#فنون_التعامل_بين_الناس_من_خلال_فقه_اﻹمام_أحمد_بن_حنبل
#الدرس_رقم_8
هيا بنا يااحبابنا الكرام نستكمل سيرة اﻹمام ونرى جانب أخر من حياته وهو⤵️
⬅️🌼صلابة الإمام من أجل الإسلام:⤵️
👈بدأ الإمام أحمد بن حنبل يُقَيَّد بالحديد حتى إنهم قاموا بتقييد أرجله بأربع قطع من الحديد.
وبدأ المأمون يرسل إليه الناس،
👈 فيجيئه أحدهم ويقول له:
يا إمام، لك أولاد، وتحتاج النفقة وتركت زوجتك،.... فقل لهم ما يريدون.
فينظر إليه أحمد بن حنبل ويقول له: يا هذا، إن كان هذا هو عقلك فقد استرحت.
👈 ويأتيه آخر ويقول له: يا إمام، يقول الله ... "إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ..."(النحل: 106)،
ويأتيه ثالث يقول له: يا إمام، قل لهم ما يريدون.
⬅️ فينظر الإمام أحمد بن حنبل من شرفة سجنه ويقول له:
انظر إلى العالم، أترى الناس ينتظرن كلمة مني؟
فيقول له: نعم.
فيقول الإمام: ذِلة العَالِم ذِلة العَالَم – أي إن ذللتُ أنا العالَم قد ذل يعني ضاع
⬅️ يُساق الإمام وهو مقيد إلى المأمون لِيَمثُل بين يديه، وهو في طريقه،
👈يقابله أعرابي بسيط يمسك الناقة التي أركبوه عليها ويقول له: يا إمام، أنت الآن رأس الإسلام، فإن ذللتَ، فكل هؤلاء الناس في عنقك يوم القيامة، فإن كنتَ تحبُّ الله اصبر.
يقول الإمام: فبكت عيناي.
⬅️ويقف الإمام ....أمام المأمون، في اللقاء الوحيد بينهما، فيقول له المأمون: أقسمت بالله، لئن لم
تجبني الليلة إلى ما أريد.... لأقطعن رأسك.
👈 فيقول له أحمد بن حنبل: اللهم اكفينيه بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير. هذا الدعاء - في تاريخنا- عظيم الشأن، لقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن دخل عليه سُراقة،
وهو ذاته الدعاء الذي قاله الغلام صاحب قصة الأخدود.
....يقولون: فقضى اليوم وجاء الليل ونحن نقول سيُقتل الليلة،
ففي هذه الليلة مات المأمون،
فاستيقظنا نقول: لا إله إلا الله، هذا من دعاء أحمد بن حنبل
وظننا أن الأزمة ستنفرج 👈فإذا بالمعتصم يتولى مكانه، وللمعتصم الكثير من الأيادي البيضاء؛ فهو الذي صرخت المرأة باسمه "وامعتصماه" فأرسل جيشًا وهو الذي فتح "عمورية" ....إلا أن بطانته كانت سيئة،
فقد كان ابن أبي داوود ملاصقًا له.....، حيث أغراه بأن أحمد بن حنبل إذا ظل متمسكا بموقفه سيفقد العباسيون الكثير، وأن الحل هو..... أن يُضرب ويُؤذى.
فيعلن المعتصم أنه إذا لم يجبه الإمام أحمد بن حنبل إلى ما يريد سيُضرب بالسياط.
⬅️وهنا اهتز الإمام أحمد حيث قال كلمة عجيبة حيث قال: والله، ما أخشى السجن فما هو وبيتي إلا واحد.
ووالله، ....ما أخشى القتل فإنما هي الشهادة،.... .
👈وفي اليوم التالي، جعلوه يمر بين أيدي الجلادين في طريقه للجَلْد أمام المعتصم،
فقابله سارق👈 اسمه "أبو هيثم الطيار" يُضرب كل يوم بالسياط، وعندما نظر إلى وجه الإمام أحمد
قال: يا إمام، اثبت على الحق، فإن عِشتَ عِشتَ حميدًا، وإن مِتَّ مِتَّ شهيدًا. أتعرف يا إمام؟‼️
لقد ضُربتُ في هذا السجن ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، ....فما ردَّني ذلك عن السرقة، فعلت ذلك من أجل الشيطان، .....فاثبت أنت ياامام من أجل الرحمن –
لاحظوا ياأحباب 👈🌼 الإنسان الصادق الجاد يثبّته الله عندما لا يكون قادراً-،
يقول الإمام: فكأنني رجل جديد.
