زاد الركب الصامد dan repost
تدبر في الآيات الكريمة 👆👆👆
🖌الله سبحانه ليس محتاجا لنا، ولا دينه مفتقر إلى جهادنا، ولو شاء الله لهزم الكفار وردهم دون وجود أسباب. فمن جاهد فلنفسه لأنه محتاج لثواب جهاده وارضاء ربه وتنفيذ الأمر بدفع الصائل.
🖌وقوله (لانتصر منهم) فيها تضمين للفعل، فالمقصود ب"انتصر" "انتقم". فهمناه من الحرف "منهم" بينما الأصل في اللغة "انتصر عليهم" فيكون المقصود (ذلك ولو يشاء الله لانتقم منهم). وللتضمين فوائد منها زيادة المعنى. فالآية بعملية التضمين هذه تشير إلى أن انتصار الله حين ينتصر على الكفار ، انتصار منتقم.
🖌ولكن ليبلوا بعضكم ببعض. علة ترك الكفار يفسدون ويقاتلون،ثم ايجاب القتال على المسلم؛ هي الاختبار. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)
🖍وفي قوله "بعضكم ببعض" معنى واسع عميق.
ففي الجهاد يبتلى الناس بعضهم ببعض بشكل متشابك عجيب
📌فالمؤمن يختبر بالكافر يقاتله ويؤذيه ويعرضه لضياع النفس ونقص الأموال وخوف دائم.
📌والكافر يختبر بالمؤمن، يجاهد عن عقيدة ويبذل نفسه ولا يهاب الموت، فيكون قتال المؤمن وتضحيته دلالة للكافر على طريق الحق.
📌والمجاهد يبتلى بالقاعد المخذل يبطؤه ويثنيه قولا، أو فعلا حين يرى المجاهدُ القاعدَ مستقرا أمر معاشه وحياته.
📌والقاعد يبتلى برؤية المجاهد يتشحط بدمه ويعالج القتال والخوف وألم التضحية. ويبتلى أيضا برؤية أخطاء المجاهدين فينفر عن الجهاد.
📌والقائد يبتلى بجند لا يطاوعونه ولا يقدرون على خطته
📌والجند يبتلون بقيادات ليسوا أهلا للمسؤولية وبعضهم يخون ويضيع جنده.
💎ومن القصص التي توضح بعض هذه الابتلاءات قصة الصحابي أنس بن النضر في غزوة أحد، ويتجلى فهمه العميق بحصول البلاء من عدة جهات قوله رضي الله عنه (اللهم إني أبرء إليك مما فعل هؤلاء _المشركين- وأعتذر إليك مما فعل هؤلاء -المجاهدين-) فقد أدرك الفتنتين؛ فتنة المشرك حين يقاتل عن الباطل. وفتنة الفارين المتخاذلين حين يفرون عن الحق. ثم عصمه الله منهما فانغمس في العدو واثخن حتى استشهد غير مفتون.
🖌"والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم.."
📌قرأ الجمهور " قاتلوا " بصيغة المفاعلة ، فهو وعد للمجاهدين أحيائهم وأمواتهم.
بل هي وعود أربعة؛
🌟1. لن يضل أعمالهم؛ يعني إذا لم يتحقق النصر بعد أن عمل المجاهد ما عليه من القتال فإن عمله لن يضيع بل هو مكتوب ثابت الثواب ولو لم ينتج في الدنيا شيئا.
🌟2. سيهديهم؛ يكون تفسيرها على قراءة الجمهور"قاتلوا" بأن الله وعد المجاهد في سبيل الله بأن يهديه إلى الطريق المستقيم.
وعلى رواية حفص "قتلوا" يكون المعنى أن الله يهدي الشهداء إلى طريق الجنة. فعندما يقتل المجاهد لا يشعر بوحشة ولا ضياع في ذلك العالم الغريب الاخروي بل يعرف دربه ويمضي مهتديا إلى جنته وقصره وحوره وأنهاره..
