📮فائدة مرت علينا اليوم من درس كتاب التوحيد.
*📮التبرك.معناه.وأقسامه.ms*
▪️التبرك مأخوذ من برك وﺃﺻﻞ اﻟﺒﺮﻙ ﺻﺪﺭ اﻟﺒﻌﻴﺮ ﻭﺇﻥ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﺑﺮﻙ اﻟﺒﻌﻴﺮ: ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺮﻛﻪ، ﻭاﻋﺘﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻠﺰﻭﻡ، ﻓﻘﻴﻞ: اﺑﺘﺮﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﺮﺏ، ﺃﻱ: ﺛﺒﺘﻮا ﻭﻻﺯﻣﻮا ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺑﺮاﻛﺎء اﻟﺤﺮﺏ ﻭﺑﺮﻭﻛﺎﺅﻫﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﻠﺰﻣﻪ اﻷﺑﻄﺎﻝ، ﻭاﺑﺘﺮﻛﺖ اﻟﺪاﺑﺔ: ﻭﻗﻔﺖ ﻭﻗﻮﻓﺎ ﻛﺎﻟﺒﺮﻭﻙ، ﻭﺳﻤﻲ ﻣﺤﺒﺲ اﻟﻤﺎء ﺑﺮﻛﺔ، ﻭاﻟﺒﺮﻛﺔ: ﺛﺒﻮﺕ اﻟﺨﻴﺮ اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻲء. [المفردات في غريب القرآن(1/120)].
واﻟﺒﺮﻛﺔ: ﻫﻲ اﻟﻨﻤﺎء ﻭاﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻭﺳﻤﺎﻫﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﻳﻘﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻈﻮﻅ، ﻭﻳﺒﺚ ﻣﻦ اﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻭﻳﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ..
⇒ قلت: التبرك ينقسم إلى قسمين:
❂تبرك جائز:
❂ التبرك الجائز وله مواطن كثيرة منها:
⇐ بالأقوال ومنها القرأن والأذكار وغيرها.
ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:{ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻴﺪﺑﺮﻭا ﺁﻳﺎﺗﻪ..}
وقال تعالى:{ﻭﻫﺬا ﺫﻛﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺃﻓﺄﻧﺘﻢ ﻟﻪ ﻣﻨﻜﺮﻭﻥ (50)}.
وﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ: (اﻗﺮءﻭا اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺴﺮﺓ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻬﺎ اﻟﺒﻄﻠﺔ)، ﺃﻱ: اﻟﺴﺤﺮﺓ، ﻓﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﻞ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ.
⇐بالأماكن: وهي كثيرة مذكورة في الكتاب والسنة مما أذن الله بطلب الخير والبركة فيه.
قال الله تعالـــى: {ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺑﻴﺖ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻠﺬﻱ ﺑﺒﻜﺔ مباركاً ﻭﻫﺪﻯ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (96) ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (97)}
قال القرطبي عند هذه الآية: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (مباركا) ﺟﻌﻠﻪ مباركاً ﻟﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ، ﻓﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻧﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ اﻟﻤﻀﻤﺮ ﻓﻲ" ﻭﺿﻊ" ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻈﺮﻑ ﻣﻦ" ﺑﺒﻜﺔ" اﻟﻤﻌﻨﻰ: اﻟﺬﻱ اﺳﺘﻘﺮ" ﺑﺒﻜﺔ مباركاً" انتهى كلامه.
وقال تعالـــى: {ﻭﺇﺫ ﻗﻠﻨﺎ اﺩﺧﻠﻮا ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻜﻠﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻢ ﺭﻏﺪا ﻭاﺩﺧﻠﻮا اﻟﺒﺎﺏ ﺳﺠﺪا ﻭﻗﻮﻟﻮا ﺣﻄﺔ ﻧﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺧﻄﺎﻳﺎﻛﻢ ﻭﺳﻨﺰﻳﺪ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ (58)}.
ومعنى رغداً: أي:كثير الخير.
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻧﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻮاﺩ اﻷﻳﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﻌﺔ المباركة ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺮﺓ}
وقوله: { ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻣﻨﺰﻻ مباركاً وأنت خير المنزلين}.
⇐بالأوقات: ومنها أوقات السحر وبين الأذان والإقامة ويوم عرفة وليلة القدر وغيرها كثير جداً مما أذن الله فيه.
قال الله عز وجل :" ﺣﻢ. ﻭاﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﻤﺒﻴﻦ. ﺇﻧﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ مباركة".
ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﺃﺗﺎﻛﻢ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﺗﻐﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭﺗﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺩﺓ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ ).
ومنها البكور: فقد قال اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: (اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻷﻣﺘﻲ ﻓﻲ ﺑﻜﻮﺭﻫﺎ).
⇒ وبالعبادات من صلاة وصدقة وصوم وحج وذكر وغيرها.
⇐بالأشخاص من الأنبياء بذواتهم ودعوتهم وتعليمهم ودعائهم والصالحين بغير ذواتهم.
فاﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻧﺒﻮﺗﻪ، ﻓﻬﻮ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﺁﺛﺎﺭﻩ.
وقال الله تبارك وتعالـــى:{ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺩﻋﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﻫﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺫﺭﻳﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﻤﻴﻊ اﻟﺪﻋﺎء (38)}.
وقوله تعالـــى:{ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺁﺗﺎﻧﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﻧﺒﻴﺎ (30) ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭكا ﺃﻳﻦ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺣﻴﺎ (31)} (ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ مباركا) ﺃﻱ ﺫا ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺪﻋﺎء ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎ ﻟﻪ. اﻟﺘﺴﺘﺮﻱ « ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﺁﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺃﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺃﺭﺷﺪ اﻟﻀﺎﻝ، ﻭﺃﻧﺼﺮ اﻟﻤﻈﻠﻮﻡ، ﻭﺃﻏﻴﺚ اﻟﻤﻠﻬﻮﻑ.
⇐الماء ولاسيما زمزم
اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﻭﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻣﺎء مباركاً}.
ﻓـ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻢ ﺑﺤﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ) ﻭﻫﺬا ﻋﻤﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺸﺮﺑﺖ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻷﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻓﻤﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺷﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﺭﺗﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻓﻮﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺣﻔﻆ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺒﻲ.
ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ! ﻭﻳﺎ ﻟﻠﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ! ﺃﻳﻀﺎ: ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ: ﺷﺮﺑﺖ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻟﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﻤﻸﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﺎ، ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ.
ﻓﻤﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻣﺎء ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻃﻌﺎﻣﻪ، ﻭﻫﻮ ﺷﻔﺎء ﻟﻠﺴﻘﻢ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ.
⇒ ومن المطاعم والمشارب والملابس وغيرها كثير مثل العسل واللبن وزيت الزيتون وبعض المآكل والمشارب التي تنفع لكثير من الأمراض كل هذا مما أذن الله به وأباحه.
قال تعالـــى: {ﻳﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ مباركة ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ...}
❂القسم الثاني: تبرك محرم.
➸ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭاﻗﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ: ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ ﻣﻜﺔ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ ﺳﺪﺭﺓ ﻳﻌﻜﻔﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ، ﻭﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺫاﺕ ﺃﻧﻮاﻁ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﺑﺴﺪﺭﺓ ﺧﻀﺮاء ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، اﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﺫاﺕ ﺃﻧﻮاﻁ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻗﻠﺘﻢ ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ: {اﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﺇﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻬﻢ ﺁﻟﻬﺔ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻜﻢ ﻗﻮﻡ ﺗﺠﻬﻠﻮﻥ} ﺇﻧﻬﺎ
*📮التبرك.معناه.وأقسامه.ms*
▪️التبرك مأخوذ من برك وﺃﺻﻞ اﻟﺒﺮﻙ ﺻﺪﺭ اﻟﺒﻌﻴﺮ ﻭﺇﻥ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﺑﺮﻙ اﻟﺒﻌﻴﺮ: ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺮﻛﻪ، ﻭاﻋﺘﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻠﺰﻭﻡ، ﻓﻘﻴﻞ: اﺑﺘﺮﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﺮﺏ، ﺃﻱ: ﺛﺒﺘﻮا ﻭﻻﺯﻣﻮا ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺑﺮاﻛﺎء اﻟﺤﺮﺏ ﻭﺑﺮﻭﻛﺎﺅﻫﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﻠﺰﻣﻪ اﻷﺑﻄﺎﻝ، ﻭاﺑﺘﺮﻛﺖ اﻟﺪاﺑﺔ: ﻭﻗﻔﺖ ﻭﻗﻮﻓﺎ ﻛﺎﻟﺒﺮﻭﻙ، ﻭﺳﻤﻲ ﻣﺤﺒﺲ اﻟﻤﺎء ﺑﺮﻛﺔ، ﻭاﻟﺒﺮﻛﺔ: ﺛﺒﻮﺕ اﻟﺨﻴﺮ اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻲء. [المفردات في غريب القرآن(1/120)].
واﻟﺒﺮﻛﺔ: ﻫﻲ اﻟﻨﻤﺎء ﻭاﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻭﺳﻤﺎﻫﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﻳﻘﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻈﻮﻅ، ﻭﻳﺒﺚ ﻣﻦ اﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻭﻳﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ..
⇒ قلت: التبرك ينقسم إلى قسمين:
❂تبرك جائز:
❂ التبرك الجائز وله مواطن كثيرة منها:
⇐ بالأقوال ومنها القرأن والأذكار وغيرها.
ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:{ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻴﺪﺑﺮﻭا ﺁﻳﺎﺗﻪ..}
وقال تعالى:{ﻭﻫﺬا ﺫﻛﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺃﻓﺄﻧﺘﻢ ﻟﻪ ﻣﻨﻜﺮﻭﻥ (50)}.
وﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ: (اﻗﺮءﻭا اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺴﺮﺓ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻬﺎ اﻟﺒﻄﻠﺔ)، ﺃﻱ: اﻟﺴﺤﺮﺓ، ﻓﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﻞ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ.
