رَايَةُ التَّوْحِيدِ.


Kanal geosi va tili: Butun dunyo, Arabcha


- ِ خذ مٱ شئٺ فۿو ݪݪۿۃةّٰ 🖤 ٌ>>ٰ. ٫ .ُ
أَن تُبلِغَ صاحِبَ هذا القَنَاة الشَّهادَة مُقبلٌ غَيرَ مُدبِر، آمين🖤

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Butun dunyo, Arabcha
Statistika
Postlar filtri


تفَاعَلُو ورَبِنَا يهّدِينَا جَمِيعَاً 🖤.


السَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّهِ وبركاتُه .


مِن العِبَارَاتِ المُنتَشِرَةِ فِي زَمَنِنَا وَنَوَاسي أَنفُسِنَا بِهَا هِيَ " الدَّينُ يُسَرُّ وَلَيس عَسُر ".

أَمَّا بَعدُ أَيُّهَا الإِخوَةُ الأَحِبَّة .
أُوصِيكُم وَنَفْسِي بِتَقوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
فَهِيَ وَصِيَّةٌ اللَّهِ لِلأَوَّلِينَ وَالاخِرِين .
هَذِهِ العِبَارَةِ " دَين يَسر " هَذِهِ العِبَارَةِ مُصِيبَةٌ عَلَى مُجتَمَعِنَا الَّتِي أَصبَحَت تَبرِير المَعَاصِي بِهَا ، نَعَم الدَّينُ يُسَرُّ عِندَمَا كَانَت صَلَاةُ خَمسِين يَسُرُّهَا اللَّه فَأَصبَحَت خَمسَة ، الدِّينَ يُسرٌ وَأَنتَ مُسَافِرٌ أَو مَرِيضٍ وَلَا تَقدِرُ الصَّومَ ...
وَلَكِنْ لَيسَ مَعنَى أَنَّ الدَّينَ عَسُر أَن تُبِيحَ لِنَفسِك المَعَاصِي وَبِحَجَّة الدِّينَ يُسرٌ وَلَيس عَسُر ، فَبَعض الأَشخَاصِ إلَّا مِن رَحِمَ رَبِّي تَعمَل ذُنُوب وَالتَّقصِير وَتَوَاسي نَفسَهَا بِهَذِه العِبَارَةِ .
أَنَّ أَرَدت أَن تَقُولَ لِشَخصٍ الأَغَانِي حَرَام أَترُكُهَا يَقُولُ لَك " الدَّينَ يُسرٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم " ..


رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


1. الأَكْلُ وَالشُّرْبُ عَمْدًا
أَيُّ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ يَدْخُلُ إِلَى الْجَوْفِ عَنْ عَمْدٍ يُبْطِلُ الصِّيَامَ، حَتَّى لَوْ كَانَ قَلِيلًا. أَمَّا إِذَا نَسِيَ الصَّائِمُ وَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ دُونَ قَصْدٍ، فَصِيَامُهُ صَحِيحٌ، وَعَلَيْهِ أَنْ يُكْمِلَ الْيَوْمَ.
2. الْجِمَاعُ
الْعَلَاقَةُ الزَّوْجِيَّةُ خِلَالَ سَاعَاتِ الصِّيَامِ تُفْطِرُ الصَّائِمَ، وَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا قَضَاءُ الْيَوْمِ وَالْكَفَّارَةُ (صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ أَوْ إِطْعَامُ ٦٠ مِسْكِينًا إِذَا لَمْ يَسْتَطِعِ الصِّيَامَ).
3. الِاسْتِمْنَاءُ
إِخْرَاجُ الْمَنِيِّ عَمْدًا بِأَيِّ وَسِيلَةٍ يُفْطِرُ الصَّائِمَ، لَكِنْ إِذَا حَصَلَ احْتِلَامٌ أَثْنَاءَ النَّوْمِ، فَلَا يُفْطِرُ.
4.التَّقَيُّؤُ عَمْدًا
مَنْ تَعَمَّدَ إِخْرَاجَ الْقَيْءِ فَقَدْ أَفْطَرَ، أَمَّا مَنْ غَلَبَهُ الْقَيْءُ دُونَ قَصْدٍ، فَصِيَامُهُ صَحِيحٌ.
5. الْحَيْضُ وَالنِّفَاسُ
إِذَا نَزَلَ دَمُ الْحَيْضِ أَوِ النِّفَاسِ فِي أَيِّ لَحْظَةٍ خِلَالَ الصِّيَامِ، يُعْتَبَرُ الصِّيَامُ غَيْرَ صَحِيحٍ، وَيَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ قَضَاءُ الْأَيَّامِ بَعْدَ رَمَضَانَ.
6. حُقَنُ التَّغْذِيَةِ الْوَرِيدِيَّةِ
الْحُقَنُ الَّتِي تَحْتَوِي عَلَى مَوَادَّ مُغَذِّيَةٍ (مِثْلَ الْجُلُوكُوزِ) تُفْطِرُ لِأَنَّهَا تُغْنِي عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، أَمَّا الْحُقَنُ غَيْرُ الْمُغَذِّيَةِ (مِثْلَ الْإِبَرِ الْعِلَاجِيَّةِ وَالْمُضَادَّاتِ الْحَيَوِيَّةِ) فَلَا تُفْطِرُ.
7.نَقْلُ الدَّمِ
إِذَا تَبَرَّعَ الصَّائِمُ بِالدَّمِ بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ بِحَيْثُ يَشْعُرُ بِالضَّعْفِ الشَّدِيدِ، فَمِنَ الْأَفْضَلِ أَنْ يُفْطِرَ وَيَقْضِيَ الْيَوْمَ لَاحِقًا.
8.التَدّخِينّ
يُعْتَبَرُ التَّدْخِينُ مِنَ الْمُفْطِرَاتِ، لِأَنَّهُ يَصِلُ إِلَى الْجَوْفِ وَيَحْتَوِي عَلَى مَوَادَّ تُؤَثِّرُ عَلَى الْجِسْمِ مِثْلَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ.
نَصَائِحُ لِلتَّوْعِيَةِ.
الْحِرْصُ عَلَى مَعْرِفَةِ الْأَحْكَامِ الْفِقْهِيَّةِ الصَّحِيحَةِ.
اسْتِشَارَةُ الْعُلَمَاءِ عِنْدَ الشَّكِّ فِي أَيِّ أَمْرٍ.
تَجَنُّبُ الْعَادَاتِ الَّتِي قَدْ تُؤَدِّي إِلَى الْإِفْطَارِ دُونَ قَصْدٍ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


