👑تأملوها
تستحق القراءة والتطبيق
———————-
طويل لكن ربما يفيد :
——————-
يا كل ذوي الآمال والآلام في العالمين؛ حدِّثوا اللهَ أخبارَكم.
ما ستقرءون ليس دعاءً كالذي ندعو الله به إذا دعونا.
هؤلاء لا يكلمون الله كما نفعل
هذه أحاديث تامةٌ مع الله،
هؤلاء قومٌ يكلمون الله بكل شيءٍ، يناجونه بكل حاجاتهم، يشكون إليه كل فاقاتهم، يبثونه آمالهم وآلامهم وما بينهما، يقولون في حضرته بما لا يقولونه به بين يدي أحدٍ.
تأمل قول الخليل عليه السلام :
"رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ"؛
هل سألت الله يومًا شيئًا يطمئن به قلبك في أمرٍ عقديٍّ، أو حكمٍ شرعيٍّ، أو معنىً ربانيٍّ أو إنسانيٍّ أو ماديٍّ، أو قدرٍ لا تظهر لك حكمته، أو داءٍ في نفسك أو حسِّك لا تعرف له كُنهًا أو دواءً؟
#وتأمل قول ام مريم عليها السلام :
"رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا"؛
لا تقول: نذرت لك ولدي؛
بل "مَا فِي بَطْنِي"؛ بطني الذي أنت بما فيه عليمٌ، نوعِه وحالِه ومآلِه، بطني الذي به أملي وألمي، نذرته عتيقًا من كل ما سواك.
"رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنثَىٰ"؛
أيُّنا يحدث الله قبل كل أحدٍ بما حصل له من الخير؟ وهو يعلم أن الله الذي فعل كل شيءٍ.
"وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ"؛
هل تنعَّمت روحك بهذه اللذة مع الله يومًا؟ أن تقول: رب إني قائلٌ كذا، فاعلٌ كذا، تاركٌ كذا
#وتأمل قول موسي عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ"؛
لقد وصلتني بالكلام يارب؛ فهل تضاعف الغوث وتبسط في الرضا فأراك؟
أنا أسألك رؤيتك يارب!
عبدٌ يغتنم ساعة فيضٍ ما له من نفادٍ وعطاءٍ بغير حسابٍ، فيرجو من الله المزيد
# وهذا قول نوح عليه السلام :
"وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي"؛
أوَلا يعلم الله أن ابنه من أهله؟ أوَلا يعلم نوحٌ أن أهله هم المؤمنون؟ ومع ذلك غلبته أبوته فوجد شيئًا في نفسه فكلم الله، ومن أولى من الله بحديث نفسي؟
#ويوسف عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ"؛
هذه ضراعةٌ عجبٌ! إنها صورة تفويضٍ تامٍّ من عبدٍ إلى سيده، يارب هأنذا أضع بين يديك -في فتنتي- كل ما أحس في نفسي من معاناه ودفع لبشريتي فانقذني يا ربي ربي
# وموسي عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي"؛
كثيرًا ما نكون كذلك في شدائد الحياة، لا يبقى لك في محنةٍ إلا نفسك وسببٌ من الأسباب، الفرق بيننا وبين نبي الله موسى -عليه السلام- أننا -وقتئذٍ- نشكو الله إلى الناس فنقول :
(الذين فقدناهم والذين خذلونا)!
أما هو فشكى حاله والناس إلى الله؛ أنِ افعل كذا لي يارب.
# وزكريا
"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا"
هذه شكوى عبدٍ إلى ربه فيما ضعُف من جسِّمه؛
كيف تقول أنت فيما ضعُف من قلبك ؟
كأني بك -الآن- وقد فقهت كيف تكلَّم الله تقول: رب وهن قلبي، وهن عزمي، وهنت أسبابي؛ فأسندني إلى قوتك.
# وموسي عليه السلام :
"قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى"
إن الله لم يسألك عن ذلك كله يا موسى؛ بل سألك: "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ"، فجوابك الأوحد "هِيَ عَصَايَ"،
ثم يقول موسي :
"وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى"،
لعل الله أن يقول له: وما مآربك الأخرى فيها؟
إنها ساعة وصال ذي الجلال -تبارك وتعالي - فلا يليق بها غير مد الكلام وبسط وفتح الامور
# اما زكريا عليه السلام فتأمل دعائه :
"وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا"؛
هذا نبيٌّ موصولٌ بالسماء يشكو إلى الله وحدته!
كم كنت فردًا -يا مسكين- فلم تناج الله بغربتك!
كأني
بالمجاهد الآن يقول: رب لا تذرني في ثغري فردًا فيُمدَّه الله، وبالأعزب يقول: رب لا تذرني في نفسي فردًا فيزوجه الله، وبالعقيم يقول: رب لا تذرني فردًا فيرزقه الله،
# وموسي عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ"
قد أحدثت لي يارب ما أحب؛ فلا أكون عونًا لغيرك على ما تكره.
#
"فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"
تعرفون الشيء الذي نسميه بعاميتنا المصرية "التمحيك"؟ هذا الذي يفعله موسي صلى الله عليه وسلم مع ربه ولله المثل الأعلى ٠٠٠٠٠إنه فعل -الساعة- شيئًا يحبه الله؛ فما عليه أن يتعرض لله بسؤاله شيئًا يحبه هو؟ وكان له ما سأل.
#
"قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ"
لقد فعلت كذا وكذا وخائفٌ يارب، أيها الخائفون؛ حدثوا الله بخوفكم، أخاف الفقر يارب، أخاف عدوّي يارب، أخ
تستحق القراءة والتطبيق
———————-
طويل لكن ربما يفيد :
——————-
يا كل ذوي الآمال والآلام في العالمين؛ حدِّثوا اللهَ أخبارَكم.
