قصيدة للعلامة البيحاني . رحمه الله تعالى يتذكر فيها أيام طلبه للعلم بتريم ورباطها , ويتشوق إليها :
رعى الله أيام الوصال و إذ كنا
مع السادة الأشراف في البلد الغنا
تريم التي طاب الحديث بذكرها
فيا حبذا الغنا و يا حبذا المغنى
رياض بها تجنى الثمار شهية
و فيها تمتعنا بأطيب ما يجنى
فيها تغنينا بليلى و وصلها
و من هي ليلى أو بثينة أو لبنى
و تجري بماء السلسبيل جداول
تجيء من النهر الكبير بلا مسنا
مزجنا به كأسا من الخمر صافيا
و لما شربنا قيل فليهنا و ليهنا
سكرنا و أومأنا إلى من يصبها
و في يده الإبريق كأسك فلتثنى
و لا تسقنا الكأس المليئة من فم
فما هي بالكأس التي تملأ البطنا
و لكنها تجلو القلوب من الصدى
و تشفي مريض النفس و الحسد المفنى
من الوعظ و الإرشاد و الحكم التي
إذا فنيت أصحابها فهي لا تفنى
لعمرك ما الألفاظ إلا قوالب
و فيها يصب الواعظ المرشد المعنى
و ثمة من آل النبي محمد
بنو علوي و الجميع به تكنى
و لازمتهم في اول العمر طالبا
و كان كبير القوم يحسبني الإبنا
و كان صغير القوم يحسبني أخا
و في زملائي من يراني اليد اليمنى
و شيخي و أستاذي الذي في ظلاله
نشأت و أعطاني الكثير و ما منا
هو الشاطري العالم العامل الذي
تعلمت من تقريره الشرح و المتنا
إذا ما بكت عيني عليه لالئا
فذالك مما كان يحشو به الأذنا
قضى زمنا في خدمة العلم رافعا
بناء رباط لا يشابهه مبنى
و أي غريب جاءه فهو واجد
به العلم و القوت الضروري و السكنى
و درسان في الأسبوع تحضر فيهما
تريم من الأطراف و الوسط و الأدنى
و يجلس للتدريس سيد قومه
عليه سناء البدر إن لم يكن أسنى
و لست براء حوله غير أنجم
تضيء على الدنيا و تملؤها حسنا
فيا ليت شعري هل يعودون ما مضى
من الدهر أو تلك المجالس في الغنا
تذكرتها و الشيب يستر لمتي
و ماذا يعيد اليوم أن أقرع السنا
و لو أن حزني و البكاء يفيدني
لقلت لغيري اترك بكائك و الحزنا
و لكنها الدنيا تسير بأهلها
جميعا إلى دار البقاء بلا استثنا
و تذهب بالأخيار من كل أمة
بأعظمهم قدرا و أرجحهم وزنا
سلي يا بلاد الخير عن أهلك الأولى
مضوا بهذا الجيل فلتحسن الظنا
فهم ثمرات الأصل و الأصل طيب
و ما أطيب الأوراق و الزهر و الغصنا
فما الطعم إلا الطعم و اللون واحد
و ما الريح إلا به قد تطيبنا
و من تابع الآباء في الدين و التقى
فذالك عند الله من خيرة الأبنا
و من قال تكفيني و تكفي عشيرتي
كرامة جدي فهو أكثرنا غبنا
و للزرع مهما كان يوم حصاده
حبوب و لكن هل تقيس بها التبنا
إذا ذهبت من كل أرض و أمة
أفاضلها فالله يختم بالحسنى
و يحفظنا من شر كل ضلالة
و يرزقنا في أرضنا السلم و الأمنا
في جنة الفردوس يجمع شملنا
و يلحقنا بالمصطفى راضيا عنا
عليه صلاة الله ما هبت الصبا
و ما اشتاق حب للرجوع إلى الغنا
رعى الله أيام الوصال و إذ كنا
مع السادة الأشراف في البلد الغنا
تريم التي طاب الحديث بذكرها
فيا حبذا الغنا و يا حبذا المغنى
رياض بها تجنى الثمار شهية
و فيها تمتعنا بأطيب ما يجنى
فيها تغنينا بليلى و وصلها
و من هي ليلى أو بثينة أو لبنى
و تجري بماء السلسبيل جداول
تجيء من النهر الكبير بلا مسنا
مزجنا به كأسا من الخمر صافيا
و لما شربنا قيل فليهنا و ليهنا
سكرنا و أومأنا إلى من يصبها
و في يده الإبريق كأسك فلتثنى
و لا تسقنا الكأس المليئة من فم
فما هي بالكأس التي تملأ البطنا
و لكنها تجلو القلوب من الصدى
و تشفي مريض النفس و الحسد المفنى
من الوعظ و الإرشاد و الحكم التي
إذا فنيت أصحابها فهي لا تفنى
لعمرك ما الألفاظ إلا قوالب
و فيها يصب الواعظ المرشد المعنى
و ثمة من آل النبي محمد
بنو علوي و الجميع به تكنى
و لازمتهم في اول العمر طالبا
و كان كبير القوم يحسبني الإبنا
و كان صغير القوم يحسبني أخا
و في زملائي من يراني اليد اليمنى
و شيخي و أستاذي الذي في ظلاله
نشأت و أعطاني الكثير و ما منا
هو الشاطري العالم العامل الذي
تعلمت من تقريره الشرح و المتنا
إذا ما بكت عيني عليه لالئا
فذالك مما كان يحشو به الأذنا
قضى زمنا في خدمة العلم رافعا
بناء رباط لا يشابهه مبنى
و أي غريب جاءه فهو واجد
به العلم و القوت الضروري و السكنى
و درسان في الأسبوع تحضر فيهما
تريم من الأطراف و الوسط و الأدنى
و يجلس للتدريس سيد قومه
عليه سناء البدر إن لم يكن أسنى
و لست براء حوله غير أنجم
تضيء على الدنيا و تملؤها حسنا
فيا ليت شعري هل يعودون ما مضى
من الدهر أو تلك المجالس في الغنا
تذكرتها و الشيب يستر لمتي
و ماذا يعيد اليوم أن أقرع السنا
و لو أن حزني و البكاء يفيدني
لقلت لغيري اترك بكائك و الحزنا
و لكنها الدنيا تسير بأهلها
جميعا إلى دار البقاء بلا استثنا
و تذهب بالأخيار من كل أمة
بأعظمهم قدرا و أرجحهم وزنا
سلي يا بلاد الخير عن أهلك الأولى
مضوا بهذا الجيل فلتحسن الظنا
فهم ثمرات الأصل و الأصل طيب
و ما أطيب الأوراق و الزهر و الغصنا
فما الطعم إلا الطعم و اللون واحد
و ما الريح إلا به قد تطيبنا
و من تابع الآباء في الدين و التقى
فذالك عند الله من خيرة الأبنا
و من قال تكفيني و تكفي عشيرتي
كرامة جدي فهو أكثرنا غبنا
و للزرع مهما كان يوم حصاده
حبوب و لكن هل تقيس بها التبنا
إذا ذهبت من كل أرض و أمة
أفاضلها فالله يختم بالحسنى
و يحفظنا من شر كل ضلالة
و يرزقنا في أرضنا السلم و الأمنا
في جنة الفردوس يجمع شملنا
و يلحقنا بالمصطفى راضيا عنا
عليه صلاة الله ما هبت الصبا
و ما اشتاق حب للرجوع إلى الغنا