🌟3. ويصلح بالهم؛ صلاح البال في الدنيا معروف. فالبال هو الفكر الذي يشغل الانسان ويهمه. فأما صلاح البال على قراءة "قاتلوا" فيقول فيها سيد قطب "إصلاح البال نعمة كبرى تلي نعمة الإيمان في القدر والقيمة والأثر، والتعبير يلقي ظلال الطمأنينة والراحة والثقة والرضى والسلام. ومتى صلح البال، استقام الشعور والتفكير، واطمأن القلب والضمير، وارتاحت المشاعر والأعصاب، ورضيت النفس واستمتعت بالأمن والسلام.."
وعلى رواية "قتلوا" يقول الاستاذ سيد "الذي قتلوا في سبيله، يظل يتعهدهم بالهداية-بعد الاستشهاد- ويتعهدهم بإصلاح البال، وتصفية الروح من بقية أَوْشَابِ الأرض؛ أو يزيدها صفاء لتتناسق مع صفاء الملأ الأعلى الذي صعدت إليه، وإشراقه وسناه. فهي حياة مستمرة في طريقها لم تنقطع إلا فيما يرى أهل الأرض المحجوبون، وهي حياة يتعهدها الله ربها في الملأ الأعلى، ويزيدها هدى، ويزيدها صفاء، ويزيدها إشراقا، وهي حياة نامية في ظلال الله.."
🌟4. وَيُدْخِلُهُم الجنة عرفها لهم. يحقق الله للمجاهدين ما وعدهم إياه من الفوز بالجنة التي عرفها وبينها لهم ووصفها في كتابه بأوصاف كثيرة جميلة. وكلمة "عرفها" لها معنيان. ولا بأس بأن يقصد بها المعنيين معا. فإن القرآن حكيم وكلام الحكيم واسع المعاني.
والمعنى الآخر لعرفها؛ أي طيبها بالروائح والأذواق والألوان. فالعَرف لغة الرائحة . فالجنة على جمالها وكمالها زينها الله سبحانه وتعالى بنفسه وهيأها بالروائح العطرة والزينة البهيجة والأذواق المتنوعة استعدادا لاستقبال الشهيد.. 💎
🖌الله سبحانه ليس محتاجا لنا، ولا دينه مفتقر إلى جهادنا، ولو شاء الله لهزم الكفار وردهم دون وجود أسباب. فمن جاهد فلنفسه لأنه محتاج لثواب جهاده وارضاء ربه وتنفيذ الأمر بدفع الصائل.
🖌وقوله (لانتصر منهم) فيها تضمين للفعل، فالمقصود ب"انتصر" "انتقم". فهمناه من الحرف "منهم" بينما الأصل في اللغة "انتصر عليهم" فيكون المقصود (ذلك ولو يشاء الله لانتقم منهم). وللتضمين فوائد منها زيادة المعنى. فالآية بعملية التضمين هذه تشير إلى أن انتصار الله حين ينتصر على الكفار ، انتصار منتقم.
🖌ولكن ليبلوا بعضكم ببعض. علة ترك الكفار يفسدون ويقاتلون،ثم ايجاب القتال على المسلم؛ هي الاختبار. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)
🖍وفي قوله "بعضكم ببعض" معنى واسع عميق.
ففي الجهاد يبتلى الناس بعضهم ببعض بشكل متشابك عجيب
📌فالمؤمن يختبر بالكافر يقاتله ويؤذيه ويعرضه لضياع النفس ونقص الأموال وخوف دائم.
📌والكافر يختبر بالمؤمن، يجاهد عن عقيدة ويبذل نفسه ولا يهاب الموت، فيكون قتال المؤمن وتضحيته دلالة للكافر على طريق الحق.
📌والمجاهد يبتلى بالقاعد المخذل يبطؤه ويثنيه قولا، أو فعلا حين يرى المجاهدُ القاعدَ مستقرا أمر معاشه وحياته.
📌والقاعد يبتلى برؤية المجاهد يتشحط بدمه ويعالج القتال والخوف وألم التضحية. ويبتلى أيضا برؤية أخطاء المجاهدين فينفر عن الجهاد.