ما ستقرءون ليس دعاءً كالذي ندعو الله به إذا دعونا.
هؤلاء لا يكلمون الله كما نفعل
هذه أحاديث تامةٌ مع الله،
هؤلاء قومٌ يكلمون الله بكل شيءٍ، يناجونه بكل حاجاتهم، يشكون إليه كل فاقاتهم، يبثونه آمالهم وآلامهم وما بينهما، يقولون في حضرته بما لا يقولونه به بين يدي أحدٍ.
تأمل قول الخليل عليه السلام :
"رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ"؛
هل سألت الله يومًا شيئًا يطمئن به قلبك في أمرٍ عقديٍّ، أو حكمٍ شرعيٍّ، أو معنىً ربانيٍّ أو إنسانيٍّ أو ماديٍّ، أو قدرٍ لا تظهر لك حكمته، أو داءٍ في نفسك أو حسِّك لا تعرف له كُنهًا أو دواءً؟
#وتأمل قول ام مريم عليها السلام :
"رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا"؛
لا تقول: نذرت لك ولدي؛
بل "مَا فِي بَطْنِي"؛ بطني الذي أنت بما فيه عليمٌ، نوعِه وحالِه ومآلِه، بطني الذي به أملي وألمي، نذرته عتيقًا من كل ما سواك.
"رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنثَىٰ"؛
أيُّنا يحدث الله قبل كل أحدٍ بما حصل له من الخير؟ وهو يعلم أن الله الذي فعل كل شيءٍ.
"وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ"؛
هل تنعَّمت روحك بهذه اللذة مع الله يومًا؟ أن تقول: رب إني قائلٌ كذا، فاعلٌ كذا، تاركٌ كذا
#وتأمل قول موسي عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ"؛
لقد وصلتني بالكلام يارب؛ فهل تضاعف الغوث وتبسط في الرضا فأراك؟
أنا أسألك رؤيتك يارب!
عبدٌ يغتنم ساعة فيضٍ ما له من نفادٍ وعطاءٍ بغير حسابٍ، فيرجو من الله المزيد
# وهذا قول نوح عليه السلام :
"وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي"؛
أوَلا يعلم الله أن ابنه من أهله؟ أوَلا يعلم نوحٌ أن أهله هم المؤمنون؟ ومع ذلك غلبته أبوته فوجد شيئًا في نفسه فكلم الله، ومن أولى من الله بحديث نفسي؟
#ويوسف عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ"؛
هذه ضراعةٌ عجبٌ! إنها صورة تفويضٍ تامٍّ من عبدٍ إلى سيده، يارب هأنذا أضع بين يديك -في فتنتي- كل ما أحس في نفسي من معاناه ودفع لبشريتي فانقذني يا ربي ربي
# وموسي عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي"؛
كثيرًا ما نكون كذلك في شدائد الحياة، لا يبقى لك في محنةٍ إلا نفسك وسببٌ من الأسباب، الفرق بيننا وبين نبي الله موسى -عليه السلام- أننا -وقتئذٍ- نشكو الله إلى الناس فنقول :
(الذين فقدناهم والذين خذلونا)!
أما هو فشكى حاله والناس إلى الله؛ أنِ افعل كذا لي يارب.
# وزكريا
"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا"
هذه شكوى عبدٍ إلى ربه فيما ضعُف من جسِّمه؛
كيف تقول أنت فيما ضعُف من قلبك ؟
كأني بك -الآن- وقد فقهت كيف تكلَّم الله تقول: رب وهن قلبي، وهن عزمي، وهنت أسبابي؛ فأسندني إلى قوتك.
# وموسي عليه السلام :
"قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى"
إن الله لم يسألك عن ذلك كله يا موسى؛ بل سألك: "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ"، فجوابك الأوحد "هِيَ عَصَايَ"،
ثم يقول موسي :
"وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى"،
لعل الله أن يقول له: وما مآربك الأخرى فيها؟
إنها ساعة وصال ذي الجلال -تبارك وتعالي - فلا يليق بها غير مد الكلام وبسط وفتح الامور
# اما زكريا عليه السلام فتأمل دعائه :
"وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا"؛
هذا نبيٌّ موصولٌ بالسماء يشكو إلى الله وحدته!
كم كنت فردًا -يا مسكين- فلم تناج الله بغربتك!
كأني
بالمجاهد الآن يقول: رب لا تذرني في ثغري فردًا فيُمدَّه الله، وبالأعزب يقول: رب لا تذرني في نفسي فردًا فيزوجه الله، وبالعقيم يقول: رب لا تذرني فردًا فيرزقه الله،
# وموسي عليه السلام :
"قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ"
قد أحدثت لي يارب ما أحب؛ فلا أكون عونًا لغيرك على ما تكره.
#
"فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"
تعرفون الشيء الذي نسميه بعاميتنا المصرية "التمحيك"؟ هذا الذي يفعله موسي صلى الله عليه وسلم مع ربه ولله المثل الأعلى ٠٠٠٠٠إنه فعل -الساعة- شيئًا يحبه الله؛ فما عليه أن يتعرض لله بسؤاله شيئًا يحبه هو؟ وكان له ما سأل.
#
"قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ"
لقد فعلت كذا وكذا وخائفٌ يارب، أيها الخائفون؛ حدثوا الله بخوفكم، أخاف الفقر يارب، أخاف عدوّي يارب، أخ