قناة بدر الثوعي


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified



Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


‏هنا قائمة تشغيل يوتيوبية لكثير مما طرحته في برنامج "السناب تشات" .. شكرًا للسيد الصديق عبدالرحمن العطاس على جمعه لها 🌹

https://t.co/bMhIHbjh2Z


لو عشت عاما آخر .. !


"هيلين كيلر" فتاة أصيبت بمرض حرمها البصر والسمع في شهرها الخامس، ثابرت حتى تعلمت النطق على يد معلمتها الآنسة "آن سوليفان جون" في سن العاشرة، تخرجت في الجامعة بتفوق ثم تفرغت للكتابة؛ وكان من روائع ما كتبت "لو أبصرت ثلاثة أيام" وهو كتيب باذخ تسرد فيه أمنياتها لو أعطيت بصرا لمدة ثلاثة أيام .
.
في نهاية كل عام يراودني سؤال على طريقة كيلر؛ ماذا "لو عشت عاما آخر"، أحسب أن الأمنيات ككرة الثلج؛ كلما سارت كبرت .. حسنًا؛ لو عشت عامًا آخر سأعيد النظر في علاقتي بربي، أتمنى أن أكون له كما يحب سبحانه، وسأحاول أن أكون ابنا طيبًا و وزوجًا كريمًا وأخًا نبيلًا، سأقضي وقتًا أكبر مع عائلتي الصغيرة، أما صداقاتي التي خنقها خيط الاغتراب والسفر فسأعيدها سيرتها الأولى، وربما تخففت من وسائل التواصل لأصطلح مع مشاريعي القديمة، وأحقق ما بدأته من حلمي الـثلاثي الذي ربما سأحكيه لكم لاحقًا .

لو عشت عاما آخر .. سأقول "آسف" لكل من أخطأت بحقه، سأمارس حقي البشري في حب الحياة، في التفكير ببراءة، في الاستلقاء كالطفل لتأمل السماء وعد النجوم .. "أحبك": كلمة كبلها مر السنين وسورة الخجل، ستنطلق كطفلة عابثة، لتطوق من حولي كوطن كبير .. ماذا بعد؟ سأتأنق في ملبسي وأرجع جسمي إلى سابق لياقته، لن أنسى الاهتمام بتسريحة شعري، و نوع عطري، سأتلطف أكثر مع من عرفت ومن لم أعرف

لو عشت عاما آخر .. سأكون ممتنًا لكل من عرفت في حياتي، لكل يد ربتت على كتفي ذات حزن، لكل من آنسني في غربتي، لكل عصا اتكأت عليها في كربتي، لكل من عرفت في مواقع التواصل، لله -ربي- أولا وآخرًا .
.
لو عشت عاما آخر .. !


تنبيهات وإجابات حول "التدين الفني" 👆🏻


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


سنابات "التدين الفني" 👆🏻


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


على عتبات الخمسين

‎غدا أتم عامي التاسع والأربعين، وأدلف مغارة الخمسين، أريد أن أفر من حقيقة شيخوختي، البارحة عجزت عن قفز حاجز صغير فأدركت جزءًا من الحقيقة، عدت للمنزل حزينًا ورأيت الشيب اشتعل في رأسي فآمنت بجزء آخر؛ وتركت كذبة أن الضوء الماكر يلتمع في جزء من شعري ليحزنني، كنت أصم سمعي لكل حناجر الدنيا التي تصرخ "لقد كبرت"، حتى أتت فتاة أفسحت لها المجال في طابور طويل فأطلقت رصاصة الرحمة على كبريائي بقولها: شكرًا يا [عم] .

‎لا أريد تمثيل دور الطفل الشقي الذي حكى عنه جلال أمين بأنه لما راهق كان يبدد أحلام الصغار حول حقيقة البابانويل؛ ليفسد عليهم لذة جهلهم، لكني أعترف أن أمنياتي أصابها طائف "تخفيضات"، وقصور أحلامي صارت بيتًا ثم غرفة حتى تضيق وتصبح قبرًا .. من أمارات الكبر أني صرت ألتفت لما فات أكثر من مستقبلي؛ آلم عنقي كثرة الالتواء للماضي، وتوّجت "كان" سيدة أخواتها، علمتني الأيام أني ما علمت شيئًا، وأن مدرسة الحياة تعترف بمن يجتهد في القسم العملي دون النظري

‎أصبت في عمري بما أصنفه بفوبيا الموت، كنت أجزم أني لن أبلغ الثلاثين؛ لكن قضاء الله نافذ، ولو عدت لسالف أيامي لخففت حدة تمسكي برأيي، ولآثرت أن أكسب الشخص دون الموقف في أغلب الأحيان، لو عدت لعلمت أن الطباع كالألوان؛ كنت سأتفهم من أحب حين يلبس لونًا مختلفا، فلوحة الأيام تسع هذا الاختلاف .. لو رجعت لسعيت جهدي في التماس العذر لأصدقائي، كنت سأخفض سقف أحلامي لئلا أصطدم بالخيبة، وكنت وكنت وكنت.. أو ربما لو عدت لكررت الأخطاء عينها .