⬅️محاولة للإقناع بالعقل تتحول إلى ضرب وإيذاء:
- وعندما وقف الإمام أحمد أمام المعتصم قال له:
أنا لا أحب إيذاءك، وإني لأشفق عليك فقل لي ما أريد.
👈- فقال الإمام أحمد بن حنبل: يا أمير المؤمنين، أرأيت هذا الذي تقوله لي أليس الله تبارك وتعالى قد أرسل لنا كتابه؟
ألم يقل الله "... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..." (المائدة: 3).
- قال المعتصم: نعم.
👈- قال الإمام:هل القرآن مخلوق.... أهي في كتاب الله؟
- قال المعتصم: لا.
🔹- قال الإمام: أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بَلَّغَ ما أمره الله تبارك وتعالى؟
- قال المعتصم: نعم.
- قال الإمام: أَعَلِمَ رسول الله بهذه المسألة؟
- قال المعتصم: نعم.
🔸- قال الإمام: فلِمَ لم يُخبر بها؟
فسكت المعتصم ونظر إلى ابن أبي داوود – مُحرّك الفتنة- وقال له: أجبه. ⤵️
👈- فقال أحمد بن حنبل: يا بن أبي داوود، أعَلِمَ الصحابة بهذه المسألة؟
قال: نعم.
👈قال الإمام: فِلمَ لم يخبرونا بها؟
فسكت ابن أبي داوود وقال الإمام: يا أمير المؤمنين، أعطني شيئا من كتاب الله، أو من سُنة رسول الله لأقول به، ما كان عليه المسلمون، فدعهم على ما هم عليه.
> فقال ابن أبي داوود: يا أمير المؤمنين، إن لم تضربه ستغري الآخرين.
> فقال المعتصم: ائتوني بالجلادين. ⤵️
فحضر إليه عشرة جلادين بسياطهم فقال المعتصم لهم:
ليست هذه، ائتوني بسياط جديدة واشددوا عليه، وإلا قطعت أيديكم.
رجولة وثبات على المبدأ.. ♦️
يقول أحد الجلادين: والله لقد ضربته ضربًا لو كان فيلاً لهددته. ويقولون: كنا نضرب السياط فنجد الحُفر في ظهره، فنقول الضربة القادمة ستخرج من ف
#الدرس_رقم_8
هيا بنا يااحبابنا الكرام نستكمل سيرة اﻹمام ونرى جانب أخر من حياته وهو⤵️
⬅️🌼صلابة الإمام من أجل الإسلام:⤵️
👈بدأ الإمام أحمد بن حنبل يُقَيَّد بالحديد حتى إنهم قاموا بتقييد أرجله بأربع قطع من الحديد.
وبدأ المأمون يرسل إليه الناس،
👈 فيجيئه أحدهم ويقول له:
يا إمام، لك أولاد، وتحتاج النفقة وتركت زوجتك،.... فقل لهم ما يريدون.
فينظر إليه أحمد بن حنبل ويقول له: يا هذا، إن كان هذا هو عقلك فقد استرحت.
👈 ويأتيه آخر ويقول له: يا إمام، يقول الله ... "إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ..."(النحل: 106)،
ويأتيه ثالث يقول له: يا إمام، قل لهم ما يريدون.
⬅️ فينظر الإمام أحمد بن حنبل من شرفة سجنه ويقول له:
انظر إلى العالم، أترى الناس ينتظرن كلمة مني؟
فيقول له: نعم.
فيقول الإمام: ذِلة العَالِم ذِلة العَالَم – أي إن ذللتُ أنا العالَم قد ذل يعني ضاع
⬅️ يُساق الإمام وهو مقيد إلى المأمون لِيَمثُل بين يديه، وهو في طريقه،
👈يقابله أعرابي بسيط يمسك الناقة التي أركبوه عليها ويقول له: يا إمام، أنت الآن رأس الإسلام، فإن ذللتَ، فكل هؤلاء الناس في عنقك يوم القيامة، فإن كنتَ تحبُّ الله اصبر.
يقول الإمام: فبكت عيناي.
⬅️ويقف الإمام ....أمام المأمون، في اللقاء الوحيد بينهما، فيقول له المأمون: أقسمت بالله، لئن لم
تجبني الليلة إلى ما أريد.... لأقطعن رأسك.
👈 فيقول له أحمد بن حنبل: اللهم اكفينيه بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير. هذا الدعاء - في تاريخنا- عظيم الشأن، لقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن دخل عليه سُراقة،
وهو ذاته الدعاء الذي قاله الغلام صاحب قصة الأخدود.