فَوَائِدُ الصِّيَامِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ
وَرَدَتْ فَضَائِلُ الصِّيَامِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ فِي مَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ، وَأَبْرَزُهَا قَوْلُ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-:
﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البَقَرَةُ: 183)
فَوَائِدُ الصِّيَامِ كَمَا وَرَدَ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ
التَّقْوَى (خَشْيَةُ اللَّهِ وَمُرَاقَبَتُهُ)
الصِّيَامُ يُرَبِّي فِي الإِنْسَانِ التَّقْوَى، حَيْثُ يَبْتَعِدُ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَالمَعَاصِي، وَيُحَافِظُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، كَمَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
تَزْكِيَةُ النَّفْسِ وَتَطْهِيرُ القَلْبِ
الصِّيَامُ يُهَذِّبُ الأَخْلَاقَ وَيُعَلِّمُ الإِنْسَانَ الصَّبْرَ وَالرَّحْمَةَ، فَيَبْتَعِدُ عَنِ الغَضَبِ وَسُوءِ الخُلُقِ، وَيُصْبِحُ أَكْثَرَ رَحْمَةً وَعَطْفًا عَلَى الآخَرِينَ.
التَّقَرُّبُ إِلَى اللَّهِ وَنَيْلُ الأَجْرِ العَظِيمِ
الصِّيَامُ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ يُضَاعِفُ اللَّهُ بِهَا الأَجْرَ، وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ القُدُسِيِّ: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
تَذَكُّرُ نِعَمِ اللَّهِ وَالشُّعُورُ بِالفُقَرَاءِ
عِنْدَمَا يَشْعُرُ الإِنْسَانُ بِالجُوعِ وَالعَطَشِ، يَتَذَكَّرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَيَشْعُرُ بِآلَامِ الفُقَرَاءِ، مِمَّا يُعَزِّزُ رُوحَ التَّكَافُلِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ أَفْرَادِ المُجْتَمَعِ.
التَّحَكُّمُ فِي الشَّهَوَاتِ وَقُوَّةُ الإِرَادَةِ
الصِّيَامُ يُعَلِّمُ الإِنْسَانَ التَّحَكُّمَ فِي رَغَبَاتِهِ وَشَهَوَاتِهِ، وَيُقَوِّي إِرَادَتَهُ عَلَى مُقَاوَمَةِ المُغْرِيَاتِ وَالمَعَاصِي.
تَحْقِيقُ الصِّحَّةِ وَالتَّخَلُّصُ مِنَ السُّمُومِ
أَثْبَتَتِ الدِّرَاسَاتُ الحَدِيثَةُ أَنَّ الصِّيَامَ يُسَاعِدُ فِي تَنْقِيَةِ الجِسْمِ مِنَ السُّمُومِ، وَتَحْسِينِ الصِّحَّةِ العَامَّةِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البَقَرَةُ: 184).
خَاتِمَةٌ
الصِّيَامُ لَيْسَ مُجَرَّدَ امْتِنَاعٍ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، بَلْ هُوَ مَدْرَسَةٌ تَرْبَوِيَّةٌ وَأَخْلَاقِيَّةٌ تَهْدِفُ إِلَى تَقْوِيَةِ الإِيمَانِ، وَتَطْهِيرِ النَّفْسِ، وَتَحْقِيقِ التَّقْوَى، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَاتِ الَّتِي يُثِيبُ اللَّهُ عَلَيْهَا ثَوَابًا عَظِيمًا.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


نَصائِحُ يَوْمِ الجُمُعَةِ :

اِبْدَأْ يَوْمَكَ بِذِكْرِ اللَّهِ: قُلْ "أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ"، وَاجْعَلْ بَدَايَةَ يَوْمِكَ مُبَارَكَةً.
اِقْرَأْ سُورَةَ الْكَهْفِ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ".
أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: "إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً".
أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ: "فِي الجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ".
اِجْعَلْ لِيَوْمِكَ نَصِيبًا مِنَ الصَّدَقَةِ: فَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ.
صِلْ رَحِمَكَ وَتَحَلَّ بِالطِّيبِ مِنَ الكَلَامِ وَالأَخْلَاقِ: فَأَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا اليَوْمِ مَا كَانَ فِيهِ إِحْسَانٌ وَمَحَبَّةٌ.


رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


إِنَّنَا نُلاحِظُ فِي هَذَا الزَّمَنِ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ يَسُبُّونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَتَجَرَّؤُونَ عَلَى التَّفْوِيهِ بِهِ :
إِنَّ مَن يَسُبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذَا الزَّمَنِ قَدْ وَقَعَ فِي فِعْلٍ عَظِيمٍ يَتَفَجَّرُ مِنهُ الأُسُسُ الإِيمَانِيَّةُ، وَيُقَوِّضُ أَرْكَانَ الدِّينِ، حَيْثُ يُعَدُّ سَبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ وَأَعْظَمِ الذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَقْتَرِفَهَا أَوْ يَنْطِقَ بِهَا لِسَانُهُ. فَقَدْ بَيَّنَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شَدِيدُ الْعِقَابِ لِمَن يَتَجَرَّأُ عَلَى سَبِّهِ أَوِ التَّشْكِيكِ فِي عَظَمَتِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ: "إِنَّ الَّذِينَ يُسَابُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُو۟لَـٰٓئِكَ فِى دَرَجَٰتٍ مِّنَ النَّارِ" (النساء: 56)، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَن يَتَعَدَّى عَلَى اللَّهِ بِكَلِمَاتِ سُوءٍ، فَإِنَّ عِقَابَهُ سَيَكُونُ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ.
وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَحَادِيثِهِ الشَّرِيفَةِ شِدَّةَ خَطَرِ هَذَا الْفِعْلِ، فَقَالَ: "مَن سَبَّ اللَّهَ أَوْ سَبَّ رَسُولَهُ فَاقْتُلُوهُ"، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى عَظَمَةِ الإِثْمِ الَّذِي يَتَرَتَّبُ عَلَى سَبِّ اللَّهِ، وَلَا يَقْتَصِرُ الْأَمْرُ عَلَى الْفِعْلِ فَقَطْ بَلْ إِنَّ النِّيَّةَ أَيْضًا لَهَا أَثَرٌ بَالِغٌ فِي الْحُكْمِ، إِذْ أَنَّ مَن يَخْرُجُ عَنْ مِلَّةِ الإِسْلَامِ بِالسَّبِّ أَوِ التَّكْذِيبِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَدْ وَقَعَ فِي الْكُفْرِ الصَّرِيحِ الَّذِي يَقْتَضِي الرَّدَّةَ عَنْ الدِّينِ.
أَمَّا جَزَاءُ مَن يَسُبُّ اللَّهَ فِي الْآخِرَةِ، فَهُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: "إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ إِنَّ اللَّهَ سَيَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيُحْشَرُونَ فِي جَهَنَّمَ" (التَّوْبَةِ: 65). فَهَذَا الْفِعْلُ لَيْسَ مُجَرَّدَ لَفْظٍ جَارِحٍ، بَلْ هُوَ فِعْلٌ يُظْهِرُ عَدَمَ الاحْتِرَامِ لِجَلاَلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَيُفْضِي إِلَى الطَّرْدِ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
وَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَ مِنْ هَذِهِ الْفِتَنِ، وَأَنْ يُدْرِكَ خُطُورَةَ الْكَلِمَةِ، فَإِنَّ الْكَلِمَاتِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ سَبَبًا فِي الْخَلَاصِ أَوْ الْهَلاَكِ. فَإِنَّ سَبَّ اللَّهِ أَوْ سَبَّ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي تَؤُودُ بِصَاحِبِهَا إِلَى النَّارِ إِنْ لَمْ يَتُبْ، وَالتَّوْبَةُ النَّصُوحُ هِيَ السَّبِيلُ الْوَحِيدُ لِلنَّجَاةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزُّمَرِ: 53).
لِذَا، فَإِنَّ الْمُسْلِمَ مَدْعُوٌّ إِلَى التَّوْبَةِ وَالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَسْرَعِ وَقْتٍ، وَالْاِبْتِعَادِ عَنْ كُلِّ مَا يُغْضِبُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِ الإِيمَانِ، فَإِنَّ التَّوْبَةَ مِنَ السَّبِّ وَالشَّتْمِ هِيَ طَرِيقُ النَّجَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

رَايةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُجَاهِدِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ.

إِلَى مَنْ يُعَمِّمُ وَيَطْعَنُ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ بِلا حَقٍّ
تَوَقَّفْ لَحْظَةً وَاسْأَلْ نَفْسَكَ: هَلْ مِنَ العَدْلِ أَنْ تَحْكُمَ عَلَى الجَمِيعِ بِسَبَبِ خَطَإِ فَرْدٍ أَوْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ؟ هَلْ تَرْضَى أَنْ يُسَاءَ إِلَيْكَ بِسَبَبِ تَصَرُّفِ شَخْصٍ لَا يُمَثِّلُ إِلَّا نَفْسَهُ؟
إِنَّ التَّعْمِيمَ ظُلْمٌ، وَهُوَ سِلَاحُ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ لَا يَبْحَثُونَ عَنِ الحَقِيقَةِ، بَلْ يُطْلِقُونَ الأَحْكَامَ جَزَافًا بِلا وَعْيٍ. أَعْرَاضُ النَّاسِ لَيْسَتْ سَاحَةً تُرْمَى فِيهَا الكَلِمَاتُ الجَارِحَةُ بِلا حِسَابٍ، وَالكَرَامَةُ لَيْسَتْ سِلْعَةً رَخِيصَةً يَتَلَاعَبُ بِهَا كُلُّ مَنْ أَرَادَ.
إِذَا رَأَيْتَ عَيْبًا فِي أَحَدٍ، فَانْصَحْهُ بِالحُسْنَى أَوِ الْزَمِ الصَّمْتَ، فَالصَّمْتُ عَنِ الأَعْرَاضِ عِبَادَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ. لَا تَكُنْ مِمَّنْ يُشْعِلُونَ الفِتْنَةَ، فَكَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَكَمَا تَرْمِي غَيْرَكَ بِالكَلَامِ، قَدْ تُرْمَى يَوْمًا بِمَا هُوَ أَشَدُّ.
رِفْقًا بِالنَّاسِ، فَالدُّنْيَا قَصِيرَةٌ، وَالسِّتْرُ نِعْمَةٌ، وَمَنْ كَشَفَ سِتْرَ غَيْرِهِ أَذَاقَهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الفَضِيحَةِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ.


رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


تَقْوَى اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
تُعَدُّ تَقْوَى اللَّهِ مِنْ أَهَمِّ الْمَفَاهِيمِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، فَهِيَ الْأَسَاسُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ الْإِيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَهِيَ الْمِفْتَاحُ لِنَيْلِ رِضَا اللَّهِ وَالْفَوْزِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. التَّقْوَى تَعْنِي أَنْ يَجْعَلَ الْإِنْسَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَذَابِ اللَّهِ وِقَايَةً بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، وَهِيَ تَجْمَعُ بَيْنَ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ وَمَحَبَّتِهِ وَالْحِرْصِ عَلَى طَاعَتِهِ.
مَكَانَةُ التَّقْوَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
ذَكَرَ اللَّهُ التَّقْوَى فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَجَعَلَهَا مِيزَانَ التَّفَاضُلِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ:
﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحُجُرَاتُ: 13)، أَي إِنَّ التَّفَاضُلَ بَيْنَ الْعِبَادِ لَا يَكُونُ بِالْمَالِ أَوِ الْجَاهِ، وَإِنَّمَا بِالتَّقْوَى.
ثَمَرَاتُ التَّقْوَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
الْهُدَى إِلَى الْحَقِّ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ﴾ (البَقَرَةُ: 2)، أَي إِنَّ الْقُرْآنَ يَكُونُ هِدَايَةً لِمَنْ يَتَّقِي اللَّهَ.
النَّجَاةُ مِنَ الشَّدَائِدِ:
قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا﴾ (الطَّلَاقُ: 2)، أَي إِنَّ اللَّهَ يُيَسِّرُ لِلْمُتَّقِينَ الْمَخَارِجَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ.
الْمَغْفِرَةُ وَزِيَادَةُ الْأَجْرِ:
قَالَ اللَّهُ: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرٗا﴾ (الطَّلَاقُ: 5).
مَحَبَّةُ اللَّهِ وَوِلَايَتُهُ:
قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ (التَّوْبَةُ: 4)، كَمَا أَنَّ اللَّهَ يَتَوَلَّى شُؤُونَهُمْ وَيُعِينُهُمْ فِي أُمُورِهِمْ.
كَيْفَ نُحَقِّقُ التَّقْوَى؟
الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ فِي الْعَمَلِ: عَدَمُ الرِّيَاءِ وَالسَّعْيُ لِمَرْضَاةِ اللَّهِ فَقَطْ.
أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَالِابْتِعَادُ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ: فَالطَّاعَةُ وَالْقُرْبُ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَلَامَاتِ التَّقْوَى.
مُرَاقَبَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ..." (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).
التَّفَكُّرُ فِي آيَاتِ اللَّهِ وَالْعَمَلُ بِهَا: فَالتَّقْوَى تَنْمُو بِزِيَادَةِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ.
خَاتِمَةٌ
التَّقْوَى هِيَ سَبَبُ الْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَهِيَ وَصِيَّةُ اللَّهِ لِلْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
﴿وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ﴾ (النِّسَاءُ: 131).
فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


رَمَضَانّ إقْتَرّبّ..

﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]

إِنَّ رَمَضَانَ هُوَ شَهْرُ الْمُغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ، فِيهِ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينَ. يَأْمُرُ اللَّهُ فِيهِ عِبَادَهُ بِالصَّوْمِ لِيَطَهِّرُوا قُلُوبَهُمْ وَأَنفُسَهُمْ، وَلِيَجْتَنِبُوا الرَّذَائِلَ وَالْمُحَرَّمَاتِ فِي جَمِيعِ أَعْمَالِهِمْ وَقَوْلِهِمْ، لِيَكُونُوا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ وَأَقْرَبَ إِلَى رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ.

وَقَالَ تَعَالَىٰ: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]، فِي رَمَضَانَ يَتَجَاهَدُ الْمُؤْمِنُ فِي الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ وَالْتَقَرُّبِ إِلَى رَبِّهِ لِيَنَالَ فِي هَذَا الشَّهْرِ مَغْفِرَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَيَجْتَنِبَ جَمِيعَ مَا يُحْبِطُ أَعْمَالَهُ.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَسَفَّدَتِ الشَّيَاطِينُ"، فَفِي هَذَا الشَّهْرِ يَتَنَزَّلُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَيَكُونُ فِيهِ التَّطْهِيرُ وَالتَّجْدِيدُ وَالتَّقَوِّيَةُ فِي الإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.

وَفِي رَمَضَانَ يَتَفَجَّرُ عَطَاءُ اللَّهِ لِعِبَادِهِ فِي الصَّدَقَاتِ وَفِي تَقْدِيمِ أَفْضَلِ أَعمالِهِمْ، فَيَفْتَحُ لَهُمُ الْمَجَالَ لِمُدَارَسَةِ الْقُرْآنِ وَتَدَبُّرِ آيَاتِهِ لِيَكُونُوا فِي هَذَا الشَّهْرِ أَقْرَبَ إِلَى فَجْرِ النُّورِ وَالْهُدَىٰ.

وَقَالَ تَعَالَىٰ فِي سُورَةِ الْقَدَرِ: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وَقَالَ: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، فَتُحْتَسَبُ فِي هَذَا الشَّهْرِ فِي لَيَالِي رَمَضَانَ مَرَاتِبُ النَّصْرِ وَالْبَرَكَةِ وَالْغُفْرَانِ، فَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِيهِ فُرَصٌ عَظِيمَةٌ لِمَنِ انْتَهَزَ فُرْصَتَهَا وَتَابَ إِلَى رَبِّهِ.

فَإِذَا مَرَّ رَمَضَانُ وَانْتَهَتْ أَيَّامُهُ، نَعَاهَدُ اللَّـهَ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى مَا تَعَلَّمْنَاهُ فِيهِ، وَأَنْ نُوَاصِلَ سَعْيَنَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي كُلِّ أَيَّامِ سَنَتِنَا وَنَحْنُ أَعْلَىٰ فِي تَصَاعُدِ إِلَىٰ رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ.

وَقَالَ تَعَالَىٰ: ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 215]، فَفِي رَمَضَانَ كُلُّ خَيْرٍ يَحْتَسِبُهُ الْمُؤْمِنُ عِندَ رَبِّهِ.

رَايَةُ التِّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


الحمدُ للهِ الذي جَعَلَ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدَ الأَيَّامِ، وَفَضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ الأَيَّامِ بِفَضَائِلَ عَظِيمَةٍ، وَأَجْرٍ كَبِيرٍ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ، إِنَّ يَومَ الجُمُعَةِ هُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ الأُسْبُوعِ، فَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: "خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَومُ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَومِ الجُمُعَةِ" (رَوَاهُ مُسْلِم).

وَقَدْ جَعَلَ اللهُ فِي هَذَا اليَومِ سَاعَةً مُسْتَجَابَةً، فَحَرِيٌّ بِالمُسْلِمِ أَنْ يَغْتَنِمَهَا بِالدُّعَاءِ وَطَلَبِ المَغْفِرَةِ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "فِي الجُمُعَةِ سَاعَةٌ، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ" (رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِم).

فَاجْتَهِدُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - فِي هَذَا اليَومِ المُبَارَكِ بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَإِنَّهَا مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ فِي يَومِ الجُمُعَةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ" (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ).

وَلَا تَنْسَوْا قِرَاءَةَ سُورَةِ الكَهْفِ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الكَهْفِ فِي يَومِ الجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ" (رَوَاهُ الحَاكِمُ وَالبَيْهَقِيُّ).

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي هَذَا اليَومِ المُبَارَكِ نَصِيبًا مِنْ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ، وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتَقَبَّلْ أَعْمَالَنَا، وَارْزُقْنَا التَّوْفِيقَ وَالثَّبَاتَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
جُمُعَةٌ مُبَارَكَةٌ، وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ وَفَضْلٌ.

