#مشايخ_ودعاة_في_سجون_العسكر
(رسائلُ في الثبات قبل التنفيذ)
بمناسبة المشهد العظيم ده ..
سألت عبد الرحمن عن كواليس إعدام رفاقهم فى عنبر الإعدام شهداء كفر الشيخ ان شاء الله ..
قالي:اخدوا الأربعه من الزنازين اليوم اللى قبل التنفيذ عصراً ، وقتها عرفنا انهم هينفذوا الحكم وانا لله وانا اليه راجعون ، بس اللى كان شاغلني وقتها الدعاء لهم بالثبات حتى آخر نفس لأنه موضع يخشى المرء على نفسه الخوف او عدم الثبات وخصوصاً امام اولئك الطغاه المجرمين فيفتنوا بنا ويحسبون انهم على الحق ..الليل كله كنا بندعيلهم ، الى ان جاء وقت التنفيذ وبعد الفجر سمعنا هتاف أولهم مدوياً حسبنا الله ونعم الوكيل والعنبر كله يردد خلفه بهتافات هزت أرجاء السجن والله .. بعدها سُحبت" الطبليه " من تحته ولها صوت نعرفه جيداً .. وصعدت روحه الى بارئها شاهدةً امام الله على طغيان هؤلاء واستكبارهم فى أرضه، وجاء دور الثانى الذى رفع صوته مرددا " ولست أبالي حين أقتل مسلماً على اي جنب كان فى الله مصرعي" ثم الثالث فالرابع الذي ظل يثبتنا قائلا :
ً" ياجنود الله صبراً ان بعد العسر يسراً " الى ان فاضت روحه الطاهره ...وسكتت الأصوات امام هذا الموقف العظيم والمشهد الأليم الذي ستظل جدران هذا السجن شاهدةً على ازهاق أرواح المسلمين ظلماً بين جنباته ...وأضاف هيه لحظه واحده وانتقلوا بعدها الى نعيم أبديّ ينسيهم من اول غمسه فيه كل بؤس ذاقوه فى هذه الدنيا .. صحيح نحزن لفراقهم ولكن نسعد انهم لقوا ربهم مقبلين غير مدبرين ثابتين على الحق لم يضرهم جميع من خذلهم على طول الطريق وعرضه !
منقول من شقيقة أحد المحكومين بالاعدام
#ومنهم_ينتظر
@egyptasra