مُنذ عدة أيام كنت أبحث في أغراضي القديمة،ليس لسبب معين بل لمجرد تذكر بعض الذكريات التي من المحتمل أن أجد بها شيئاً يرسم علي وجهي الابتسامة، لم أكن أتوقع الكثير لكن علي عكس توقعاتي تماماً وجدت شيئاً قادر علي رسم الابتسامة علي وجهي لعام كامل، لقد وجدت بعض الرسائل الغرامية التي كانت تُرسلها لي فتاتي المُدللة، أخذت اقرأ الرسائل وأدقق فيها وفي تفاصيل كل رسالة كأنني لأول مره اقرأها، لقد كُنت مسترخي علي الأرض واقرأ وكلي سعادة وأتخيل الكلمات وهي تخرج من فمها الصغير، لقد ظننت أنني نسيتها تماماً لكن عندما وجدت قلبي يرفرف بداخل قفصي الصدري أكتشفت أن نار الحب لا تنطفئ أبداً وأنه مهما مر العمر لن أنسى جميلتي المفقودة، وبينما أستمر في القراءة اذا برائحة زكية أشتمها وتذكرني بها تماماً، إنه عطرها المفضل التي كانت تخطف به أنفاسي وعقلي لقد زينت جميع الرسائل به كأنها تريدني أن اتذكرها وأتخيلها كأنها في الواقع أمامي مباشرة، لا تتعجبوا من أنها كانت تراسلني بتلك الطريقة القديمة فلقد كان لها طابع خاص بها في الحب مهما تغير الزمن وكانت تعلم أنه ليس هناك شيء قادر علي أن يجعلني أشعر بحبها مرة أخري إلا بتلك الطريقة القديمة فقط، لا تقلقلي يا عزيزتي لم انساكِ ولن انساكِ يوماً.
لــــــ أحمد إبراهيم.
كوكاايين.