📌والقائد يبتلى بجند لا يطاوعونه ولا يقدرون على خطته
📌والجند يبتلون بقيادات ليسوا أهلا للمسؤولية وبعضهم يخون ويضيع جنده.
💎ومن القصص التي توضح بعض هذه الابتلاءات قصة الصحابي أنس بن النضر في غزوة أحد، ويتجلى فهمه العميق بحصول البلاء من عدة جهات قوله رضي الله عنه (اللهم إني أبرء إليك مما فعل هؤلاء _المشركين- وأعتذر إليك مما فعل هؤلاء -المجاهدين-) فقد أدرك الفتنتين؛ فتنة المشرك حين يقاتل عن الباطل. وفتنة الفارين المتخاذلين حين يفرون عن الحق. ثم عصمه الله منهما فانغمس في العدو واثخن حتى استشهد غير مفتون.
🖌"والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم.."
📌قرأ الجمهور " قاتلوا " بصيغة المفاعلة ، فهو وعد للمجاهدين أحيائهم وأمواتهم.
بل هي وعود أربعة؛
🌟1. لن يضل أعمالهم؛ يعني إذا لم يتحقق النصر بعد أن عمل المجاهد ما عليه من القتال فإن عمله لن يضيع بل هو مكتوب ثابت الثواب ولو لم ينتج في الدنيا شيئا.
🌟2. سيهديهم؛ يكون تفسيرها على قراءة الجمهور"قاتلوا" بأن الله وعد المجاهد في سبيل الله بأن يهديه إلى الطريق المستقيم.
وعلى رواية حفص "قتلوا" يكون المعنى أن الله يهدي الشهداء إلى طريق الجنة. فعندما يقتل المجاهد لا يشعر بوحشة ولا ضياع في ذلك العالم الغريب الاخروي بل يعرف دربه ويمضي مهتديا إلى جنته وقصره وحوره وأنهاره..
🌟3. ويصلح بالهم؛ صلاح البال في الدنيا معروف. فالبال هو الفكر الذي يشغل الانسان ويهمه. فأما صلاح البال على قراءة "قاتلوا" فيقول فيها سيد قطب "إصلاح البال نعمة كبرى تلي نعمة الإيمان في القدر والقيمة والأثر، والتعبير يلقي ظلال الطمأنينة والراحة والثقة والرضى والسلام. ومتى صلح البال، استقام الشعور والتفكير، واطمأن القلب والضمير، وارتاحت المشاعر والأعصاب، ورضيت النفس واستمتعت بالأمن والسلام.."
وعلى رواية "قتلوا" يقول الاستاذ سيد "الذي قتلوا في سبيله، يظل يتعهدهم بالهداية-بعد الاستشهاد- ويتعهدهم بإصلاح البال، وتصفية الروح من بقية أَوْشَابِ الأرض؛ أو يزيدها صفاء لتتناسق مع صفاء الملأ الأعلى الذي صعدت إليه، وإشراقه وسناه. فهي حياة مستمرة في طريقها لم تنقطع إلا فيما يرى أهل الأرض المحجوبون، وهي حياة يتعهدها الله ربها في الملأ الأعلى، ويزيدها هدى، ويزيدها صفاء، ويزيدها إشراقا، وهي حياة نامية في ظلال الله.."
🌟4. وَيُدْخِلُهُم الجنة عرفها لهم. يحقق الله للمجاهدين ما وعدهم إياه من الفوز بالجنة التي عرفها وبينها لهم ووصفها في كتابه بأوصاف كثيرة جميلة. وكلمة "عرفها" لها معنيان. ولا بأس بأن يقصد بها المعنيين معا. فإن القرآن حكيم وكلام الحكيم واسع المعاني.
والمعنى الآخر لعرفها؛ أي طيبها بالروائح والأذواق والألوان. فالعَرف لغة الرائحة . فالجنة على جمالها وكمالها زينها الله سبحانه وتعالى بنفسه وهيأها بالروائح العطرة والزينة البهيجة والأذواق المتنوعة استعدادا لاستقبال الشهيد.. 💎