- مهلاً هداكِ الله يارفِيقة.. تتجرئِين على الضحِك ومُبادلة الأحادِيث التافِهة مع الشبَاب بل وتنزعِين حيائكِ الذِي خصصهُ اللهُ لكِ، تقضِين ساعاتٍ في مكالمات تتسلين وتضحكِين بِأصواتٍ مائِعة، يوماً بعد يومٍ حتى تجدِي نفسكِ قد وقعتِي في شِباك بل سلاسِل مقيَّدة تحت إسم:
علاقَة غير شرعِية، تقضين الأيام والشهور وربما السنوَات وأنتِي مستمرة في عِصيان خالِقك لا تأبين الرجوع والتوبة..
مهلاً ألم تسمعِي قول النبِي ﷺ: "
مابُنِي على باطِل فهو باطِل"
! هل تظنِين أنكِ ستكمِلين ماتبقى مِن عمركِ بِرفقة الذِئب الذي اصطادكِ
?! لا وربِي إنما هي فقط توهُمات أوقعتِي بِها نفسك، وجعلتِي مكانتكِ عِند مدبِر شؤونكِ تحت أسفلِ السافِلين، أما آن الأوان لتدرِكي أن الله منَّ عليكِ بنعمٍ جمّة، وأهمُها أنهُ مُبقيكِ حيةً تُرزَقين، تستيقِظين مِن نومكِ وأنتِ سليمة مُعافة لديكِ رزقكِ وكل ماتحتاجِين... وأنتِ بِم قابلتِي كل هذا الفضل العظيم
?! بِالعصيان والتمرد والإِصرار على الخطِيئة، وهل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان
!! مازال لديكِ الوقت.. ارجِعي إلى الله وتوبِي فإِن الله يقبلُ التوبةَ مِن عبادهِ ولو أذنبوا ألف مرّةٍ وزِيادة، وعليكِ أن تُدرِكي أنهُ
منِ استعجَل بالشيءِ قبل أوانِه؛ عوقِب بِحرمانِه، لعل الله خبّأ لكِ أقداراً جمِيلة فِي المستقبل فلا تُفسِديها بِأفعالكِ الشنِيعة
! .
- فاطِمة نورِي "الصقرا" .