لو عشت عاما آخر .. !
"هيلين كيلر" فتاة أصيبت بمرض حرمها البصر والسمع في شهرها الخامس، ثابرت حتى تعلمت النطق على يد معلمتها الآنسة "آن سوليفان جون" في سن العاشرة، تخرجت في الجامعة بتفوق ثم تفرغت للكتابة؛ وكان من روائع ما كتبت "لو أبصرت ثلاثة أيام" وهو كتيب باذخ تسرد فيه أمنياتها لو أعطيت بصرا لمدة ثلاثة أيام .
.
في نهاية كل عام يراودني سؤال على طريقة كيلر؛ ماذا "لو عشت عاما آخر"، أحسب أن الأمنيات ككرة الثلج؛ كلما سارت كبرت .. حسنًا؛ لو عشت عامًا آخر سأعيد النظر في علاقتي بربي، أتمنى أن أكون له كما يحب سبحانه، وسأحاول أن أكون ابنا طيبًا و وزوجًا كريمًا وأخًا نبيلًا، سأقضي وقتًا أكبر مع عائلتي الصغيرة، أما صداقاتي التي خنقها خيط الاغتراب والسفر فسأعيدها سيرتها الأولى، وربما تخففت من وسائل التواصل لأصطلح مع مشاريعي القديمة، وأحقق ما بدأته من حلمي الـثلاثي الذي ربما سأحكيه لكم لاحقًا .
لو عشت عاما آخر .. سأقول "آسف" لكل من أخطأت بحقه، سأمارس حقي البشري في حب الحياة، في التفكير ببراءة، في الاستلقاء كالطفل لتأمل السماء وعد النجوم .. "أحبك": كلمة كبلها مر السنين وسورة الخجل، ستنطلق كطفلة عابثة، لتطوق من حولي كوطن كبير .. ماذا بعد؟ سأتأنق في ملبسي وأرجع جسمي إلى سابق لياقته، لن أنسى الاهتمام بتسريحة شعري، و نوع عطري، سأتلطف أكثر مع من عرفت ومن لم أعرف
لو عشت عاما آخر .. سأكون ممتنًا لكل من عرفت في حياتي، لكل يد ربتت على كتفي ذات حزن، لكل من آنسني في غربتي، لكل عصا اتكأت عليها في كربتي، لكل من عرفت في مواقع التواصل، لله -ربي- أولا وآخرًا .
.
لو عشت عاما آخر .. !
"هيلين كيلر" فتاة أصيبت بمرض حرمها البصر والسمع في شهرها الخامس، ثابرت حتى تعلمت النطق على يد معلمتها الآنسة "آن سوليفان جون" في سن العاشرة، تخرجت في الجامعة بتفوق ثم تفرغت للكتابة؛ وكان من روائع ما كتبت "لو أبصرت ثلاثة أيام" وهو كتيب باذخ تسرد فيه أمنياتها لو أعطيت بصرا لمدة ثلاثة أيام .
.
في نهاية كل عام يراودني سؤال على طريقة كيلر؛ ماذا "لو عشت عاما آخر"، أحسب أن الأمنيات ككرة الثلج؛ كلما سارت كبرت .. حسنًا؛ لو عشت عامًا آخر سأعيد النظر في علاقتي بربي، أتمنى أن أكون له كما يحب سبحانه، وسأحاول أن أكون ابنا طيبًا و وزوجًا كريمًا وأخًا نبيلًا، سأقضي وقتًا أكبر مع عائلتي الصغيرة، أما صداقاتي التي خنقها خيط الاغتراب والسفر فسأعيدها سيرتها الأولى، وربما تخففت من وسائل التواصل لأصطلح مع مشاريعي القديمة، وأحقق ما بدأته من حلمي الـثلاثي الذي ربما سأحكيه لكم لاحقًا .
لو عشت عاما آخر .. سأقول "آسف" لكل من أخطأت بحقه، سأمارس حقي البشري في حب الحياة، في التفكير ببراءة، في الاستلقاء كالطفل لتأمل السماء وعد النجوم .. "أحبك": كلمة كبلها مر السنين وسورة الخجل، ستنطلق كطفلة عابثة، لتطوق من حولي كوطن كبير .. ماذا بعد؟ سأتأنق في ملبسي وأرجع جسمي إلى سابق لياقته، لن أنسى الاهتمام بتسريحة شعري، و نوع عطري، سأتلطف أكثر مع من عرفت ومن لم أعرف
لو عشت عاما آخر .. سأكون ممتنًا لكل من عرفت في حياتي، لكل يد ربتت على كتفي ذات حزن، لكل من آنسني في غربتي، لكل عصا اتكأت عليها في كربتي، لكل من عرفت في مواقع التواصل، لله -ربي- أولا وآخرًا .
.
لو عشت عاما آخر .. !