهم المكلفون، ليبلوهم أيهم أحسن عملًا، أيهم أكمل إخلاصًا لله، أيهم أكمل طاعة لله وإيمانا به،
قال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}*[هود:7]؛ ليبلونا أينا أحسن عملًا،
ماقال: أكثر عملًا، قال: أحسن؛
لأن المقصود بالحسن: الإخلاص لله والصدق في العمل وأدائه كما ينبغي،
وفي آية أخرى يقول سبحانه وتعالى: *{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}*[الطلاق:12]،
فنحن خلقنا لعبادة الله، وخلق الله الأشياء هذه كلها لنا، خلقها لنا لنستعين بها على طاعته، لنعرف عظمته وأنه على كل شيء قدير، وأنه بكل شيء عليم، وليبلونا أينا أحسن عملًا، ليبلونا أينا أكمل عملًا، وأطيب عملًا، وأخلص عملًا، وأكمل في الاتباع.
فينبغي لك ياعبد الله أيها الطالب للعلم أينما كنت في الثانوي في الجامعة في التخصص:
ينبغي لك أن يكون لك عناية لما خلقت له من طاعة الله وعبادته في داخل المدرسة وفي خارجها، وإذا كان ماتيسر في المدرسة ففي خارجها في هذه الجامعة يكون لك شيوخ لك أساتذة تجتمع بهم وتدرس عليهم، وتتعاون معهم، وتعنى بكتاب الله القرآن الذي هو أصل كل خير، القرآن هو أصل كل خير، وهو أصل العلم، يعنى به دراسة وتدبرًا وتعقلًا وعملًا، حتى تعرف دينك، حتى تعلم ما خلقت له، حتى تكون على بصيرة في توحيد الله والإخلاص له، وفي اتباع شريعته،
ثم تستعين بما أعطاك بعد ذلك من العلوم الأخرى التي هي الطب أو الهندسة أو الجغرافيا أو كذا أو كذا، تسعين بها على طاعة الله ورسوله، تحمد الله الذي أعطاك هذا العلم الدنيوي حتى تستعين على طاعة الله عزَّوجلَّ،
هكذا ينبغي للمؤمن أينما كان.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
سبحان الله هذا عمل المشركين الأولين، الله قال عنهم أنهم يقولون: *{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}*[الزمر:3]،
وقال سبحانه: *{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}*[يونس:18].
والمقصود من هذا: أن هذا نتيجة الجهل كونه يتعلم الآداب، يتعلم التأريخ، يتعلم كذا، يتعلم أنواعًا من العلوم الهندسة الطب إلى غير ذلك، ولكنه بعيد عن أن يتعلم دينه الذي بعث الله به رسوله، والذي خلقه الله من أجله لايعتني بهذا الأمر، ولايعتني بالقرآن في ذلك، ولايعتني بالسنة، ولايعتني بكتب العقيدة حتى يعرف دينه،
يشتغل بهذا المادة التي انصرف إليها ثم يأخذ فيها ماشاء الله من شهادة جامعية أو ماجستير أو دكتوراه ثم ينتهي إلى عمله الدنيوي وينسى كل شيء،
وهذه من المصائب العظيمة التي يجب على العقلاء على طلبة العلم أن ينتبهوا لهذا الأمر:
وأن يكون همهم قبل كل شيء أن يعرفوا دينهم،
وأن يتفقهوا في دينهم،
وأن يعلموا لماذا خلقوا؟
هل خلقوا ليأكلوا ويشربوا ويزرعوا ويقتنوا الأموال أو الإبل أو الخيل أو غير ذلك؟
لا، 👈🏻خلقوا ليعبدوا الله، ويطيعوه، ويستقيموا على شريعته،
وخلق الله لهم الدنيا ليستعينوا بها على طاعة الله كما قال سبحانه وتعالى: *{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}*[البقرة:29]،
خلق لنا هذه لنستعين به، وقال: *{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}*[الملك:2]، خلق هذه الدنيا ليبلونا أينا أحسن عملًا،
هل نستقيم على طاعة الله؟ هل نخلص لله؟ هل نحسن أعمالنا بالإخلاص لله والصدق؟
أم ننحرف إلى الدنيا وشهواتها والمعاصي فيها وغير ذلك؟
قال تعالى: *{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}*[الكهف:7]،
فالله جعل ماعلى الأرض زينة لها من جبال وأشجار وأحجار ومعادن وحيوانات وغير ذلك، كله جعله الله زينة لهذه الدنيا؛ ليبلونا أينا أحسن عملًا،
ليبلو الجن والإنس، فهم المكلفون، ليبلوهم أيهم أحسن عملًا، أيهم أكمل إخلاصًا لله، أيهم أكمل طاعة لله وإيمانا به،
قال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}*[هود:7]؛ ليبلونا أينا أحسن عملًا،
ماقال: أكثر عملًا، قال: أحسن؛
لأن المقصود بالحسن: الإخلاص لله والصدق في العمل وأدائه كما ينبغي،
وفي آية أخرى يقول سبحانه وتعالى: *{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}*[الطلاق:12]،
فنحن خلقنا لعبادة الله، وخلق الله الأشياء هذه كلها لنا، خلقها لنا لنستعين بها على طاعته، لنعرف عظمته وأنه على كل شيء قدير، وأنه بكل شيء عليم، وليبلونا أينا أحسن عملًا، ليبلونا أينا أكمل عملًا، وأطيب عملًا، وأخلص عملًا، وأكمل في الاتباع.
فينبغي لك ياعبد الله أيها الطالب للعلم أينما كنت في الثانوي في الجامعة في التخصص:
ينبغي لك أن يكون لك عناية لما خلقت له من طاعة الله وعبادته في داخل المدرسة وفي خارجها، وإذا كان ماتيسر في المدرسة ففي خارجها في هذه الجامعة يكون لك شيوخ لك أساتذة تجتمع بهم وتدرس عليهم، وتتعاون معهم، وتعنى بكتاب الله القرآن الذي هو أصل كل خير، القرآن هو أصل كل خير، وهو أصل العلم، يعنى به دراسة وتدبرًا وتعقلًا وعملًا، حتى تعرف دينك، حتى تعلم ما خلقت له، حتى تكون على بصيرة في توحيد الله والإخلاص له، وفي اتباع شريعته،
ثم تستعين بما أعطاك بعد ذلك من العلوم الأخرى التي هي الطب أو الهندسة أو الجغرافيا أو كذا أو كذا، تسعين بها على طاعة الله ورسوله، تحمد الله الذي أعطاك هذا العلم الدنيوي حتى تستعين على طاعة الله عزَّوجلَّ،
هكذا ينبغي للمؤمن أينما كان.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~