#فنون_التعامل_بين_الناس_من_خلال_فقه_اﻹمام_أحمد_بن_حنبل
#الدرس_رقم_7⃣
اهلا وسهلا ومرحبا احبابنا في الله📣📣
ذكرت لكم في اخر حلقة سابقة وصلنا اليها عن بساطة اﻹمام احمد بن حنبل وتيسيره
واليوم بإذن الله سناخذ جانب آخر من حياته
⬅️🌼الورع والزهد عند الامام⤵️
كان أحمد بن حنبل ورعاً زاهداً، فقد كان كثير التعبد في محراب العلم ومحراب الصلاة، دائم الصوم حتى في أيام المحنة، إذ كان يُجلد بالسياط وهو صائم تطوعاً تبتلاً،
وكان يقال عنه ان صلاته في اليوم تصل إلى ثلاثمئة ركعة، .....فلما أوذي في المحنة لم يستطع أن يحافظ على الركعات الثلاثمئة فأنزلها إلى مئة وخمسين ركعة في اليوم،
وكانت له ختمة في كل سبع ليال.
👈وكان ابن حنبل يتذكر الموت دائماً، وكان إذا ذكر الموت خنقته العبرة، ويردف قائلاً:
👈«الخوف يمنعني أكل الطعام والشراب»،
كما كان شديد التعلق برسولنا سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم ولم يكن هذا التعلق بالحب والاهتمام بالحديث النبوي والاحتفال بالسنة النبوية وحسب، وإنما بما يقع تحت يده من آثار النبي محمد،
👈 فقد قال ابنه عبد الله:
«رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي فيضعها على فمه ويقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينيه،
ورأيته قد أخذ قصعة النبي فغسلها في حُب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه».
ناتي ﻷهم نقطة في الدرس⤵️
⁉️⬅️🌼ماهي اهم المهارات التي يمكن أن نكتسبها من الإمام ⤵️
👈↩️مهارة الصبر والثبات
اتصف أحمد بن حنبل بالصبر والجَلَد وقوة الاحتمال، وهذه هي أبرز صفاته، وهي التي أذاعت ذكره ونشرت خبره، فجمع بها بين الفقر والجود والعفة وعزة النفس والإباء، وبين العفو واحتمال الأذى، وهي التي جعلته يحتمل ما يحتمل في طلب العلم، يجوب الأقطار ويقطع القفار،
راكباً إن أسعفته الحال، وماشياً إن ضاقت النفقة،
👈 ولما صار له شأن وتصدى للدرس والإفتاء نزل به البلاء الأكبر والمحنة العظمى، فكانت تلك الصفة هي عهدته، وبها كانت أهبته،
فقد صبر وصابر الذين أنزلوا به الأذى، حتى ملوا الأذى ولم يهن ولم يستكن،
⬅️🌼ومن الأخبار التي تدل على قوة جنانه وثباته أنه دخل على الخليفة في أيام المحنة، ( عندما قالوا ان القرآن ليس كلام الله انما هو مخلوق من مخلوقاته)بعد أن هولوا عليه لينطق بما ينجيه ويرضيهم،
وكانوا قد ضربوا عنق رجلين في حضرته،
ولكنه في وسط ذلك المنظر المروع، وقع نظره على بعض أصحاب الشافعي، فسأله:
«وأي شيء تحفظ عن الشافعي في المسح على الخفين؟»
، فأثار ذلك دهشة الحاضرين، وراعهم ذلك الجنان الثابت،
حتى قال خصمه أحمد بن أبي دؤاد متعجباً: «انظروا لرجل هو ذا يُقدم به لضرب عنقه فيناظر في الفقه».
⬅️🌼خطة المأمون:
👈ترك المأمون المعتزلة يتحدثون بكل حرية، ثم بدأ يتبنى كلامهم وعمل علي إجبار الناس بهذه الأفكار
حيث أرسل المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم رئيس الشرطة في بغداد، وطلب منه أن يجمع له سبعة عشر عالمًا ليس من بينهم أحمد بن حنبل -وفي الوقت ذاته- من بينهم أعز صديق له، وكان يسافر معه إلى اليمن وهو يحيي بن معين،
👈 وقال له: قل لهم إما السيف، أو السجن،
أو أن توافقوا على ما يأمر به المأمون، فوافق السبعة عشر عالما.
فأرسل المأمون كتابًا آخر أن أعلن أن السبعة عشر قد وافقوا.
⬅️🌼 فبدأ أحمد بن حنبل يعلن في دروسه أن ذلك ليس من عقيدة الإسلام.
فطلب المأمون من إسحاق بن إبراهيم أن يجمع له أربعة من العلماء هم: أحمد بن حنبل، والقيرواني، ومحمد بن نوح، وآخر رابع. وكلهم لم يكونوا قد وافقوا بعد على ما يريد المأمون وأن يقوم بتهديدهم بالسيف، أو السجن، أو يوافقوا، فإن لم يوافقوا فعليه أن يحبسهم عنده.
فتم حبسهم أيام وأيام، وبدأت تتحول إلى شهور .
حتى وافق اثنان، وتم إطلاق سراحهم،
وتبقى في كل الأمة محمد بن نوح، والإمام أحمد بن حنبل،
ولم يلبث محمد بن نوح أن تنازل هو الآخر،
وتبقى فقط الإمام أحمد بن حنبل في السجن.
👈 وكان من نتيجة ما فعله المأمون أن صارت الناس متعلقة بالكلمة التي ستخرج من فم أحمد بن حنبل،
أي أن الإمام ازداد شهرة، وازداد تعلق الناس به،.
