🔹 ديانة أهل الخلاف.. تغافلٌ وتحريف!
أجاب الشيخ الحبيب عن الإشكال الذي طرحه في الجزء الثالث من سلسلة "محاولات البكرية للخروج من أزمة الشرعية" القائل بأن نفي القرطبي علم الأنصار والمهاجرين بوجود نص من النبي صلى الله عليه وآله على تعيين أحد بعينه على خلافته، ينسحب أيضاً على الروايات والأحاديث في تعيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، وذلك في الجزء الرابع الذي حمل عنوان "تغافل وتحريف" الذي بث مساء السبت الماضي الثامن عشر من شهر ربيع الآخر 1439 .
وقال الشيخ الحبيب في معرض إجابته عن هذا الإشكال؛ أنه لا يتوجه إلى الشيعة كون أن الصحابة -على حد تعبيرهم- ليسوا بحجة على الشيعة، بل حجة على أهل الخلاف، وأن نظرتهم لهؤلاء الصحابة تختلف عن نظرة الشيعة لهم.
وأعطى الشيخ الحبيب درساً لأهل الخلاف في معنى كلمة "الولي" وماذا يقصد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله منها في حديث غدير خم حينما قال (من كنت مولاه فهذا علي مولاه). وبيّن تناقض أهل الخلاف في ذلك.
وأشار الشيخ إلى أن الاسم الوحيد الذي ذُكِرَ في سقيفة بني ساعدة هو اسم أمير المؤمنين علي عليه السلام للخلافة، وذلك من قبل الأنصار بقولهم (لا نبايع إلا عليا) كما جاء في تاريخ الطبري، ما يدل على أن هناك نص على تعيين علي عليه السلام.
كما تطرق الشيخ الحبيب إلى كلمة عائشة الحميراء لعنها الله واتهامها -للصحابة- بأن فيهم نفاقا بعد رفضهم مبايعة أبيها كما جاء في صحيح البخاري، وكيف أن الحميدي -شيخ البخاري- قد حرّف هذه الكلمة إلى "إن فيهم لتقى!!" كما ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.
لمشاهدة الجزء الرابع (تغافل وتحريف):
https://youtu.be/6bbeJsPKnQ0#موقع_القطرة