✒الفَوَائِدْ إِبْنُ القَيِّمْ «رَحِمَهُ اللهُ»


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


⇦|• مَنَهَجُنَا الكِتَابْ وَالسَنَةْ بِفِهَمَ سَلَفْ الأمُةْ ••
❍|• قــالَ إِبْـــنُ القَــيِّمْ «رَحِمَهُ اللهُ» :
⇐ إذا لـــم تُخـلـص
فــــلا تتـعـب ❗
?[ بدائع الفوائد || ٢٣٥/٣ ]
•••━❁«الفَوَائِدْ إِبْنُ القَيِّمْ«رَحِمَهُ اللهُ»❁━•••

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter






قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

📔 الصبر عن المعصية
يَنشأُ من أسباب عديدة:

✔ أحدها: علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءَتها،
وأن الله إنما حرَّمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل،
كما يحمى الوالد الشفيق ولده عما يضره.
وهذا السبب يحمل العاقل على تركها ولو لم يُعلَّق عليها وعيد بالعذاب.

✔ السبب الثانى:
الحياءُ من الله سبحانه،
فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأَى منه ومسمع
-وكان حييّاً- استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.

✔ السبب الثالث:
مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك،
فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد،

فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب،
فإن تاب وراجع رجعت إليه أو مثلها،
وإن أصر لم ترجع إليه،
ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمه حتى تسلب النعم كلها،

قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: ١١] ،
وأعظم النعم الإيمان -أي تُنقص الإيمان-.

✔ السبب الرابع:
خوف الله وخشية عقابه.
وهذا إنما يثبت بتصديقه فى وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله.
وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما.

قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
[فاطر:٢٨] ،

وقال بعض السلف: كفى بخشية الله علماً وبالاغترار بالله جهلاً.

✔ السبب الخامس:
محبة الله سبحانه وهى أقوى الأسباب فى الصبر عن مخالفته ومعاصيه.

فإن المحب لمن يحب مطيع،
وكلما قوى سلطان المحبة فى القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى،
وإنما تصدر المعصية والمخالفة من ضعف المحبة وسلطانها.

✔ السبب السادس:
شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التى تحطها وتضع قدرها،
وتخفض منزلتها وتحقرها،
وتسوي بينها وبين السفلة.

✔ السبب السابع:
قوة العلم بسوءِ عاقبة المعصية،
وقبح أثرها والضرر الناشيء منها:

من سواد الوجه،
وظلمة القلب،
وضيقه وغمه،
وحزنه وأَلمه، وانحصاره،
وشدة قلقه واضطرابه،
وتمزق شمله.
وضعفه عن مقاومة عدوه،

فإِن الذنوب تميت القلوب،
ومنها ذله بعد عزة،
ومنها أن يصير أسيراً فى يد أعدائه بعد أن كان ملكاً متصرفاً يخافه أعداؤه، ،
فأخوف الناس أشدهم إساءة،

ومنها زوال الأُنس والاستبدال به وحشة،
وكلما ازداد إساءة ازداد وحشة،

ومنها زوال الرضى واستبداله بالسخط،

ومنها زوال الطمأْنينة بالله والسكون إليه والإيواء عنده
واستبدال الطرد والبعد منه،

ومنها وقوعه فى بئر الحسرات.

✔ السبب الثامن:
قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله،
وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها،
أو كراكب قال فى ظل شجرة ثم سار وتركها.

فهو لعلمه بقلة مقامه وسرعة انتقاله حريص على ترك ما يثقله حمله ويضره ولا ينفعه،

حريص على الانتقال بخير ما بحضرته،
فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ولا أضر من التسويف وطول الأمل.

✔ السبب التاسع:
مجانبة الفضول فى مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس،

فإن قوة الداعى إلى المعاصى إنما تنشأُ من هذه الفضلات،

فإنها تطلب لها مصرفاً فيضيق عليها المباح فتتعداه إلى الحرام.

ومن أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه،
فإن النفس لا تقعد فارغة،
بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ولا بد.

✔ السبب العاشر:
وهو الجامع لهذه الأسباب كلها:

ثبات شجرة الإيمان فى القلب،

فصبر العبد عن المعاصى إنما هو بحسب قوة إيمانه،

فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ
وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر،

فإن من باشر قلبه الإيمان بقيام الله عليه ورؤيته له،
وتحريمه لما حرم عليه، وبغضه له، ومقته لفاعله وباشر قلبه الإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار، وامتنع من أن لا يعمل المعصية بموجب هذا العلم.

