فَتًى ذَوَّبَ الْحُبُّ الْحَمِيمِيُّ قَلْبَهُ وَ ذَرَّبَ حَدَّيْ مُقْلَتَيْهِ وَ لُبَّهُ يُحَاوِلُ جَوْفَ اللَّيْلِ أَنْ يَجْلِبَ الْكَرَى لِجَفْنَيْهِ، مَا أَقْسَى وَ أَصْعَبَ جَلْبَهُ يُقَطِّعُ حَوْلَيْهِ الدَّيَاجِيَ طَاعِنًا هَوَاجِسَ كَالْأْشْوَاكِ يَطْعَنَّ جَنْبَهُ كَأَهْبَلَ مَسْكُونِ بِرُوحٍ خَفِيَّةٍ أَجَلْ إِنَّ بَعْضَ الْوَجْدِ بِالْجِنِّ أَشْبَهُ سَلِيمٌ سَبَاهِيٌّ، طَلِيقٌ مُقَيَّدٌ خَلِيٌّ شَجِيٌّ، شَارِدٌ لَا يُنَبَّهُ كَفَى يَا فَتَى مِمَّا لَقِيتَ مِنَ الْجَوَى تَرُومُ هَوًى وَ هْوَ الْمُمَرِّدُ حُجْبَهُ يُغَالِبُ فِيكَ الصَّبْرَ مِلْجَاجُ صَبْوَةٍ فَهَلَّا عَزَمْتَ الْآنَ وَ اسْطَعْتَ غَلْبَهُ أَمِيرَتُكَ الْحَسْنَاءُ أَشْرَفَ قَصْرُهَا إِلَامَ أَيَا لَهْفَانُ تَرْقُبُ سُحْبَهُ لِتَرْتَدَّ هَا الْعَيْنَانِ فِي مُسْتَوَاهُمَا وَ أَقْصِرْ مِنَ الْمَأْمُولِ وَ اطْلُبْ مُعْجَبًا لَيْسَ عُجْبَهُ بِقَوْلِكَ مَهْ أَوْ بَلْهَ، لَا فِعْلَ مُطْلَقٌ بِقَوْلِكَ إِيهٍ تُطْلِقُ الْفِعْلَ دَرْبَهُ لِمَاذَا نُحِبُّ الْغِيدَ إِلَّا يُطِعْنَنَا وَ مَا الْحُبُّ إِنْ لَمْ يَأْهِلِ الصَّبُّ حِبَّهُ.