قلت :
‎ما سبق محض خيال لما سأكون عليه -إن أمد الله أيامي-، لا زلت شابًا؛ تقمصت قناع الخمسيني الذي سيغدو وجهي الحقيقي بعد أقل من عقدين إن شاء الله، علّ ذلك يورثني حكمة وحسن فهم للحياة .


سنابات "لماذا تخيب الآمال؟"👆🏻


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


لماذا تخيب آمالنا !


اتصل بي صديق -وأظنّه يقرأ كلامي الآن-، وبعد شكوى طويلة قال كلامًا معناه :
" أشعر بخيبة أمل؛ فأنا أستنفدُ يومي في قضاء واجباتي، ولا أنام إلا وأنا مجهدٌ مستهلك، ومع هذا لا أحد راضٍ عني؛ لا أمي، ولا زوجتي، ولا رئيسي في العمل . قلتُ: ولا حتى نفسك؛ قال : نعم، ولا حتى نفسي .
أمثال صاحبي في الحياة كثير؛ يؤتون من غياب الفهم الصحيح لأربعة أشياء برأيي: طبيعة الحياة، وطبيعة أنفسهم، وطبيعة الآخرين، وطبيعة الآمال التي نتمناها .
أما عند التفصيل فلا أملك إجابات حاسمة لهذا السؤال؛ لكن هذه إشارات لبعض قناعاتي التي آمنتُ بها علّها أن تجيب مجتمعة عن جزء من السؤال الكبير :
"لماذا تخيب آمالنا ! "
ربما لأننا نجهل طبيعة الحياة الدنيا، وأنها دار زرع لا دار حصاد، فلا عجب إن تعب ليحسُن حصاده . ثم إننا نغفل عن أن هذه الدنيا ليست دار جزاء تام؛ فما تنتظره منها قد يدخر كاملًا للآخرة .
وتخيب الآمال؛ لأننا نحاول أن نرفع أسهمنا عند الآخرين، فنكلف أنفسنا ما لا تطيق، ولو عقلنا لما جعلنا رضا الناس مقياسًا لرضانا عن أنفسنا، نفعل ما نراه حسنًا ولائقًا ثم نمضي لشأن آخر .
وتخيب الآمال؛ لأننا ننظر للحياة وكأنها معادلة رياضية، قد تعطي كثيرًا وتأخذ قليلًا، وقد تعطي قليلًا وتأخذ كثيرًا، وقد لا تعطي وتأخذ كل شيء؛ القانون الوحيد للحياة ألا قانون فيها .
وتخيب الآمال؛ لأننا نخطئ في تقدير أنفسنا، فنظن مبالغين أننا دائمًا نستحق فوق ما نحن عليه، وأن الآخرين لا يقدون نعمة وجودنا، ويشعر كل منا بأنه الفتى الذي أضاعه قومه؛ وهذا وهم كبير .
وتخيب أيضًا؛ لأننا نؤجل سعاداتنا الصغيرة بانتظار نقطة تحول كبرى، والذي أعرفه من ناموس الحياة أن الفوز على البؤس يكون بالنقاط لا بالضربة القاضية .
وتخيب؛ عندما نجبن عن اتخاذ قرار الابتعاد عن العلاقات المكلفة روحيًا، ونستمر في النزيف والهدر .
وتخيب أحيانًا؛ حين نعد أنفسنا مركز الكون، وأن هفواتنا مرصودة لا تُنسى، فنعيش أيامنا حاملين عبء أغلاط ماضينا .
وتخيب بالتأكيد؛ حين لا ندرك أن جميع من حولنا يريد حظه منا، من وقتنا، ومشاعرنا، وأموالنا، وأن بعض الناس كمصاصي الدماء؛ كلما أسقيته منك عطش أكثر .
وتخيب آمالنا؛ لأننا حين نقترب نبالغ في الاقتراب؛ حتى تعجن أرواحنا بأرواح من نحب، فإذا افترقنا كنا مقطعتي الصلصال؛ لا ينفك جزءٌ إلا ببعض من الآخر .
وتخيب دون أن نعلم؛ لأننا ننسى أن قليلًا من حبنا لأنفسنا سيجعلنا نتخفف من الضغوط، ومن ثَم سنحب الآخرين .
وتخيب دائمًا وأبدًا؛ حين ننسى أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأن السجن وإن تزخرف، فهو موطن البلاء وامتحان الصبر .


