وَجْس/ منال الهجرسي


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


كاتبة

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri




‏" لعل الذي غادرك .. صنع فرصه لألف شخص يودُّ شراء ضحكتك."


- على قلبي البتول
أن يتوقف عن بيع تذاكر الأعذار المجانية لك.
عن إعطائك أسبابًا سخيفة
واختلاق أحداثًا خيالية
فقد ليبريء دمتك أمامه
لم أعد أعلم من أنا
ولم أعد قادرةً على التعرف عليك
اصبحت بين ليلة وضحاها
سفاحاً يقتات من عذابي.
حاقنًا للسم لا عقاره.
عقرب لا تزال في صباها
تارة تنهش وراء الحب
وتارة تخمد في انتظاره
في انتظار عذوبة الأبيات
وسخونة الأيادي وشوق الغياب
لتهرع واثقة في خطاها
إلى نحر عشقي وودادي
لتحقن السمًا يقدم اعتذاره
إلى قلبي الذليل ووجع اعتصاره
وإلى مقبرة قوتي وعتادي.
لم تعد أنت، أنت
وعلى قلبي البتول أن يتوقف.
- منـَـال الهجرسـِي


وأكثر ما أحبه في روحي مؤخرًا، أني لم أعد أنتظر، لم يعد يدفعني شعوري للوقوف مطولًا أمام أبواب أُغلقت من تلقاء نفسها."




تقرع بهذيان جرس باب الطريق ، لم يكن الباب موصداً يوماً ولكنها تشعر بالسعادة حين تظهر لها دقات يديها الصغيرتين حفنة من الأمان الكاذب لعله يشفي عذوبتها من خشونة واقعها الأصفر.
طريق وباب ، أمان ثم هناك طفلة جُل ما تحلم به بيت يوصد عليها بابه ، بيت ذو أريكة حتى لا تتعب أمي من حياكة سترة العيد فالحياكة على الأرض متعبة وشت لي بالأمس عيناها ! بيت ذو سرير وغرف كثيرة فقد تعب أبي من النوم بالعرض لنتسع جميعاً في البئر المهجور ، هنا المكان ضيق والأرض رطبة ولكن حضن أمي يتسع لنا جميعاً

كان لنا يوماُ منزل ذو شرفة عالية أحببته حتى أسقطوا جدتي من على شرفته.

ليت ألعابي لم تفقد تحت الحطام لكنت بعتها وأشتريت سرير وأريكة وقفل باب.


ثم في حي قديم رائحته كالخشب المبلل تتناثر الزهور امام ابواب سكانه وتصدح الضحكات من وراء جدرانه المزينة بذكريات مخلدة غرست في رحم اسمنته الأشعت.

هناك في الكوخ ذو الشموع الذائبة على شرفة غرفتك تقبعين .. تداعبين ضفيرتك كما عهدتك حين تغضبين
يعذبك قلمك وتستهويك ورقة ولا تجدين ما تكتبين

هنا من خلف جداري أعدت حسابات التمني وغسلت بالشذى كل الزوايا
أحببتك حتى فرطت من شدة الولَهَ وتعبت من القرب البعيد بعد المنايا. !
كم مرة أحصيت خصلات غرتك بل كم مرة أشتعلت حين بكيتي، أصبتني وما أصابني غير هوى يجذبني هنا وتارة هناك .. يتناولني حي ثم يقدفني زقاق.

وجميعهم يعودون إليكِ !

- منال الهجرسي


- على قلبي البتول
أن يتوقف عن بيع تذاكر الأعذار المجانية لك.
عن إعطائك أسبابًا سخيفة
واختلاق أحداثًا خيالية
فقد ليبريء دمتك أمامه
لم أعد أعلم من أنا
ولم أعد قادرةً على التعرف عليك
اصبحت بين ليلة وضحاها
سفاحاً يقتات من عذابي.
حاقنًا للسم لا عقاره.
عقرب لا تزال في صباها
تارة تنهش وراء الحب
وتارة تخمد في انتظاره
في انتظار عذوبة الأبيات
وسخونة الأيادي وشوق الغياب
لتهرع واثقة في خطاها
إلى نحر عشقي وودادي
لتحقن السمًا يقدم اعتذاره
إلى قلبي الذليل ووجع اعتصاره
وإلى مقبرة قوتي وعتادي.
لم تعد أنت، أنت
وعلى قلبي البتول أن يتوقف.
- منـَـال الهجرسـِي