📚 [من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين: جـ:١، صـ: ٢٧٠-٢٧٥




📚قال الإمام ابن القيم رحمه الله

فَإِنَّ الْكَمَالَ الْإِنْسَانِيَّ مَدَارُهُ عَلَى أَصْلَيْنِ:

مَعْرِفَةِ الْحَقِّ مِنَ الْبَاطِلِ، وَإِيثَارِهِ عَلَيْهِ.

✏وَمَا تَفَاوَتَتْ مَنَازِلُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا بِقَدْرِ تَفَاوُتِ مَنَازِلِهِمْ فِي هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ،

✏وَهُمَا اللَّذَانِ أَثْنَى اللَّهُ بِهِمَا سُبْحَانَهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ بِهِمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ}
[سُورَةُ ص: ٤٥] .

📝فَالْأَيْدِي: الْقُوَّةُ فِي تَنْفِيذِ الْحَقِّ،

📝وَالْأَبْصَارُ: الْبَصَائِرُ فِي الدِّينِ،

📔فَوَصَفَهُمْ بِكَمَالِ إِدْرَاكِ الْحَقِّ وَكَمَالِ تَنْفِيذِهِ، وَانْقَسَمَ النَّاسُ فِي هَذَا الْمَقَامِ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، فَهَؤُلَاءِ أَشْرَفُ الْأَقْسَامِ مِنَ الْخَلْقِ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى.

📒الْقِسْمُ الثَّانِي: عَكْسُ هَؤُلَاءِ، مَنْ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي الدِّينِ، وَلَا قُوَّةَ عَلَى تَنْفِيذِ الْحَقِّ، وَهُمْ أَكْثَرُ هَذَا الْخَلْقِ، وَهُمُ الَّذِينَ رُؤْيَتُهُمْ قَذَى الْعُيُونِ وَحُمَّى الْأَرْوَاحِ وَسَقَمُ الْقُلُوبِ، يُضَيِّقُونَ الدِّيَارَ وَيُغْلُونَ الْأَسْعَارَ، وَلَا يُسْتَفَادُ مِنْ صُحْبَتِهِمْ إِلَّا الْعَارُ وَالشَّنَارُ.

📒الْقِسْمُ الثَّالِثُ: مَنْ لَهُ بَصِيرَةٌ بِالْحَقِّ وَمَعْرِفَةٌ بِهِ، لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ لَا قُوَّةَ لَهُ عَلَى تَنْفِيذِهِ وَلَا الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَهَذَا حَالُ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَالْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ.

📒الْقِسْمُ الرَّابِعُ: مَنْ لَهُ قُوَّةٌ وَهِمَّةٌ وَعَزِيمَةٌ، لَكِنَّهُ ضَعِيفُ الْبَصِيرَةِ فِي الدِّينِ، لَا يَكَادُ يُمَيِّزُ بَيْنَ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَنِ وَأَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ، بَلْ يَحْسَبُ كُلَّ سَوْدَاءَ تَمْرَةً وَكُلَّ بَيْضَاءَ شَحْمَةً، يَحْسَبُ الْوَرَمَ شَحْمًا وَالدَّوَاءَ النَّافِعَ سُمًّا.

📚( من كتاب الجواب الكافي ج١ص٩٣،٩٢)




✅ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

✍ بارك الله فيكم أعضاء قناتنا الكرام
فضلًا لا أمراً - أسهموا معنا بنشر هذا الإعلان في جميع وسائل التواصل ودعوة الأصدقاء للإشتراك في مختلف الحسابات فإنه من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا كما قَـالَ النبيّ ـﷺـ في الحديث الصحيح.


📮▎ قَنــوات سَلفية نَنْـصحُ بمتَابَــعتِهــا.
•••━══❁[↶ ️للإشـــتراك ↶]❁══━•••




✅ انشــروا رابــط هــذه القــناة لعل أحــد ينتـفع بهــا ويكــون لك الأجــر والثــواب بإذن الله

📮▎ أنْشُـرُوهَا واحْتَسِبُـوا الأَجْـرَ فالـدَّالُ عَلَى الخَيْـرِ كَفَاعِلِه .

