Forward from: Unknown
وبعد خذلانه لها ثم اعتذاره كانت ستقول:- ليست غلطة بسيطة أن يعصي المرء ربه و يخون ربه ثم أهله ونفسه، بل جرمٌ عظيم لن أغفر لنفسي به، فكيف لي أن أعذره؟؟
كيف لي أن أنسى وعوداً قُطعت بوقت كان الشغف يقتله للتعرف أكثر عني "فضولٌ لا أكثر"
كيف لي أنسى صوتَ أنينِ قلبي، وغصاتِ حنجرتي، و تمتماتِ صلاتي، أدعيتي، وعيناي المتورمتان دوماً من فيضِ دموعي.
كيف لي أن أنسى أدعيةً سافرتُ بها لربي حين كنت أحادثه ليبعدني عن الجرمِ التي أقحمت به نفسي، لن أنسَ ذلك الدعاء الذي كان لا يفارقني "يا رب زَكني من الحرام وابعده عني،وأبعد عني ما يشتت أمري وليهني عنك؛لكني بنفس الوقتِ كنتُ أدعو الله لك بهدايتك،كنت أقوم الليل وأدعو لك،واستغفر لي ولك كان وجودك حاضراً معي كأنه كان أنا.... هه هه يا لي من بلهاء...؟!
كيف لي أنا أنسى وجوه أهلي عندما ينظرون إليّ بتعجب ما الذي قد يبكيني بأوقاتٍ ليس لها توقيت أو داعي!؟ ...
كيف لي أن انسى استبعادهم عما يبكيني "بأنه هو"...
كيف للأنسان أن يقبل بأن يُخادع من يحبوه أكثر من أي احدٍ آخر!؟
كيف للإنسان أن يخالف فطرته وطهارته ؟
كيف للإنسان أن يلوث قلبه ومشاعره؟
كيف للإنسان أن يقبل بأن يعش تحت ظن أهله الجميل به وهو العكس بل هو الكذّاب،الخدّاع؟!.......
لا يمكن لأي شخصٍ بالعالم أن يعش ضاغطاً على نفسه بكل ذاك الحِمل.....
لا أعلم أكانت أدعيتي المُستجابة...؟ ولكن أحمدُ اللهَ الذي أبعدني عن ذلك الطريق المليء بعثرات الذنوب، وتأنيبات الضمير، وسفاسف الزيَّف والوهم...
أحمدُ اللهَ على غطاء الستر الذي حوطني به عندما كنت معه" مع أنّي لا أستحق ذلك"....حوطني بسترٍ لكي لا أخسر من هم أقرب حباً لي،حوطني بسترٍ لإني كنت أخشى أن يحصل شيء سيء بيني وبينهم،حوطني بستر لكي لا أخسرهم،كي لا تكون خسارتين مرةً واحدة "مع أنّي لا أعتبره خسارة البتّة..."بل ربحٌ عظيم ٱستعدتُ قربي من ربي، زاح ذاك الذنبُ الجاثم على صدري، ٱستعدتُ إستقراري الداخلي،فلم يعد شيء يقلق راحتي وسكينتي غير تقصيري مع خالقي🖤😴