يرتعش قلبي من تلك اللحظة البائسة التي أخلد فيها للفراش وأبدأ في محاسبة نفسي، حين تُكسر مصائد القلق المنتشرة في ربوع عقلي وحين يزورني الأرق كعادته لتبدأ أفكاري بطحني.

يرعبني الهدوء ورحيل الصخب من حولي، الصخب الذي يساعدني على سجن ما يجوب في متاهاتي المظلمة، ترعبني الوحدة وحقيقة بقائي مع نفسي وجها لوجه دون وجود رادع ليحميني منها.

كنت أركض وأركض في طريق موحل بحْثًا عن السلام ولكن دون جدوى، كنت أمشي بجانب الحائط الذي اتضح أنني بطريقة ما كنت أؤذيه، كنت أبكي بسبب نفسي وعلى نفسي التي طحنت جوهرها في المجالس القذرة بين المعتوهين، نفسي التي لم تستطعم طعم الراحة ولم تجد لبلوغها سبيل، نفسي التي كانت تلتوي بين دنيا وأخرى والتي كانت تستغيث، نفسي التي كانت تحاول تارة الإنسجام مع محيطها الشيطاني بالرغم من تعذيبه لها، وتارة تصارع لتعود إلى طبيعتها المضطربة - كما يراها البعض - لتبقى هناك حيث لا شيء سوى الوحدة.
- منـَـال الهجرسـِي


- تجذّبك رائحة المطر، وتحْيِي جثة الحنين المدفونة في رمال التحامل بداخلك، يناديك الرعد وصوت الإنهمار ووهج الصواعق، الشبيه بوهج حبّنا المنطفئة شعلته حسب أقوالك ولكنّي بالرغم من خلافاتنا الحاذة - والتي مازالت تجرح قلبي كقطع الزجاج - لا زلت واقعة في حبك وفي حبّ أغرب هلوساتك حتى الشيطانية منها.

تعال المطر يناديك وقلبي يناديك وأيضاً الأرض والثرى، تعال خد بيدي وقبّل جبيني، ثم راقصني تحت قطرات المطر، تعال لنحتسي الشاي معاً أمام المدفئة ولنبكي على فيلمٍ مزري لا نفهم نهايته، وعلى ضياع شغفنا بين الشوق والذكرى، تعال فإني أريدك وأريد كل ما فيك، تعال فإن الشوق قد غَلبني ولم أعد أُطيق الفراق.

- منـَـال الهجرسـِي




- كتب لها في يوم غائم :

غدًا ستكبرين وستشيب جدائل الليل، المستلقية فوق كتفيكِ وسينكمش خدك المصبوغ بحمرة الشفق، غذًا ستكملين عقدك الخامس وستصبحين مسنة يا عزيزي، غذًا ستحتفلين بذكرى زواجك الثلاثين وأيضاً بذكرى فراقنا.
اتسأل بعد كل هذه السنوات هل يزال يحبك كما أحبك أنا ؟
أخبريني أيعتني بكِ حين تمرضين حتى يعتل صوتك العذب الشبيه بصوت انهمار المياه، مياه فردوسية.
هل يتذكر تاريخ ميلادك ام نساه منذ زمن بعيد ؟ هل يبكي فؤاده حين تتألمين ويرقص فرحاً حين تضحكين ؟
هل يشتري لك الورد ؟ التوليب تحديدًا هل يقتنيه ؟
هل يضفر لك جدائلك ويقبل راحة يدك ؟
هل يعشق احمراركِ حين تغضبين ورعشة جسدك حين تخجلين ؟
أخبريني إن أصابك ندم، اخبريني ولا تعضي على أصابعك الرقيقة حتى لا ألتوي ألماً
أخبريني ولا تستحي، اخبري سجين قلبك الوحيد.