رَايَةُ التِّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ الذي أشرقتِ الأنوارُ بوجهِهِ الكريمِ، وامتلأتِ القلوبُ بحبِّهِ العظيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.
أمَّا بعدُ:
فيا عبادَ اللهِ، اتَّقوا اللهَ حقَّ تُقاتِهِ، وراقِبوهُ في السرِّ والعلَنِ، فإنَّ الدنيا دارُ ممرٍّ لا دارُ مقرٍّ، وإنَّما الأعمالُ بالخواتيمِ، فطُوبى لمن أقبلَ على اللهِ بقلبٍ سليمٍ، ووجَّه وجهَهُ إلى ربِّهِ مستقيمًا، وأخلصَ عبادتَهُ لوجهِهِ الكريمِ.
ألا وإنَّ في كتابِ اللهِ آياتٍ عظيمةً، تدلُّ العبدَ على طريقِ الهُدى، وتُبصِّرُهُ بسبيلِ النجاةِ، قال اللهُ - سبحانهُ وتعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]. فالتقوى وصيَّةُ اللهِ لعبادِهِ، وهي سِرُّ الفلاحِ في الدنيا والآخرةِ.
عبادَ اللهِ، إنَّ الدنيا متاعٌ زائلٌ، وعمرُ الإنسانِ فيها قصيرٌ، فاغتنِمُوا أوقاتَكُم في طاعةِ اللهِ، وأكثروا من ذِكرِهِ، وكونوا ممَّن قال فيهمُ النبيُّ ﷺ: "سبقَ المُفرِّدونَ"، قالوا: وما المُفرِّدونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "الذاكرونَ اللهَ كثيرًا والذاكراتُ" [رواه مسلم].
فنسألُ اللهَ أن يجعلَنا من الذاكرينَ الشاكرينَ، وأن يُصلِحَ أحوالَنا، ويشرحَ صدورَنا للإيمانِ، ويُثبِّتَنا على طاعتِهِ حتَّى نلقاهُ، وهو راضٍ عنَّا، اللهمَّ آمينَ.
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ، وَأَكْرَمَنَا بِنِعْمَةِ الْإِيمَانِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أُمَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، الَّذِي بَعَثَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَدَلِيلًا لِلسَّائِرِينَ، وَنُورًا لِلْمُؤْمِنِينَ.
إِنَّ التَّأَمُّلَ فِي عَظَمَةِ خَلْقِ اللَّهِ يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ إِيمَانًا وَيَقِينًا، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ۝ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ (الذَّارِيَاتُ: ٢٠-٢١). فَالنَّظَرُ إِلَى هَذَا الْكَوْنِ الْوَاسِعِ، إِلَى السَّمَاءِ الْمَرْفُوعَةِ بِلَا عَمَدٍ، وَالنُّجُومِ الَّتِي تَهْدِي السَّائِرِينَ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَالشَّمْسِ الَّتِي تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا، وَالْقَمَرِ الَّذِي قَدَّرَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ، يَجْعَلُ الْقُلُوبَ تَخْشَعُ وَتُدْرِكُ أَنَّ لِهَذَا الْكَوْنِ إِلَٰهًا وَاحِدًا، حَكِيمًا، عَلِيمًا، خَبِيرًا، يُدَبِّرُ الْأُمُورَ كُلَّهَا بِقُدْرَتِهِ الْمُطْلَقَةِ.
وَقَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالتَّقْوَى، وَهِيَ سَبَبُ كُلِّ خَيْرٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (الطَّلَاقُ: ٢-٣). فَالتَّقْوَى لَيْسَتْ مُجَرَّدَ كَلِمَاتٍ تُقَالُ، وَإِنَّمَا هِيَ عَمَلٌ بِالْفَرَائِضِ، وَتَرْكٌ لِلْمُحَرَّمَاتِ، وَإِخْلَاصٌ فِي النِّيَّةِ، وَمُرَاقَبَةٌ دَائِمَةٌ لِلَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ.
وَمِنْ أَعْظَمِ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تُقَوِّي الْإِيمَانَ وَتُزَكِّي النُّفُوسَ، الصَّلَاةُ، فَهِيَ صِلَةٌ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ، فِيهَا خُشُوعٌ وَخُضُوعٌ وَرَاحَةٌ لِلْقَلْبِ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالُ" (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ). فَالْمُؤْمِنُ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ فِي صَلَاتِهِ، تَذَكَّرَ عَظَمَةَ اللَّهِ، وَتَذَكَّرَ يَوْمَ الْحِسَابِ، فَيَخْشَعُ قَلْبُهُ، وَتَطْمَئِنُّ رُوحُهُ، وَيَزْدَادُ إِيمَانُهُ.
وَكَذَلِكَ، فَإِنَّ بَرَّ الْوَالِدَيْنِ مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ إِلَى اللَّهِ، فَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ طَاعَتَهُ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ، فَقَالَ: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (الْإِسْرَاءِ: ٢٣). فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَلْيَحْرِصْ عَلَى رِضَا وَالِدَيْهِ، وَلْيُعَامِلْهُمَا بِاللُّطْفِ وَالرَّحْمَةِ، وَلْيَدْعُ لَهُمَا فِي حَيَاتِهِمَا وَبَعْدَ وَفَاتِهِمَا، فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْبَرَكَةِ فِي الْعُمْرِ وَالرِّزْقِ.
وَلَا نَنْسَى أَهَمِّيَّةَ حُسْنِ الْخُلُقِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ" (رَوَاهُ أَحْمَدُ). فَحُسْنُ الْخُلُقِ يَشْمَلُ الصِّدْقَ، وَالْأَمَانَةَ، وَالْوَفَاءَ بِالْعَهْدِ، وَالتَّوَاضُعَ، وَالرَّحْمَةَ بِالنَّاسِ، وَالْإِحْسَانَ إِلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْجَنَّةِ، فَلْيَتَحَلَّ بِهَذِهِ الْأَخْلَاقِ، فَقَدْ قَالَ ﷺ: "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا" (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).
فَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا تَقْوَاهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا حُسْنَ الْخُلُقِ، وَبِرَّ الْوَالِدَيْنِ، وَالثَّبَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ، وَأَنْ يَخْتِمَ لَنَا بِخَاتِمَةِ الْخَيْرِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


طَعْنُ الأَعْرَاضِ مِنْ أَشَدِّ الذُّنُوبِ وَأَخْطَرِهَا، وَهُوَ اتِّهَامُ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ فِي شَرَفِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ دُونَ دَلِيلٍ. الإِسْلَامُ شَدَّدَ عَلَى تَحْرِيمِ الْقَذْفِ وَالطَّعْنِ فِي الْأَعْرَاضِ وَجَعَلَ لَهُ عُقُوبَاتٍ صَارِمَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لِحِمَايَةِ الْمُجْتَمَعِ مِنَ الْفَسَادِ وَالْفِتْنَةِ.

١. التَّحْرِيمُ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
"وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (النُّورُ: ٤).

٢. عُقُوبَةُ الطَّعْنِ فِي الْأَعْرَاضِ
.
فِي الدُّنْيَا: حَدُّ القَذْفِ فِي الإِسْلَامِ ثَمَانُونَ جَلْدَةً لِمَنْ يَقْذِفُ شَخْصًا دُونَ دَلِيلٍ وَاضِحٍ.
فِي الْآخِرَةِ: وُعِيدٌ شَدِيدٌ بِالْعَذَابِ، قَالَ اللَّهُ:
"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" (النُّورُ: ١٩).

٣. القَذْفُ بِدُونِ دَلِيلٍ مِنَ الكَبَائِرِ
النَّبِيُّ ﷺ قَالَ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ"، وَذَكَرَ مِنْهَا قَذْفَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

٤. خُطُورَةُ الطَّعْنِ فِي الْأَعْرَاضِ فِي الْمُجْتَمَعِ
يُفْسِدُ الْعَلَاقَاتِ وَيَزْرَعُ الْفِتَنَ وَالْعَدَاوَاتِ.
يَظْلِمُ الأَبْرِيَاءَ وَيُدَمِّرُ سُمْعَتَهُمْ.
يَفْتَحُ أَبْوَابَ الْفَسَادِ وَالانْحِلَالِ الأَخْلَاقِيِّ.

