يا سيدتي المُبجَّلَة وطفلتي المُدلَّلة وزخات المطرِ في شقوقِ رَوحي المُتعبةِ ، لن يحولَ بيننا حاجزُ الأمس ، فالبشرُ بالأمسِ قد دَفنوا أرواحَهُم بالندمِ في مقابره ، ولن يحولَ بيننا الغدُ ، فالغدُ في علمِ الغيبِ واللهُ بشؤونِ عباده بالغيبِ كفيل ، أمَّا عن اليوم فكيف يحولُ اليومُ بيننا وأنا مُنذُ بزوغ فجرهِ إلى وداعِ شمسهِ أطلبُكِ في سجودي مُناجيًا ربًّا كريمًا أنْ "ويسِّر لي أمري" وهل بعد أمركِ أمرٌ يستدعي في صلواتي أن يُذكَر ؟!
وهل يُفَرِّق شيءٌ بينَ قلبينِ أراد اللهُ بالدُعاءِ جمعَهما ؟!
-أقولها علانيةً: "أُحِبُّكِ" جدًّا ..
رغمًا عن الذينَ قالوا إنَّكِ لا تَصْلُحِين ، وعِندًا في الذين أشاروا إليكِ بكلام مُشين ، ونيابةً عن الذينَ تركوا يدكِ ، وأفلتوكِ بمُنتصفِ الطُّرق ، وانتهزوا للتخلِّي عنكِ أنصاف الفُرص ، دونَ سببٍ ، أو عُذرٍ ، أو بُرهانٍ قاطع ..🖤!

-أحمد عبد اللطيف "عن أشياء تؤلمك"🖤