🌙 💛✨
✍ #سؤال ⁉️✨
- هل علم الله حضوري أم حصولي ؟!
🌀 #الجواب:
- قبل أن نحدد أنّ علمه سبحانه هو حضوري أو حصولي نتعرف على المراد من هذين الاصطلاحين ، فالعلم الحصولي كما يعرفه الفلاسفة والمناطقة هو : حصول صورة الشيء في الذهن ، بمعنى حتى يكون لديك علم بشيء ما ، كعلمك بخسوف القمر في تلك الليلة مثلا ، عليك إما أن تتطلع إلى السماء في تلك الليلة وتشاهد الخسوف بعينيك وتصبح عالما بحدوثه أو تسمع الخبر من جهة موثوقة تخبرك بالخسوف ، فتنطبع عندها صورة هذا الشيء (خسوف القمر) في ذهنك وتعلم به .
- وهذا النوع من العلم لا يتوقف على حضور عين الشيء بل تكفي فيه حضورة صورة الشيء العلمية ، فأنت حتى تعرف أن هناك مدينة في العالم اسمها (موسكو) مثلا لا تحتاج إلى الحضور والذهاب إلى مدينة (موسكو) ومشاهدتها بعينيك حتى يحصل لك العلم بوجودها ، بل يكفي تواتر الأخبار عندك بوجود مدينة في العالم بهذا الأسم وأنها تقع في المكان الفلاني فتذعن بوجودها .
- أمّا العلم الحضوري - كما يعرّفه الفلاسفة - فهو حضور نفس المعلوم لدى العالم ، بمعنى : حضور حقيقة الشيء المراد العلم به لدى نفس العالم، لا حضور الصورة العلمية للشيء فقط .وبمعني آخر هو العلم بالشيء بدون حصول صورته بالذهن، كعلم زيد بنفسه،أو علم الإنسان بحزنه وألمه وجوعه ووجوده، فالحزن مثلا هو في واقع الأمر حاضر بحقيقته عند الفرد الحزين لا أن صورته حاضرة عند الفرد الحزين وحقيقة الحزن موجودة في مكان آخر .
- فإذا عرفنا المراد من العلم الحصولي والحضوري نأتي للسؤال المطروح أعلاه : هل علمه سبحانه حضوري أو حصولي ؟!
- الجواب : من الواضح جدّا أنّ علمه سبحانه بنفسه ومخلوقاته هو علم حضوري ، أمّا كون علمه سبحانه بنفسه هو علم حضوري فهذا من أبده البديهيات ، فإذا كان علم الإنسان بنفسه ووجوده علما حضوريا كيف لا يكون علمه سبحانه بنفسه وذاته علما حضوريا !
- أمّا علمه بمخلوقاته فهو محيط بها سبحانه وهي في قبضة يديه وتحت سمعه وبصره لا يعزب عنه مثقال ذرة منها أبدا ، يقول تعالى : { وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }يونس :61، ويقول جلّ وعلا : { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ }الملك :1، ويقول عزّ من قائل : { قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }المؤمنون:88، ويقول سبحانه : {َسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}يس:83.
- فبحسب التعريف المتقدّم للعلم الحضوري من حضور نفس المعلوم لدى العالم فهذه الآيات كلها تشير إلى علمه الحضوري سبحانه بمخلوقاته وأنّها حاضرة عنده بنفسها دون صورها وهي في قبضة يديه لا تغيب عن ناظره أبدا .
_ ودمتم سالمين.
_ #مركز_الـــرصـــد_العقائدي 💚🌿
...⇣💭❤️💭⇣...
✍ #سؤال ⁉️✨
- هل علم الله حضوري أم حصولي ؟!
🌀 #الجواب:
- قبل أن نحدد أنّ علمه سبحانه هو حضوري أو حصولي نتعرف على المراد من هذين الاصطلاحين ، فالعلم الحصولي كما يعرفه الفلاسفة والمناطقة هو : حصول صورة الشيء في الذهن ، بمعنى حتى يكون لديك علم بشيء ما ، كعلمك بخسوف القمر في تلك الليلة مثلا ، عليك إما أن تتطلع إلى السماء في تلك الليلة وتشاهد الخسوف بعينيك وتصبح عالما بحدوثه أو تسمع الخبر من جهة موثوقة تخبرك بالخسوف ، فتنطبع عندها صورة هذا الشيء (خسوف القمر) في ذهنك وتعلم به .
- وهذا النوع من العلم لا يتوقف على حضور عين الشيء بل تكفي فيه حضورة صورة الشيء العلمية ، فأنت حتى تعرف أن هناك مدينة في العالم اسمها (موسكو) مثلا لا تحتاج إلى الحضور والذهاب إلى مدينة (موسكو) ومشاهدتها بعينيك حتى يحصل لك العلم بوجودها ، بل يكفي تواتر الأخبار عندك بوجود مدينة في العالم بهذا الأسم وأنها تقع في المكان الفلاني فتذعن بوجودها .
- أمّا العلم الحضوري - كما يعرّفه الفلاسفة - فهو حضور نفس المعلوم لدى العالم ، بمعنى : حضور حقيقة الشيء المراد العلم به لدى نفس العالم، لا حضور الصورة العلمية للشيء فقط .وبمعني آخر هو العلم بالشيء بدون حصول صورته بالذهن، كعلم زيد بنفسه،أو علم الإنسان بحزنه وألمه وجوعه ووجوده، فالحزن مثلا هو في واقع الأمر حاضر بحقيقته عند الفرد الحزين لا أن صورته حاضرة عند الفرد الحزين وحقيقة الحزن موجودة في مكان آخر .
- فإذا عرفنا المراد من العلم الحصولي والحضوري نأتي للسؤال المطروح أعلاه : هل علمه سبحانه حضوري أو حصولي ؟!
- الجواب : من الواضح جدّا أنّ علمه سبحانه بنفسه ومخلوقاته هو علم حضوري ، أمّا كون علمه سبحانه بنفسه هو علم حضوري فهذا من أبده البديهيات ، فإذا كان علم الإنسان بنفسه ووجوده علما حضوريا كيف لا يكون علمه سبحانه بنفسه وذاته علما حضوريا !
- أمّا علمه بمخلوقاته فهو محيط بها سبحانه وهي في قبضة يديه وتحت سمعه وبصره لا يعزب عنه مثقال ذرة منها أبدا ، يقول تعالى : { وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }يونس :61، ويقول جلّ وعلا : { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ }الملك :1، ويقول عزّ من قائل : { قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }المؤمنون:88، ويقول سبحانه : {َسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}يس:83.
- فبحسب التعريف المتقدّم للعلم الحضوري من حضور نفس المعلوم لدى العالم فهذه الآيات كلها تشير إلى علمه الحضوري سبحانه بمخلوقاته وأنّها حاضرة عنده بنفسها دون صورها وهي في قبضة يديه لا تغيب عن ناظره أبدا .
_ ودمتم سالمين.
_ #مركز_الـــرصـــد_العقائدي 💚🌿
...⇣💭❤️💭⇣...