٥. التَّوْبَةُ مِنَ الطَّعْنِ فِي الْأَعْرَاضِ

الاسْتِغْفَارُ وَالنَّدَمُ.
طَلَبُ الْمُسَامَحَةِ مِنَ الشَّخْصِ الَّذِي تَمَّ الطَّعْنُ فِي عِرْضِهِ.
التَّحَلُّلُ مِنَ الذَّنْبِ بِالتَّصْحِيحِ الْعَلَنِيِّ إِنْ كَانَ الطَّعْنُ قَدِ انْتَشَرَ.

الخُلاصَةُ:

الطَّعْنُ فِي الْأَعْرَاضِ جَرِيمَةٌ أَخْلَاقِيَّةٌ وَدِينِيَّةٌ خَطِيرَةٌ، وَعَاقِبَتُهُ شَدِيدَةٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَلِذَلِكَ يَجِبُ الِابْتِعَادُ عَنْهُ وَحِفْظُ اللِّسَانِ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


التَّوْبَةُ بِشَكْلٍ عَامٍّ هِيَ العَوْدَةُ إِلَى اللَّـهِ تَعَالَى بَعْدَ ارْتِكَابِ المَعَاصِي وَالذُّنُوبِ، وَتُعْتَبرُ مِنْ أَسْمَى الأَعْمَالِ الَّتِي تُقَرِّبُ العَبْدَ إِلَى رَبِّهِ. التَّوْبَةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ قَوْلٍ عَلَى اللِّسَانِ، بَلْ هِيَ حَالَةٌ قَلْبِيَّةٌ وَنِيَّةٌ صَادِقَةٌ تَتَرَافَقُ مَعَ أَفْعَالٍ، حَيْثُ يَعْتَرِفُ الشَّخْصُ بِخَطَئِهِ وَيَشْعُرُ بِالنَّدَمِ عَلَى مَا فَعَلَ، ثُمَّ يَقْرِرُ الإِقْلَاعَ عَنْ المَعْصِيَّةِ وَيَعْزِمُ عَلَى عَدَمِ العَوْدَةِ إِلَيْهَا.
أَنْوَاعُ التَّوْبَةِ:
التَّوْبَةُ النَّصُوحُ: وَهِيَ التَّوْبَةُ الَّتِي تَكُونُ صَادِقَةً، مَعَ الإِقْلَاعِ عَنْ المَعْصِيَّةِ وَالعَزْمِ عَلَى عَدَمِ العَوْدَةِ إِلَيْهَا.
التَّوْبَةُ العَامَّةُ: عِندَمَا يَطْلُبُ العَبْدُ المَغْفِرَةَ مِنَ اللَّـهِ عَنْ جَمِيعِ مَا ارْتَكَبَ مِنْ ذُنُوبٍ.
أَهَمِّيَّةُ التَّوْبَةِ:
التَّوْبَةُ تَقَوِّي العَلَاقَةَ بَيْنَ العَبْدِ وَرَبِّهِ.
تَجْعَلُ الإِنسَانَ يَشْعُرُ بِالسَّلَامِ الدَّاخِلِيِّ وَتُطَهِّرُ قَلْبَهُ.
تَفْتَحُ لِلْعَبْدِ أَبْوَابَ رَحْمَةِ اللَّـهِ وَفَضْلِهِ.
التَّوْبَةُ تَجْلِبُ الفَرَجَ وَتُبَدِّلُ السَّيِّئَاتِ إِلَى حَسَنَاتٍ.
النَّتَائِجُ المَتَرَتِّبَةُ عَلَى التَّوْبَةِ:
غُفْرَانُ الذُّنُوبِ.
تَحْصِيلُ رِضَا اللَّـهِ.
الاستِقَامَةُ فِي الحَيَاةِ.
التَّوْبَةُ لَا تَعْرِفُ حُدُودًا زَمَنِيَّةً، فَاللَّـهِ تَعَالَى يَغْفِرُ لِلْعِبَادِ مَا دَامُوا فِي حَيَاتِهِمْ، وَكُلَّمَا تَابُوا بِصِدْقٍ، فَذَٰلِكَ يُقَرِّبُهُمْ أَكْثَرَ إِلَى اللَّـهِ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


الوَلاءُ وَالبَرَاءُ هُوَ مَفهُومٌ إِسلَامِيٌّ يَشِيرُ إِلَى حبِّ وَنُصرَةِ المُؤمِنِينَ وَالتَّبَرُّؤِ مِنَ الكَافِرِينَ وَأَعمَالِهِمْ. يُستَمَدُّ هَذَا المَبدَأُ مِنَ القُرآنِ وَالسُّنَّةِ، وَهُوَ مِنَ العَقَائِدِ الَّتِي أَكَّدَهَا كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسلَامِ.
مَعْنَى الوَلَاءِ وَالبَرَاءِ فِي الإِسلَامِ
الوَلَاءُ: المَحَبَّةُ، وَالنُّصرَةُ، وَالمَوَدَّةُ، وَالاِتِّبَاعُ لِلمُؤمِنِينَ.
البَرَاءُ: البُغْضُ، وَالمُفَاصَلَةُ، وَالتَّخَلِّي عَنِ الكُفَّارِ وَأَفعَالِهِمْ.
الأَدِلَّةُ الشَّرعِيَّةُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (المَائِدَةُ: ٥٥).
وَقَالَ: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (المُجَادَلَةُ: ٢٢).
وَمِنَ السُّنَّةِ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "أَوثَقُ عُرَى الإِيمَانِ: الحُبُّ فِي اللَّهِ وَالبُغْضُ فِي اللَّهِ" (رَوَاهُ أَحمَدُ).
تَطبِيقُ الوَلَاءِ وَالبَرَاءِ
الوَلَاءُ يَكُونُ بِـ:
حُبِّ المُؤمِنِينَ الصَّالِحِينَ وَنُصرَتِهِمْ.
اِتِّبَاعِ سُنَّةِ النَّبِيِّ ﷺ.
الدِّفَاعِ عَنِ الإِسلَامِ وَالمُسلِمِينَ.
البَرَاءُ يَكُونُ مِنْ:
الكُفرِ وَأَهلِهِ، دُونَ الظُّلمِ أَوِ الإِسَاءَةِ إِلَيهِمْ بِغَيرِ حَقٍّ.
مُوَالَاةِ الكُفَّارِ ضِدَّ المُسلِمِينَ.
التَّشَبُّهِ بِعَادَاتٍ أَو مُعتَقَدَاتٍ تُخَالِفُ الإِسلَامَ.
الوَسَطِيَّةُ فِي الفَهمِ
بَعضُ النَّاسِ يَفهَمُونَ الوَلَاءَ وَالبَرَاءَ بِشَكلٍ مُتَشَدِّدٍ، فَيَرفُضُونَ التَّعَامُلَ مَعَ غَيرِ المُسلِمِينَ بِأَيِّ شَكلٍ، وَهَذَا غَيرُ صَحِيحٍ، لِأَنَّ الإِسلَامَ أَبَاحَ التَّعَامُلَ وَالتِّجَارَةَ مَعَهُم.
فِي المُقَابِلِ، هُنَاكَ مَنْ يُفَرِّطُ فِي الوَلَاءِ حَتَّى يَذُوبَ فِي ثَقَافَاتٍ أُخرَى دُونَ تَميِيزٍ، وَهَذَا مَرفُوضٌ شَرعًا.
خَاتِمَةٌ
الوَلَاءُ وَالبَرَاءُ مَبدَأٌ مُهِمٌّ فِي العَقِيدَةِ الإِسلَامِيَّةِ، وَلَكِنْ يَجِبُ فَهمُهُ فِي ضَوءِ النُّصُوصِ الشَّرعِيَّةِ بِطَرِيقَةٍ مُتَوَازِنَةٍ، بِحَيثُ يَكُونُ هُنَاكَ حُبٌّ وَنُصرَةٌ لِلمُسلِمِينَ دُونَ ظُلمٍ لِغَيرِهِمْ، خَاصَّةً إِذَا كَانُوا مُسَالِمِينَ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