* * *
- كتبت له في ليلة قمرها غائب :

لقد كبرت حتى ترهل جسدي وتساقط شعري بعد أسناني، كبرت ولم أعد شمسك المشرقة ولم يبقى مني شيء سوى ضوءً واهن، لقد هرمت وذقت الندم مرات عديدة حتى اعتدت طعمه المر كمرارة عمري بدونك.
هل تعلم مقدار الألم المصاحب لحقيقة فناء شبابي مع رجلاً لم يحبني قط كما أحبتتني أنت، مع رجل لم يشتهي شيء سوى شفاهي، بينما اشتيهت أنت صوتي وظلي وكياني.
مع رجلاً لم يُهدني زهرةً قط ولا حتى في أحلامي، مع من لم يكثرت يوماً لحزني أو لدموعي، مع من تتشابه معه أيامي، أيام الحداد الطويلة التي لم يهطل عليها شيء سوى أمطار الندم وثلوج الألم.
اليوم أنا جثة تتنفس، جسد خائر، عقل مبهم، وقلب مهتريء، قلب لم يقذف حبك يوماً بل ظللت ساكناً في جوفه رغم قسوته عليك.
اليوم وأنا على شرفة الموت أبكي دماً على روحٍ طاهرة عشقت امرأة لا تمتلك فؤاداً.
أبكي على نفسي، وعلى أمسي وعلى هوسي، نفسي التي بعتها في مزاد المظاهر لمن عرض أعلى ثمن.
لا تنتظرني فأنا لست جديرة سوى بالنسيان، ولست شبيهة بالفردوس الذي ينتظره حبك السرمدي بل أنا أقرب للجحيم.
- منـَـال الهجرسـِي




- كان يحترق من الداخل يتأكل ويصدأ رويداً رويداً.
يبصقُ دماً حين يراها تبتسم ، يقتات سُماً حين تراه ولا تكترت ، لقد كانت تكّوي قلبه.

كيف ينساها وهي الحياة بذاتها ، لقد كان يتنفسها ولا يعلم، يرتوي بصوتها ولا يعلم ، وإن كان يعلم هل كان ليتركها على قارعة الطريق كما فعل ؟

لقد كان أبلهاً شديد البلاهة ، وقد اكتشف ذلك ؛ حين بصقت على أثار خطواته واكملت طريقها ، وحين تشتت روحه وتبعثر كيانه من بعدها ، لقد كانت امرأة كالقمر.
- منـَـال الهجرسـِي


في إرتباك شديد تُلامس نظراتها السقف لتعود وترمق ساعة الحائط الكبيرة ، تراقب بذهول حركة عقاربها المتتالية ، ترقص على ذقاتها بخفة لتتمايل خصلات شعرها المُموج مع هزات خصرها النحيف في مشهد أنثوي مبجل .

لم تراودها نوبات الصرع منذ أشهر ولم تكف والدتها عن إرسال الهدايا والمباركات لأحد الأطباء المختصين كانو قد عكفُو على زيارته مؤخراً ، حيث غرفة الأنتظار تذكرها بحلبات القتال الرومانية ! غير أن هنا الأنفس هي من تطحن الأجساد وترمي بها في جحور الأزل .

تهز قدمها اليسرى بإرتباك بتزامن منتظم مع دقات قلبها تراقب حركاته الطفولية من بعيد فتحرك أصابعها بهدوء على عنقها في محاولة فاشلة أخرى للأسترخاء !
لم يفارق ذاكرتها أول لقاء بينهما ، شاب نحيل جلس بقربها ببتسامة بلهاء ترسم شط بحر صافي بداخله .. ثم عاد وعرفها على نفسه مراراً نفسه الأخرى والأخرى ! عرفها على البُرء وصحاح والطهور .

أحبته بعدد نوبات الهوس والصرع وصرخات أمها .. ! ألا تفهمين ما الحب الحب عقيدة البَرُؤ َوالولُوع ! لم أحب مريض الأنفصام يا أمي بل أحببت كياناته السرمدية جميعاً !