📱 [ دروس وصـ🔊ـوتيات السلفية ]

➣ |[ t.me/Drus_sawtiyat ]|






✍ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالىٰ :

وقد ذكرنا مئتي دليل علىٰ فضل العلم وأهله فى كتاب مفرد، فيالها من مرتبة ما أعلاها، ومنقبة ما أجلها وأسناها : أن يكون المرء فى حياته مشغولاً ببعض أشغاله، أو في قبره قد صار أشلاءً متمزّقة، وأوصالاً متفرّقة، وصحفُ حسناته متزايدة تُملىٰ فيها الحسنات ﻛﻞّ وقت، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب، تلك والله المكارم والغنائم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وعليه يحسد الحاسدون ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

وحقيق بمرتبة هذا شأنها أن تنفق نفائس الأنفاس عليها، ويسبق السابقون إليها، وتوفر عليها الأوقات وتتوجه نحوها الطلبات، فنسأل الله الذي بيده مفاتيح كل خير أن يفتح علينا خزائن رحمته، ويجعلنا من أهل هذه الصفة بمنه وكرمه وأصحاب هذه المرتبة يدعون عظماء في ملكوت السماء كما قال بعض السلف : من علم وعمل وعلم، فذلك يدعىٰ عظيمًا فى ملكوت السماء، وهؤلاء هم العدول حقًا بتعديل رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم لهم .


[] طريق الهجرتين (٧٧٠/٢) []








🔇( فما أَعظم حظ من عرف هذه المسأَلة ورعاها حقّ رعايتها )

✍قال الإمام ابن القيّم رحمه الله :

👈🏾إِذا تبيّن هذا ظهر أَن أَحداً من المخلوقين لا يقصد منفعتك بالمقصد الأَول، بل إِنما يقصد منفعته بك، وقد يكون عليك فى ذلك ضرر إِذا لم يراع المحب العدل،

👈🏾فإِذا دعوته فقد دعوت من ضرُّه أَقرب من نفعه.

👈🏾وأَما الرب تبارك وتعالى فهو يريدك لك ولمنفعتك لا لينتفع بك، وذلك منفعة لك محضة لا ضرر فيها،

👈🏾فتدبّر هذا حق التدبر وراعه حق المراعاة، فملاحظة تمنعك أَن ترجو المخلوق أَو تطلب منه منفعته لك

👈🏾فإِنه لا يريد ذلك البتة بالقصد الأَول، بل إِنما يريد انتفاعه بك عاجلاً أَو آجلاً، فهو يريد نفسه لا يريدك، ويريد نفع نفسه بك (إما لدنياه أو لآخرته )

👈🏾فتأَمل ذلك فإن فيه منفعة عظيمة وراحة ويأْساً من المخلوقين، سداً لباب عبوديتهم وفتحاً لباب عبودية الله وحده،

👈🏾فما أَعظم حظ من عرف هذه المسأَلة ورعاها حق رعايتها.

👈🏾 ولا يحملنك هذا على جفوة الناس وترك الإِحسان إِليهم واحتمال أَذاهم، بل أَحسن إِليهم لله لا لرجائهم، فكما لا تخافهم فلا ترجوهم،

👈🏾ومما يبين ذلك أَن غالب الخلق يطلبون إِدراك حاجتهم بك وإِن كان ذلك ضرراً عليك،

👈🏾فإِن صاحب الحاجة أعمى لا يرى إلا قضاءَها، فهم لا يبالون بمضرتك إِذا أَدركوا منك حاجتهم، بل لو كان فيها هلاك دنياك وآخرتك لم يبالوا بذلك.

👈🏾وهذا إِذا تدبره العاقل علم أَنه عداوة فى صورة صداقة، وأَنه لا أَعدى للعاقل اللبيب من هذه العداوة، فهم يريدون أن يصيروك كالكير ينفخ بطنك ويعصر أَضلاعك فى نفعهم ومصالحهم، بل لو أَبيح لهم أَكلك لجزروك كما يجزرون الشاة، وكم يذبحونك كل وقت بغير سكين [لمصالحهم] ،

👈🏾وكم اتّخذوك جسراً ومعبراً لهم إِلى أَوطارهم وأَنت لا تشعر، وكم بعت آخرتك بدنياهم وأَنت لا تعلم، وربما علمت.

