*حسن الظن*
ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺤﺔُ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﺟﻮﺩَ ﺃﻫﻞِ ﻗﺮﻳﺶٍ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧِﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗُﻪ ﻳﻮﻣﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣًﺎ ﺃﺷﺪّ ﻟﺆْﻣﺎ ﻣﻦْ ﺇﺧﻮﺍﻧِﻚ .
ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺭﺍﻫﻢْ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ ، ﻭﺇِﺫﺍ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ !
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡِ ﺃﺧﻼﻗِﻬﻢ ! ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝِ ﻗُﺪﺭﺗِﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍمِهم .. ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰِﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡِ ﺑِﺤﻘِّﻬﻢ !
ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘِﺼﺔُ ﺍﻹﻣﺎﻡُ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻭّﻝ ﺑﻜﺮﻣِﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞَ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢَ ﻓِﻌﻠِﻬﻢ ﺣﺴﻨًﺎ ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻏﺪﺭِﻫﻢ ﻭﻓﺎﺀً.
ابن القيم يقول "والله إن العبدَ ليصعب عليه معرفةُ نـيتَه فـي عمـلِه ،فكيف يتسلط على نيَّات الخلق"
حسن الظن وﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮة... هذا في حق العباد فما بالكم برب العباد
ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺤﺔُ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﺟﻮﺩَ ﺃﻫﻞِ ﻗﺮﻳﺶٍ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧِﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗُﻪ ﻳﻮﻣﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣًﺎ ﺃﺷﺪّ ﻟﺆْﻣﺎ ﻣﻦْ ﺇﺧﻮﺍﻧِﻚ .
ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺭﺍﻫﻢْ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ ، ﻭﺇِﺫﺍ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ !
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡِ ﺃﺧﻼﻗِﻬﻢ ! ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝِ ﻗُﺪﺭﺗِﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍمِهم .. ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰِﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡِ ﺑِﺤﻘِّﻬﻢ !
ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘِﺼﺔُ ﺍﻹﻣﺎﻡُ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻭّﻝ ﺑﻜﺮﻣِﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞَ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢَ ﻓِﻌﻠِﻬﻢ ﺣﺴﻨًﺎ ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻏﺪﺭِﻫﻢ ﻭﻓﺎﺀً.
ابن القيم يقول "والله إن العبدَ ليصعب عليه معرفةُ نـيتَه فـي عمـلِه ،فكيف يتسلط على نيَّات الخلق"
حسن الظن وﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮة... هذا في حق العباد فما بالكم برب العباد