- منـَـال الهجَرسـِي
#سيمفوني
#سيمفوني_كتابة


أحبه لأنه الوحيد الذي يحتضن حزني حتى يتأكل ويصدأ، لأنه القادر على جمع أجزائي الحاذة المبعثرة، لأنه يفهمني، لأنه من يحلل نبرة صوتي وطريقة نطقي وأسباب عذابي، أحبه لأنه المرهم الشافي لروحي الهشة، أحبه لأنه ينبوع سكينة نفسي وهدهدة جموحها، أحبه لأنه ملاذي ومُرادي ودنياي، أحبه لأنه هو.
- منـَـال الهجرسـِي


أريد أن أكون زهرتك الوطنية، زهرة تقبل شفة الشمس المحمرة في لحظة الغروب، لحظة تصنع لي فيها طوقاً من زهر الخوخ، طوقاً لامسته يداك بمزيج رقة وعنفوان لا يجيد ترويضه سواك.
أو ربما أريد أن اكون زهرة الفاوانيا، زهرة كريمة يشتت كيانك جمالها، كما يتشتت ضوء السماء ليخلق لوحة صماء تزرع فيك الشغف.
أريد أن أكون، وأعلم بأنني سأكون لغزاً بالنسبة لك، لوحة شديدة الصخب رغم شعورك بالهدوء كلما تأملت بلهفة تفاصيلها.
بحراً وديعاً بطبعه ولكنه سيغرقك ولن تنجو بل ستبقى أسيراً تداعبك أمواجه في النعيم المؤقت.
- منـَـال الهجرسـِي


"ثم ستجمع فتات الخيبة في برطمان الذكريات لترمي به في بحر اختياراتك الخاطئة، وستعلم بأنك قد كنت وحيداً منذ البداية بالرغم من تزييف قلبك للحقيقة قلبك الهش كأوراق الخريف."
- منـَـال الهجرسـِي




الخامس عشر من يونيو, 1924 م
اليوم أقدم إعتذاري لوالدتك السيدة مادلين فقد كنت في قمة الوقاحة عندما صرخت في وجهها يوم اخبرتني بكون أبنائها لا يُوفون بالوعود ! أنا حقا لم أكن أعي معنى كلماتها حينها.

على شرفة منزلي أكتب لوالدتك رسالة إعتذار بينما أحتسي الشاي الأخضر وأمارس اليوغا، أنا اليوم في الخمسين حسب تاريخ المجتمعين أما حسب تاريخك أنت أنا المنتهية المتوفاة.

لم تستقم نفسي وأحببت من يجيد حَبك وعود لا تأبه لها السماء وتأبى أن ترتديها ! ألا زلت تذكر وعودنا البلهاء تلك ؟ لِما قسمت بالأبدية لروحي وأشحتها عنك، أترضى أن تحب نفساً ثم تؤذيها ؟

- سأكتب لكِ كلما سمحت لي الفرصة
ولكنها لم تسمح !
- سأعود حينما تنتهي الحرب سأجرهم من أقدامهم بسلاسلهم ليعتذروا منكِ عن أخدي عنكِ وتسولي لشفتيكِ.

ولكنك لم تعد، وجررتني أنا بسلالسِل من ذكريات تشد على حنجرتي.
عد ولا تعتذر ،
فقد ذبل أقحوان طوق زفافنا وفنت صيحة فستان عُرسي.

اليوم وأنا على يمين قبرك بين الحشائش الذابلة وكومة زهور بائسة أهديتها لك في أخر زيارة،
اليوم بعد مرور ثلاتين عام من نقضك لوعدك ذاك لازلت أحبك وادفع ضريبة سخطي حين أحببت فتى قوماً لا يوفون بالعهود.

لم يكن يوماُ ذنبك، ولا ذنبي أنا، ولا ذنب حباً إستشاطت غرائزه؛ بل ذنب وطناً أقام الصلح بعد وفاتك بعام.

- منـَـال الهجَرسـِي

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

47

obunachilar
Kanal statistikasi