والحلقة المقبلة بإذن الله سأحكى لكم عن صلابتة وماذا حدث معه؟
فنون التعامل مع الناس🌹
#الدرس_رقم_7⃣
اهلا وسهلا ومرحبا احبابنا في الله📣📣
ذكرت لكم في اخر حلقة سابقة وصلنا اليها عن بساطة اﻹمام احمد بن حنبل وتيسيره
واليوم بإذن الله سناخذ جانب آخر من حياته
⬅️🌼الورع والزهد عند الامام⤵️
كان أحمد بن حنبل ورعاً زاهداً، فقد كان كثير التعبد في محراب العلم ومحراب الصلاة، دائم الصوم حتى في أيام المحنة، إذ كان يُجلد بالسياط وهو صائم تطوعاً تبتلاً،
وكان يقال عنه ان صلاته في اليوم تصل إلى ثلاثمئة ركعة، .....فلما أوذي في المحنة لم يستطع أن يحافظ على الركعات الثلاثمئة فأنزلها إلى مئة وخمسين ركعة في اليوم،
وكانت له ختمة في كل سبع ليال.
👈وكان ابن حنبل يتذكر الموت دائماً، وكان إذا ذكر الموت خنقته العبرة، ويردف قائلاً:
👈«الخوف يمنعني أكل الطعام والشراب»،
كما كان شديد التعلق برسولنا سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم ولم يكن هذا التعلق بالحب والاهتمام بالحديث النبوي والاحتفال بالسنة النبوية وحسب، وإنما بما يقع تحت يده من آثار النبي محمد،
👈 فقد قال ابنه عبد الله:
«رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي فيضعها على فمه ويقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينيه،
ورأيته قد أخذ قصعة النبي فغسلها في حُب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه».
ناتي ﻷهم نقطة في الدرس⤵️
⁉️⬅️🌼ماهي اهم المهارات التي يمكن أن نكتسبها من الإمام ⤵️
👈↩️مهارة الصبر والثبات
اتصف أحمد بن حنبل بالصبر والجَلَد وقوة الاحتمال، وهذه هي أبرز صفاته، وهي التي أذاعت ذكره ونشرت خبره، فجمع بها بين الفقر والجود والعفة وعزة النفس والإباء، وبين العفو واحتمال الأذى، وهي التي جعلته يحتمل ما يحتمل في طلب العلم، يجوب الأقطار ويقطع القفار،
راكباً إن أسعفته الحال، وماشياً إن ضاقت النفقة،
👈 ولما صار له شأن وتصدى للدرس والإفتاء نزل به البلاء الأكبر والمحنة العظمى، فكانت تلك الصفة هي عهدته، وبها كانت أهبته،
فقد صبر وصابر الذين أنزلوا به الأذى، حتى ملوا الأذى ولم يهن ولم يستكن،
⬅️🌼ومن الأخبار التي تدل على قوة جنانه وثباته أنه دخل على الخليفة في أيام المحنة، ( عندما قالوا ان القرآن ليس كلام الله انما هو مخلوق من مخلوقاته)بعد أن هولوا عليه لينطق بما ينجيه ويرضيهم،
وكانوا قد ضربوا عنق رجلين في حضرته،
ولكنه في وسط ذلك المنظر المروع، وقع نظره على بعض أصحاب الشافعي، فسأله:
«وأي شيء تحفظ عن الشافعي في المسح على الخفين؟»
، فأثار ذلك دهشة الحاضرين، وراعهم ذلك الجنان الثابت،
حتى قال خصمه أحمد بن أبي دؤاد متعجباً: «انظروا لرجل هو ذا يُقدم به لضرب عنقه فيناظر في الفقه».
⬅️🌼خطة المأمون:
👈ترك المأمون المعتزلة يتحدثون بكل حرية، ثم بدأ يتبنى كلامهم وعمل علي إجبار الناس بهذه الأفكار
حيث أرسل المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم رئيس الشرطة في بغداد، وطلب منه أن يجمع له سبعة عشر عالمًا ليس من بينهم أحمد بن حنبل -وفي الوقت ذاته- من بينهم أعز صديق له، وكان يسافر معه إلى اليمن وهو يحيي بن معين،
👈 وقال له: قل لهم إما السيف، أو السجن،
أو أن توافقوا على ما يأمر به المأمون، فوافق السبعة عشر عالما.
فأرسل المأمون كتابًا آخر أن أعلن أن السبعة عشر قد وافقوا.
⬅️🌼 فبدأ أحمد بن حنبل يعلن في دروسه أن ذلك ليس من عقيدة الإسلام.
فطلب المأمون من إسحاق بن إبراهيم أن يجمع له أربعة من العلماء هم: أحمد بن حنبل، والقيرواني، ومحمد بن نوح، وآخر رابع. وكلهم لم يكونوا قد وافقوا بعد على ما يريد المأمون وأن يقوم بتهديدهم بالسيف، أو السجن، أو يوافقوا، فإن لم يوافقوا فعليه أن يحبسهم عنده.
فتم حبسهم أيام وأيام، وبدأت تتحول إلى شهور .
حتى وافق اثنان، وتم إطلاق سراحهم،
وتبقى في كل الأمة محمد بن نوح، والإمام أحمد بن حنبل،
ولم يلبث محمد بن نوح أن تنازل هو الآخر،
وتبقى فقط الإمام أحمد بن حنبل في السجن.
👈 وكان من نتيجة ما فعله المأمون أن صارت الناس متعلقة بالكلمة التي ستخرج من فم أحمد بن حنبل،
أي أن الإمام ازداد شهرة، وازداد تعلق الناس به،.
والحلقة المقبلة بإذن الله سأحكى لكم عن صلابتة وماذا حدث معه؟
فنون التعامل مع الناس🌹