" لا تظنوا أن من يفتح الله - عز وجل - عليه بالعلم يكون عند الله أقرب ؛ قد يكون علمه وبالًا عليه !
لكن الذي يكون قلبه أطهر ! هو الذي يكون عند الله - عز وجل - بالمقام العالي ! ويرفعه الله - عز وجل - بطهارة قلبه ؛ لأن قلبه طاهر صالح .
والجنة إنما جعلت لأصحاب القلوب الطاهرة .
والنار جعلت لإذابة قسوة أصحاب القلوب القاسية . "
" ومما يؤسف له أن جمهور المشتغلين بطلب العلم لا يتناولون هذه المسائل إلا على وجه الندرة ، ولا اشتغال لهم بأسباب المرققات ومصلحات النفوس ومهذبات الأخلاق ، فيورث ذلك نفوسهم الفساد وقلوبهم القسوة ، وإنما يمدح العلم إذا أورث قلب صاحبه لينًا ورقةً وقربًا من الله - سبحانه وتعالى - فينبغي ألا يأنف طالب العلم من مطالعة كتب الرقائق والزهد والسِيَر ؛ فإن فيها نفعا عظيما لقلبك ! وإنما يراد من العلم ما نفع ، لا ما رفع . "
إي والله ، ولو أن عوام أهل السنة السلفيين اشتغلوا بأخلاق القرآن وآداب المصطفى ﷺ ، وحِكم أصحابه رضوان الله عليهم ، وبأخبار الزهاد والعُباد ، وبعلاج أمراض القلوب وأدوائها ، لو اشتغلوا بهذا ربع اشتغالهم بالجرح والتعديل والفتن التي لا ينبغي لأحد غير الكبار من العلماء الولوج فيها ، لكانت الحال غير الحال ، ولكان القبول غير القبول ولكانت الدعوة أقوى مما هي عليه الآن . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ولكننا -أعني عوام أهل السنة إلا من هدى الله- شغلنا أنفسنا بما ليس لنا به طاقة بل ولم نؤمر به ولا هو مطلوب منا حتى ، فالله المستعان وفيه الرجاء وحده أن يعيدنا إليه بلطفه ويردنا إلى سواء السبيل برحمته .
___________________كُنَّاش الخُمسِي
فَلولا جمالُ الحقيقةِ ما طَلبَها العُلماءُ، ولوْلا جمالُ الخيرِ ما دعا إليهِ المُصْلحُونَ..!
https://t.me/alkhomsy04