الساعه التاسعة مساءاً بتوقيت العالم
والسابعة صباحاً بتوقيتي، أجل
فعندما رأيتُ عيونك الشاحبة لأول مره اصبح الزمن عندي ابطأ بكثير، ولو أن اينشتاين كان حياً لجعلته يفسر لي هذا الشعور المقيت،
كانت اللحظة الرابعة والخمسون لي بعدما رأيتُ يديكِ المتعبتين ، عندما علمت ان الوقت قد تغير لدي، فأبي اتصل بي واخبرني انني تأخرت عن العشاء ، حينما كنا سوياً في ذلك المطعم الصباحي،
وبعد عدة اشهر ، او ايام حسب توقيتي
بدأتُ افتقدكِ، اراكِ تذهبين شيئاً فشيئاً
وانا اقف بدون حراك،
وفجأةً كما تحبين ان تفاجئيني دائماً
لم اعد اراكِ، لم اعد ارى بوضوح اساساً
وعندما رأيتُ نفسي في المرآة أُصبتُ بالدهشة،
من هذا الرجل العجوز؛ ومن هؤلاء الصبية حولي يلعبون وينادونني بجدي جدي جدي اطعمنا من شجرة التين، اه نسيت
شجرة التين التي زرعناها امس
أثمرت؟!
يبدو أنني نسيتك البارحة
بعد خمسين سنة من رحيلك
عاد بي الزمن اخيراً
شكراً
- أحمد محمود
والسابعة صباحاً بتوقيتي، أجل
فعندما رأيتُ عيونك الشاحبة لأول مره اصبح الزمن عندي ابطأ بكثير، ولو أن اينشتاين كان حياً لجعلته يفسر لي هذا الشعور المقيت،
كانت اللحظة الرابعة والخمسون لي بعدما رأيتُ يديكِ المتعبتين ، عندما علمت ان الوقت قد تغير لدي، فأبي اتصل بي واخبرني انني تأخرت عن العشاء ، حينما كنا سوياً في ذلك المطعم الصباحي،
وبعد عدة اشهر ، او ايام حسب توقيتي
بدأتُ افتقدكِ، اراكِ تذهبين شيئاً فشيئاً
وانا اقف بدون حراك،
وفجأةً كما تحبين ان تفاجئيني دائماً
لم اعد اراكِ، لم اعد ارى بوضوح اساساً
وعندما رأيتُ نفسي في المرآة أُصبتُ بالدهشة،
من هذا الرجل العجوز؛ ومن هؤلاء الصبية حولي يلعبون وينادونني بجدي جدي جدي اطعمنا من شجرة التين، اه نسيت
شجرة التين التي زرعناها امس
أثمرت؟!
يبدو أنني نسيتك البارحة
بعد خمسين سنة من رحيلك
عاد بي الزمن اخيراً
شكراً
- أحمد محمود