لما تولى المسلمون وباعو دينهم اشتراه غير المسلمين فهداهم الله . قال الله تعالى في خاتمة سورة محمد صلى الله عليه وسلم : { وإن تولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم . { ( 38 ) جملة : { وإن تتولوا ... } معطوفة على الشرطية المتقدمة في نفس السورة ، وهي : { وإن تؤمنوا وتتقوا .... ( 36 ) والمعنى : وإن تتولوا أيها الناس عن هذا الدين الذي جاءكم وعن طاعة الله تعالى واتباع شرعه الحنيف وتعرضوا عن الإيمان والتقوى ( يستبدل قوما غيركم ) أي : يهلككم ثم يخلق مكانكم قوما آخرين ، فيهم قوة وكفاية لما يطلب منهم محاولته ، لا يضيعون شيئا من حدود دينهم ،