⇐بالأماكن: وهي كثيرة مذكورة في الكتاب والسنة مما أذن الله بطلب الخير والبركة فيه.
قال الله تعالـــى: {ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺑﻴﺖ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻠﺬﻱ ﺑﺒﻜﺔ مباركاً ﻭﻫﺪﻯ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (96) ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (97)}
قال القرطبي عند هذه الآية: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (مباركا) ﺟﻌﻠﻪ مباركاً ﻟﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ، ﻓﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻧﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ اﻟﻤﻀﻤﺮ ﻓﻲ" ﻭﺿﻊ" ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻈﺮﻑ ﻣﻦ" ﺑﺒﻜﺔ" اﻟﻤﻌﻨﻰ: اﻟﺬﻱ اﺳﺘﻘﺮ" ﺑﺒﻜﺔ مباركاً" انتهى كلامه.
وقال تعالـــى: {ﻭﺇﺫ ﻗﻠﻨﺎ اﺩﺧﻠﻮا ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻜﻠﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻢ ﺭﻏﺪا ﻭاﺩﺧﻠﻮا اﻟﺒﺎﺏ ﺳﺠﺪا ﻭﻗﻮﻟﻮا ﺣﻄﺔ ﻧﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺧﻄﺎﻳﺎﻛﻢ ﻭﺳﻨﺰﻳﺪ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ (58)}.
ومعنى رغداً: أي:كثير الخير.
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻧﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻮاﺩ اﻷﻳﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﻌﺔ المباركة ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺮﺓ}
وقوله: { ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻣﻨﺰﻻ مباركاً وأنت خير المنزلين}.
⇐بالأوقات: ومنها أوقات السحر وبين الأذان والإقامة ويوم عرفة وليلة القدر وغيرها كثير جداً مما أذن الله فيه.
قال الله عز وجل :" ﺣﻢ. ﻭاﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﻤﺒﻴﻦ. ﺇﻧﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ مباركة".
ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﺃﺗﺎﻛﻢ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﺗﻐﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭﺗﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺩﺓ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ ).
ومنها البكور: فقد قال اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: (اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻷﻣﺘﻲ ﻓﻲ ﺑﻜﻮﺭﻫﺎ).
⇒ وبالعبادات من صلاة وصدقة وصوم وحج وذكر وغيرها.
⇐بالأشخاص من الأنبياء بذواتهم ودعوتهم وتعليمهم ودعائهم والصالحين بغير ذواتهم.
فاﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻧﺒﻮﺗﻪ، ﻓﻬﻮ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﺮﻛﺔ، ﻭﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﺁﺛﺎﺭﻩ.
وقال الله تبارك وتعالـــى:{ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺩﻋﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﻫﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺫﺭﻳﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﻤﻴﻊ اﻟﺪﻋﺎء (38)}.
وقوله تعالـــى:{ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺁﺗﺎﻧﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﻧﺒﻴﺎ (30) ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭكا ﺃﻳﻦ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺣﻴﺎ (31)} (ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ مباركا) ﺃﻱ ﺫا ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺪﻋﺎء ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎ ﻟﻪ. اﻟﺘﺴﺘﺮﻱ « ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﺁﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺃﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺃﺭﺷﺪ اﻟﻀﺎﻝ، ﻭﺃﻧﺼﺮ اﻟﻤﻈﻠﻮﻡ، ﻭﺃﻏﻴﺚ اﻟﻤﻠﻬﻮﻑ.
⇐الماء ولاسيما زمزم
اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﻭﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻣﺎء مباركاً}.
ﻓـ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻢ ﺑﺤﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ) ﻭﻫﺬا ﻋﻤﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺸﺮﺑﺖ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻷﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻓﻤﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺷﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﺭﺗﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻓﻮﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺣﻔﻆ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺒﻲ.
ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ! ﻭﻳﺎ ﻟﻠﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ! ﺃﻳﻀﺎ: ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ: ﺷﺮﺑﺖ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻟﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﻤﻸﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﺎ، ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ.
ﻓﻤﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻣﺎء ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻃﻌﺎﻣﻪ، ﻭﻫﻮ ﺷﻔﺎء ﻟﻠﺴﻘﻢ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ.
⇒ ومن المطاعم والمشارب والملابس وغيرها كثير مثل العسل واللبن وزيت الزيتون وبعض المآكل والمشارب التي تنفع لكثير من الأمراض كل هذا مما أذن الله به وأباحه.
قال تعالـــى: {ﻳﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ مباركة ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ...}
❂القسم الثاني: تبرك محرم.
➸ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭاﻗﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ: ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ ﻣﻜﺔ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ ﺳﺪﺭﺓ ﻳﻌﻜﻔﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ، ﻭﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺫاﺕ ﺃﻧﻮاﻁ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﺑﺴﺪﺭﺓ ﺧﻀﺮاء ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، اﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﺫاﺕ ﺃﻧﻮاﻁ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻗﻠﺘﻢ ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ: {اﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﺇﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻬﻢ ﺁﻟﻬﺔ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻜﻢ ﻗﻮﻡ ﺗﺠﻬﻠﻮﻥ} ﺇﻧﻬﺎ