الزِّنَى جُرْمٌ عَظِيمٌ وَذَنْبٌ كَبِيرٌ، نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ وَحَذَّرَ مِنْ عَوَاقِبِهِ الْوَخِيمَةِ. فَقَدْ قَالَ تَعَالَى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (الإسراء: 32)، فَهُوَ سَبِيلُ الضَّلَالِ وَمَهْلَكَةُ الأَخْلَاقِ، يُفْسِدُ الْفُرُوشَ وَيُضَيِّعُ الأَنْسَابَ وَيُهَدِّمُ الأُسَرَ، وَيَجْلِبُ سَخَطَ الرَّحْمَنِ وَعَذَابَ النِّيرَانِ.
وَقَدْ شَدَّدَتِ الشَّرِيعَةُ الإِسْلَامِيَّةُ فِي التَّحْذِيرِ مِنْهُ، فَجَعَلَتْ لَهُ عُقُوبَةً رَادِعَةً لِصَوْنِ الْمُجْتَمَعِ وَحِفْظِ الأَعْرَاضِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ" (رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ)، فَكَيفَ لِقَلْبٍ يَمْلَؤُهُ الإِيمَانُ أَنْ يَرْضَى بِالْفَحْشَاءِ وَالْمَعَاصِي؟!
فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ هَذِهِ الْفَاحِشَةِ، وَالسَّعْيَ نَحْوَ الْعِفَّةِ وَالطُّهْرِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


رَايَةُ التَّوْحِيدِ. dan repost
نَصائِحُ يَوْمِ الجُمُعَةِ :


اِبْدَأْ يَوْمَكَ بِذِكْرِ اللَّهِ: قُلْ "أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ"، وَاجْعَلْ بَدَايَةَ يَوْمِكَ مُبَارَكَةً.

اِقْرَأْ سُورَةَ الْكَهْفِ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ".

أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: "إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً".

أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ: "فِي الجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ".
اِجْعَلْ لِيَوْمِكَ نَصِيبًا مِنَ الصَّدَقَةِ: فَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ.

صِلْ رَحِمَكَ وَتَحَلَّ بِالطِّيبِ مِنَ الكَلَامِ وَالأَخْلَاقِ: فَأَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا اليَوْمِ مَا كَانَ فِيهِ إِحْسَانٌ وَمَحَبَّةٌ.


الصَّبْرُ هو التَّحلِّي بالقُدْرَةِ على التَّحَمُّلِ والثَّبَاتِ في وَجْهِ المِحَنِ والصِّعابِ دونَ جَزَعٍ أو تَذَمُّرٍ. يُعْتَبَرُ الصَّبْرُ مِن أَسْمَى الصِّفَاتِ الَّتِي يَتَحَلَّى بِهَا الإِنْسَانُ، فَهُوَ يُسَاعِدُهُ عَلَى مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ وَالتَّغَلُّبِ عَلَى المَصَاعِبِ بِرُوحٍ مُتَفَائِلَةٍ.
قَدْ يَكُونُ الصَّبْرُ عَلَى المِحَنِ وَالِابْتِلَاءَاتِ، أَوْ عَلَى الطَّاعَاتِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ، أَوْ عَلَى اجْتِنَابِ المَعَاصِي وَالشَّهَوَاتِ. وَقَدْ قِيلَ: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


تَفَّسِيرْ الطَاغُوتَّ


الطَّاغُوتُ هو كُلُّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، أَوْ كُلُّ مَنْ يَتَجَاوَزُ الْحَدَّ فِي الطُّغْيَانِ وَالضَّلَالِ، سَوَاءٌ كَانَ مِنَ الْبَشَرِ، أَوِ الشَّيَاطِينِ، أَوِ الْأَصْنَامِ، أَوْ أَيِّ كِيَانٍ يُضِلُّ النَّاسَ عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ الْحَقَّةِ.

التَّفْسِيرُ اللُّغَوِيُّ وَالشَّرْعِيُّ لِلطَّاغُوتِ:
فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ:
الطَّاغُوتُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْفِعْلِ "طَغَى"، أَي تَجَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْعِصْيَانِ وَالظُّلْمِ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾ (الْحَاقَّةُ: 11)، أَي زَادَ الْمَاءُ عَنِ الْحَدِّ الْمَأْلُوفِ.
وَعَلَى هَذَا الْأَسَاسِ، فَإِنَّ الطَّاغُوتَ هُوَ كُلُّ مَنْ تَجَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ.