....يقولون: فقضى اليوم وجاء الليل ونحن نقول سيُقتل الليلة،
ففي هذه الليلة مات المأمون،
فاستيقظنا نقول: لا إله إلا الله، هذا من دعاء أحمد بن حنبل
وظننا أن الأزمة ستنفرج 👈فإذا بالمعتصم يتولى مكانه، وللمعتصم الكثير من الأيادي البيضاء؛ فهو الذي صرخت المرأة باسمه "وامعتصماه" فأرسل جيشًا وهو الذي فتح "عمورية" ....إلا أن بطانته كانت سيئة،
فقد كان ابن أبي داوود ملاصقًا له.....، حيث أغراه بأن أحمد بن حنبل إذا ظل متمسكا بموقفه سيفقد العباسيون الكثير، وأن الحل هو..... أن يُضرب ويُؤذى.
فيعلن المعتصم أنه إذا لم يجبه الإمام أحمد بن حنبل إلى ما يريد سيُضرب بالسياط.
⬅️وهنا اهتز الإمام أحمد حيث قال كلمة عجيبة حيث قال: والله، ما أخشى السجن فما هو وبيتي إلا واحد.
ووالله، ....ما أخشى القتل فإنما هي الشهادة،.... .
👈وفي اليوم التالي، جعلوه يمر بين أيدي الجلادين في طريقه للجَلْد أمام المعتصم،
فقابله سارق👈 اسمه "أبو هيثم الطيار" يُضرب كل يوم بالسياط، وعندما نظر إلى وجه الإمام أحمد
قال: يا إمام، اثبت على الحق، فإن عِشتَ عِشتَ حميدًا، وإن مِتَّ مِتَّ شهيدًا. أتعرف يا إمام؟‼️
لقد ضُربتُ في هذا السجن ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، ....فما ردَّني ذلك عن السرقة، فعلت ذلك من أجل الشيطان، .....فاثبت أنت ياامام من أجل الرحمن –
لاحظوا ياأحباب 👈🌼 الإنسان الصادق الجاد يثبّته الله عندما لا يكون قادراً-،
يقول الإمام: فكأنني رجل جديد.
⬅️محاولة للإقناع بالعقل تتحول إلى ضرب وإيذاء:
- وعندما وقف الإمام أحمد أمام المعتصم قال له:
أنا لا أحب إيذاءك، وإني لأشفق عليك فقل لي ما أريد.
👈- فقال الإمام أحمد بن حنبل: يا أمير المؤمنين، أرأيت هذا الذي تقوله لي أليس الله تبارك وتعالى قد أرسل لنا كتابه؟
ألم يقل الله "... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..." (المائدة: 3).
- قال المعتصم: نعم.
👈- قال الإمام:هل القرآن مخلوق.... أهي في كتاب الله؟
- قال المعتصم: لا.
🔹- قال الإمام: أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بَلَّغَ ما أمره الله تبارك وتعالى؟
- قال المعتصم: نعم.
- قال الإمام: أَعَلِمَ رسول الله بهذه المسألة؟
- قال المعتصم: نعم.
🔸- قال الإمام: فلِمَ لم يُخبر بها؟
فسكت المعتصم ونظر إلى ابن أبي داوود – مُحرّك الفتنة- وقال له: أجبه. ⤵️
👈- فقال أحمد بن حنبل: يا بن أبي داوود، أعَلِمَ الصحابة بهذه المسألة؟
قال: نعم.
👈قال الإمام: فِلمَ لم يخبرونا بها؟
فسكت ابن أبي داوود وقال الإمام: يا أمير المؤمنين، أعطني شيئا من كتاب الله، أو من سُنة رسول الله لأقول به، ما كان عليه المسلمون، فدعهم على ما هم عليه.
> فقال ابن أبي داوود: يا أمير المؤمنين، إن لم تضربه ستغري الآخرين.
> فقال المعتصم: ائتوني بالجلادين. ⤵️
فحضر إليه عشرة جلادين بسياطهم فقال المعتصم لهم:
ليست هذه، ائتوني بسياط جديدة واشددوا عليه، وإلا قطعت أيديكم.
رجولة وثبات على المبدأ.. ♦️
يقول أحد الجلادين: والله لقد ضربته ضربًا لو كان فيلاً لهددته. ويقولون: كنا نضرب السياط فنجد الحُفر في ظهره، فنقول الضربة القادمة ستخرج من ف