👈🏾وكم بعت حظك من الله بحظوظهم منك ورحت صفر اليدين، وكم فَوَّتُوا عليك من مصالح الدارين وقطعوك عنها وحالوا بينك وبينها، وقطعوا طريق سفرك إِلى منازلك الأُولى ودارك التى دعيت إِليها

👈🏾وقالوا: نحن أَحبابك وخدمك، وشيعتك وأَعوانك، والساعون فى مصالحك. وكذبوا والله إِنهم لأَعداءٌ فى صورة أَولياءَ وحرب فى صورة مسالمين،

👈🏾وقطاع طريق فى صورة أَعوان. فواغوثاه ثم واغوثاه بالله الذى يغيث ولا يغاث

{يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِنّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ

وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}

[التغابن: ١٤] ،

{يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ

أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ

فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: ٩] .

👈🏾فالسعيد الرابح من عامل الله فيهم ولم يعاملهم فى الله، وخاف الله فيهم ولم يخفهم فى الله وأَرضى الله بسخطهم ولم يرضهم بسخط الله، وراقب الله فيهم ولم يراقبهم فى الله، وآثر الله عليهم ولم يؤثرهم فى الله، وأَمات خوفهم ورجاءَهم وحبهم من قلبه وأَحىي حب الله وخوفه ورجاءَه فيه،

👈🏾فهذا هو الذى يكتب عليهم، وتكون معاملته لهم كلها ربحاً، بشرط أَن يصبر على أَذاهم ويتخذه مغنماً لا مغرماً وربحاً لا خسراناً.

👈🏾ومما يوضح الأَمر أَن الخلق لا يقدر أَحد منهم أَن يدفع عنك مضرة البتة إِلا بإِذن الله ومشيئته وقضائه وقدره فهو فى الحقيقة الذى لا يأْتى بالحسنات إِلا هو، ولا يذهب بالسيئات إِلا هو:

{وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ

إِلاّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدّ لِفَضْلِهِ}

[يونس: ١٠٧] ،

👈🏾قال النبى صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: "وَاعْلَمْ أَنَّ الْخَليقَةَ لَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيءٍ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يضروك لم يضروكَ إِلا بِشَيءٍ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ"،

👈🏾وإِذا كانت هذه حال الخلقة فتعليق الخوف والرجاء بهم ضار غير نافع.

والله أعلم.

📚( من كتاب طريق الهجرتين ج١ ص٦٢-٦٤ )

🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂

إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها



✍ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالىٰ :

ولما أخذ دين المسيح عليه السلام في التغيير والفساد، اجتمعت النصارىٰ عدّة مجامع تزيد على ثمانين مَجْمَعًا، ثم يتفرقون علىٰ الاختلاف والتلاعُن، يلعنُ بعضُهم بعضًا،

حتىٰ قال فيهم بعض العقلاء : لو اجتمع عشرة من النصارىٰ، يتكلمون في حقيقة ما هم عليه، لتفرّقوا عن أحد عشر مذهبًا !


[] إغاثة اللهفان (١٠٣٧/٢) []


|[ صلاة الجمعة بين الوعد والوعيد ]|

✍ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : 

" صلاة الجمعة خصّت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها، من الاجتماع، والعدد المخصوص، واشتراط الإقامة، والاستيطان، والجهر بالقراءة . 

وقد جاء من التشديد فيها ما لم يأت نظيره إلاّ في صلاة العصر، ففي السنن الأربعة من حديث أبي الجعد الضمري - وكانت له صحبة - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه »


[]" زاد المعاد" (١/ ٣٨٤-٣٨٥) []


🔹قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

"ومن الناس من طبعه طبع خنزير يمر بالطيبات فلا يلوي عليها فإذا قام الإنسان عن رجيعه قمّه وهذا كثير من الناس يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه فإذا رأى سقطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها فجعلها فاكهته ونُقله"❗️

📘مدارج السالكين ( 1 / 695-696 )



✍ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالىٰ :

ولقد كان من الواجب علىٰ ملوك الإسلام أن يمنعوا هؤلاء من هذا وأمثاله، لما فيه من الإعانة علىٰ الكفر، وتعظيم شعائره، فالمساعد علىٰ ذلك والمعين عليه شريك للفاعل،

لكن لمَّا هان عليهم دينُ الإسلام، وكان السُّحت الذي يأخذونه منهم أحبَّ إليهم من الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام، أقَرّوهم علىٰ ذلك، ومكّنوهم منه .


[] إغاثة اللهفان (١٠٦٠/٢) []

20 last posts shown.

1 565

subscribers
Channel statistics