فِي الشَّرْعِ الْإِسْلَامِيِّ:
الطَّاغُوتُ هُوَ كُلُّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ بِرِضَاهُ، سَوَاءٌ كَانَ صَنَمًا، أَوْ إِنْسَانًا، أَوْ نِظَامًا، أَوْ أَيَّ كِيَانٍ يَفْرِضُ نَفْسَهُ كَمَعْبُودٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
وَيَشْمَلُ أَيْضًا كُلَّ مَنْ يَحْكُمُ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، أَوْ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الضَّلَالِ وَالْكُفْرِ، أَوْ يُحَارِبُ الْإِسْلَامَ وَيَصُدُّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
أَدِلَّةٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ:

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ﴾ (الْبَقَرَةُ: 256)، أَي أَنَّ الْإِيمَانَ الْحَقِيقِيَّ لَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا بِالْكُفْرِ بِالطَّاغُوتِ أَوَّلًا.
وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ" (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ)، وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ أَنْوَاعِ الطَّوَاغِيتِ مِثْلَ السَّحَرَةِ وَالْمَشْعُوذِينَ الَّذِينَ يَدَّعُونَ مَعْرِفَةَ الْغَيْبِ.

أَقْسَامُ الطَّاغُوتِ:
صَنَّفَ الْعُلَمَاءُ الطَّاغُوتَ إِلَى عِدَّةِ أَنْوَاعٍ، مِنْهَا:
الشَّيْطَانُ: وَهُوَ رَأْسُ الطَّوَاغِيتِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ دَعَا إِلَى عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ.
الْحُكَّامُ الظَّالِمُونَ: الَّذِينَ يَحْكُمُونَ بِغَيْرِ شَرْعِ اللَّهِ.
السَّحَرَةُ وَالْكُهَّانُ: الَّذِينَ يَدَّعُونَ مَعْرِفَةَ الْغَيْبِ وَيُضِلُّونَ النَّاسَ.

الْأَصْنَامُ وَالْأَوْثَانُ: وَكُلُّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
الْعُلَمَاءُ أَوِ الْقَادَةُ الْمُضِلُّونَ: الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى الْبَاطِلِ وَيُرَوِّجُونَ لِلْكُفْرِ.

كَيْفِيَّةُ الْكُفْرِ بِالطَّاغُوتِ:
الْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ يَكُونُ بِـ:
إِنْكَارِ عِبَادَتِهِ أَوْ طَاعَتِهِ فِيمَا يُخَالِفُ شَرْعَ اللَّهِ.
عَدَمِ اتِّبَاعِهِ أَوِ التَّحَاكُمِ إِلَيْهِ فِي الْأَحْكَامِ.
مُحَارَبَتِهِ وَنَبْذِهِ بِكُلِّ الْوَسَائِلِ الْمَشْرُوعَةِ.

خُلَاصَةٌ:
الطَّاغُوتُ هُوَ كُلُّ مَا يُعْبَدُ أَوْ يُطَاعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، سَوَاءٌ كَانَ شَيْطَانًا، أَوْ حَاكِمًا ظَالِمًا، أَوْ صَنَمًا، أَوْ أَيَّ شَيْءٍ يَتَجَاوَزُ الْحَدَّ فِي الطُّغْيَانِ. وَالْكُفْرُ بِهِ شَرْطٌ أَسَاسِيٌّ لِصِحَّةِ الْإِيمَانِ، كَمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.

رَايَةُ التَّوْحِيدِ.
https://t.me/saraya212


نَصَائِحُ دِينِيَّةٌ مُفِيدَةٌ لِلْحَيَاةِ


1. المُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَاةِ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).
– احْرِصْ عَلَى أَدَاءِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ فِي وَقْتِهَا، فَهِيَ صِلَتُكَ بِرَبِّكَ وَسِرُّ بَرَكَتِكَ وَسَعَادَتِكَ.

2. الإِخْلَاصُ فِي العَمَلِ وَالعِبَادَةِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ (البَيِّنَةُ: 5).
– اجْعَلْ كُلَّ عَمَلٍ تَقُومُ بِهِ خَالِصًا لِوَجْهِ اللَّهِ، سَوَاءٌ فِي عِبَادَتِكَ أَوْ مُعَامَلَاتِكَ مَعَ النَّاسِ.

3. بِرُّ الوَالِدَيْنِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (الإِسْرَاءُ: 23).
– أَحْسِنْ إِلَى وَالِدَيْكَ وَقُمْ بِخِدْمَتِهِمَا وَرِضَاهُمَا، فَفِي بِرِّهِمَا سَعَادَةُ الدُّنْيَا وَنُورُ الآخِرَةِ.

4. حُسْنُ الخُلُقِ وَالتَّوَاضُعُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا» (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).
– تَحَلَّ بِالأَخْلَاقِ الحَسَنَةِ، كَالصِّدْقِ وَالحِلْمِ وَالصَّبْرِ وَالتَّوَاضُعِ، فَإِنَّهَا تَرْفَعُ دَرَجَاتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

5. ذِكْرُ اللَّهِ وَالاسْتِغْفَارُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ (البَقَرَةُ: 152).
– أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، فَهُوَ طُمَأْنِينَةٌ لِلْقَلْبِ، وَنُورٌ لِلطَّرِيقِ، وَبَابٌ لِلمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ.

6. التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالثِّقَةُ بِهِ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطَّلَاقُ: 3).
– اجْعَلْ ثِقَتَكَ بِاللَّهِ كَبِيرَةً، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا يُضِيعُ أَحَدًا تَوَكَّلَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ لَهُ.

7. الصَّدَقَةُ وَالعَطَاءُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ» (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).
– تَصَدَّقْ بِمَا اسْتَطَعْتَ، وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ، فَالصَّدَقَةُ تُزِيدُ البَرَكَةَ وَتَدْفَعُ البَلَاءَ وَتُدْخِلُ السُّرُورَ فِي قُلُوبِ المُحْتَاجِينَ.

8. الصَّبْرُ عَلَى البَلَاءِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (الزُّمَرُ: 10).
– كُنْ صَابِرًا فِي كُلِّ مَا يُصِيبُكَ، فَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الفَرَجِ وَدَرْبُ المُؤْمِنِينَ إِلَى الجَنَّةِ.

9. حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي» (رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).
– كُنْ مُتَفَائِلًا وَأَحْسِنِ الظَّنَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهُ كَرِيمٌ يُجِيبُ الدُّعَاءَ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَيَرْزُقُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ العَبْدُ.

10. السَّعْيُ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
– تَعَلَّمْ دِينَكَ وَاطْلُبِ العِلْمَ النَّافِعَ، فَالعِلْمُ نُورٌ يُرْشِدُكَ فِي الدُّنْيَا وَسَبِيلٌ إِلَى رِضَا اللَّهِ فِي الآخِرَةِ.

نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُمْ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ وَيَرْزُقَنَا الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.