حين تُحبّ، اعلم أنه سيتحتم عليكَ تقديم التضحيات بمختلف أنواعها، تضحياتٌ في وقتك وجهدك ومالك وربما أصدقائك وعائلتك. جميع تلك المشاعر الجيّاشة في الحب والوعود المستقبلية الرنّانة يمكن ترويضها ومن ثمّ إطلاقها نحو أيّ كائن يُلبّي أقل مستوى من احتياجاتنا العاطفيّة ونحو أي كائن يُبدي أقل اهتمامٍ بنا، ولكن التضحية ومقدار هذه التضحية هو المقياس الحقيقي لهذا الحُبّ.
المعضلة الحقيقية هي في إيجاد الشخص المُستحقّ لعاطفتنا وتضحياتنا. لكن حتى إيجاد هذا الشخص لا يكفي، فيجب عليكَ تالياً إثباتُ صدقِك في تقديم هذه التضحيات، فتخيّل علاقة حُبّ نشأت بين طرفين، ورغم أن الحُب عميقٌ بينهما، لكن لم يتسنّ بعد اختبارها، وفي الاختبار الأول الفعليّ لهذه العلاقة، يضعف أحدهما أو كِلاهما ويتراجع عن تلك الوعود التي كان يُلقي بها في لحظة حُبّ ونشوة. هنا تتحوّل هذه العلاقة لعلاقة استنزافٍ لا أكثر ولا أقل، لا أحد منهما شجاعٌ مستعدّ للمغامرة. فعلاقة حُبّ بدون تقديم تضحياتٍ من الطرفين، وإن كان الحُبّ عميقاً وصادقاً، لا يُعوّل عليها وليس له مستقبل.
ثُمَّ ألسنا كائناتٍ مصنوعة من رَوح الله؟! ألسنا نبحث عن شخص يكون لنا سَكَناً لروحنا لنسير معه في هذه الدنيا المقيتة؟! ألن تُصبح الحياة أقل سوءاً في وجود شخصٍ كهذا؟! في الحقيقة بِتُّ أُشفِق على أولائك الذين يقولون نعم في الوقت الذي من المفترض أن يقولوا فيه لا. أولائك الخانعون الضعفاء الذين لا يقدرون مواجهة سطوة الحُب، الخائفين الغير مستعدين لتقديم تضحيات وإن الشخص المُستحقّ للحب يستحق تلك التضحيات. ثوروا تمرّدوا حاربوا من أجل الوصول لروحكم الأخرى، قد تخسر كثيراً على جميع المستويات، لكنّك بذات الوقت ستربح روحاً تُغنيكَ عن الجميع -حرفيّاً-. ثُم إذا أنتَ لم تُقدّم تضحياتٍ من أجل ذلك الحُب المستحقّ، بالله عليك من أجل ماذا سوف تُقدّم تضحياتك؟!
#شارك_المنشور
للمشاركه في القناة ارسل عبر البوت
@stories_2021BOT
#قصه_وحكمه_وعبره
https://t.me/stories_2021
المعضلة الحقيقية هي في إيجاد الشخص المُستحقّ لعاطفتنا وتضحياتنا. لكن حتى إيجاد هذا الشخص لا يكفي، فيجب عليكَ تالياً إثباتُ صدقِك في تقديم هذه التضحيات، فتخيّل علاقة حُبّ نشأت بين طرفين، ورغم أن الحُب عميقٌ بينهما، لكن لم يتسنّ بعد اختبارها، وفي الاختبار الأول الفعليّ لهذه العلاقة، يضعف أحدهما أو كِلاهما ويتراجع عن تلك الوعود التي كان يُلقي بها في لحظة حُبّ ونشوة. هنا تتحوّل هذه العلاقة لعلاقة استنزافٍ لا أكثر ولا أقل، لا أحد منهما شجاعٌ مستعدّ للمغامرة. فعلاقة حُبّ بدون تقديم تضحياتٍ من الطرفين، وإن كان الحُبّ عميقاً وصادقاً، لا يُعوّل عليها وليس له مستقبل.
ثُمَّ ألسنا كائناتٍ مصنوعة من رَوح الله؟! ألسنا نبحث عن شخص يكون لنا سَكَناً لروحنا لنسير معه في هذه الدنيا المقيتة؟! ألن تُصبح الحياة أقل سوءاً في وجود شخصٍ كهذا؟! في الحقيقة بِتُّ أُشفِق على أولائك الذين يقولون نعم في الوقت الذي من المفترض أن يقولوا فيه لا. أولائك الخانعون الضعفاء الذين لا يقدرون مواجهة سطوة الحُب، الخائفين الغير مستعدين لتقديم تضحيات وإن الشخص المُستحقّ للحب يستحق تلك التضحيات. ثوروا تمرّدوا حاربوا من أجل الوصول لروحكم الأخرى، قد تخسر كثيراً على جميع المستويات، لكنّك بذات الوقت ستربح روحاً تُغنيكَ عن الجميع -حرفيّاً-. ثُم إذا أنتَ لم تُقدّم تضحياتٍ من أجل ذلك الحُب المستحقّ، بالله عليك من أجل ماذا سوف تُقدّم تضحياتك؟!
#شارك_المنشور
للمشاركه في القناة ارسل عبر البوت
@stories_2021BOT
#قصه_وحكمه_وعبره
https://t.me/stories_2021