🏴سلسلة عاشوراء حية في ذاكرة التاريخ 🏴
⚫درب الشهادة
📓الحلقة العشرون📓
⚫تحت الرماد
🕌الإمام الحسين عليه السلام عند قبر جده وأمه وأخيه عليه السلام:
في نفس الليلة التي كان فيها الإمام الحسين عليه السلام عند الوليد بن عتبة أتى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال:
"السلام عليك يا رسول الله أنا الحسين بن فاطمة، أنا فرخك وابن فرختك، وسبطك في الخلف الذي خلفت على أمتك، فاشهد عليهم يا نبي الله أنهم قد خذلوني وضيعوني، وإنهم لم يحفظوني، وهذه شكواي إليك حتى ألقاكَ صلى الله عليكَ وسلّم"
وأرسل الوليد، في نفس الليلة، بطلب الإمام عليه السلام فلم يجده في منزله فظنّه خرج من المدينة، وفي الصباح عندما كان الإمام عليه السلام عائداً إلى منزله التقى بمروان بن الحكم، فدعاهُ الأخير للبيعة، فأكد الإمام عليه السلام على أن مبايعة يزيد هي القضاء على الإسلام بقوله لمروان:
"إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الإسلام السلام إذ قد بُليت الأمة براعٍ مثل يزيد"
ثم عادَ الإمام عليه السلام في نفس الليلة التي التقى فيها مروان إلى قبر جده زائراً فصلّى ركعتين ولما فرغ من صلاته جعل يقول:
"اللهم هذا قبر نبيك محمد وأنا ابن بنت محمد، وقد حضرني من الأمر ما قد علمت. اللهم وأني أحب المعروف وأكره المنكر، وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر ومن فيه إلا ما اخترت من أمري هذا ما هو لك رضى"
وجعل يبكي حتى وضع رأسه على القبر فأغفى ساعة، فرأى النبي صلى الله عليه وآله قد أقبل مع ملائكة تحفُّ به حتى ضمّ الحسين عليه السلام إلى صدره وقبّله بين عينه وقال صلى الله عليه وآله:
"يا بُني يا حسين، كأني عن قريب أراك مقتولاً مذبوحاً بأرض كرب وبلاء من عصابة من أمتي، وأنتَ في ذلك عطشان لا تُسقى، وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، ما أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة، فما لهم عند الله من خلاق. حبيبي يا حُسين؛ إن أباك وأمك وأخاك قد قدموا عليّ، وهم إليك مشتاقون وإن لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة..."
ومضى في جوف الليل إلى قبر أمه الزهراء عليها السلام فصلّى عند قبرها وودعها، ثم قام وصار إلى قبر أخيه الحسن عليه السلام ففعل مثل ذلك.
لقاءات الوداع في المدينة:
يتبع ...
https://telegram.me/sheaAli