معركة الاعتراف 👆🏻


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


الطوفي .. عبقرية من نوع آخر
https://justpaste.it/1e4xl


👆🏻 "السناب اللا مفكر فيه" خاطرة خفيفة حول برنامج السناب


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


ملحقٌ بما سبق
—————————


على ذكر اللطف وأسبابه؛ يزعجني جدًا من يتأول لسوء خلقه بأن تلك حدة كانت موجودة عند فلان وفلان من الأئمة والعلماء، وهو أمر -حين يصح- دلالة ضعف بشري في ذلك العالم، وكونه عالمًا تغلب عليه الفضائل فهذا يقتضي أن نعتذر له لا أن نقلده .

وأستحضر في هذا المقام قصة العالم الشامي الكبير جمال الدين القاسمي -رحمه الله-، فقد كان لطيفًا رقيق الطبع مع أهل بيته؛ ومن أخباره ما روته ابنته نظمية أن أمها [أي زوجة الشيخ] كانت إذا أرسلتها لأمر خاص بهم وهو في حلقة الدرس يجيب بقوله "على عيني يا ستي"، فاعترض أحد طلبته متسائلًا حول هذه الكلمة؛ فقال الشيخ القاسمي مباشرة: ألم تسمع قول بهاء الدين زهير :

بروحي من أسميها بستّي ** فتنظرني النحاة بعين مقتِ
يرون بأنني قد قلت لحنًا ** وكيف وإنني لزهير وقتي
ولكن غادةٌ ملكت جهاتي ** فلا لحنٌ إذا ما قلتُ ستي

أي: أنها ملكت عليه جميع الجهات الست، فضحك الطلبة من ذلك (1).

———————-
(1) رواها الأستاذ محمد ناصر العجمي في كتابه عن العلامة القاسمي "وليد القرون المشرقة" حاشية ص13 .


كان لي جد شاعر، لطيف التعامل، كل ذريته بنات، وكانوا في زمن ماضٍ لا يملكون من مقوّمات الحياة إلا رحى واحدة لطحن الحبوب، وقربة واحدة لسقي الماء، وروح على شعث الدنيا واحدة واحدة . لم يكن لطيفًا فحسب، بل كان خفيّ اللطف لا يحس من أمامه بهذا، وهذه مرتبة عالية من اللباقة، لا يلقاها إلا ذو قلب عظيم، وروح شفافة محلّقة. ومن ذلك أن إحدى بناته كسرت الرحى الوحيدة التي يملكونها، فأتت تجر أقدامها، خجلة، مترقبة، فقالت له الخبر الذي يعده القرويون آنذاك كارثة، فابتسم وقال: "أخيرًا كُسرت ! إنها رحى قديمة، وقد كنت أنوي شراء واحدة جديدة؛ لكني لم أستطع لوجود هذه، والآن أشتريها باطمئنان".

مواقف اللطف الخفي هذه من لذائذ الحياة، تشعرني أن في الدنيا جمالًا لم يره البشر، وأن أرواحًا حولنا تنطوي على بساتين أنيقة يتضوع أريجها في المواقف دون ضجيج، أنا لا أتحدث عمن يرد التحيّة على الأطفال، أو من يبالغ في التلطف بالعمال ليبدو عند نفسه لبقًا لطيفًا، ولو لم يكن يراهم دونه ما بالغ في التلطف، فلو كانوا بعينه كسائر الناس لعاملهم كسائر الناس؛ دون مبالغة يؤول أمرها إلى إرضاء شعور داخلي جائع للظهور -ولو أمام نفسه- بمنظر اللطيف المتودد .

من يتلطف بك ظاهره كثير، لكن أين من يومض لطفه سريعًا صامتًا دون أن يشعرك بهذا، من يغيّر أمرًا اعتاده لأنك تكرهه دون أن يخبرك؛ فتكتشفه بعد مدة مصادفة، سترى هذا اللطف الخفي في تلبّس من تحب ببعض كلمات لهجتك، وبعض لزماتك اللفظية، فتراه يرددها دون أن يقول لك "ها أنذا أحبك وأحب كلماتك"، ستراه ربما في صديق اعتذرت عن موعده خجلًا منكسرًا فلا يكتفي بترك العتب؛ بل يوحي إليك أنك إن لم تعتذر كان سيعتذر لأن طارئًا ما داهمه أيضًا، فيريحك من وخز الضمير، ولا يشعرك بإحسانه .

وفي فلك التلطف، وترك العتاب، وكسر الخواطر؛ كانت سيدتي الوالدة تعاتبنا جدًا إذا بدت منا نزوة طفولية تكسر قلب من أمامنا بأي وجه؛ وتقول كلمة لا أنساها ما حييت "حِرّاق مدينة ولا كسر خاطر إمّي"
وإمي هنا -وفي لهجتها يكسرون همزها- بمعنى إنسان أي إنسان، أي إحراق مدينة أهون من كسر قلب إنسان .


‏قد يضلّ المرء لفساد قلبه لا لسوء قراءاته ومشاهداته؛ فالقرآن "هدى للعالمين" و "يهدي للتي هي أقوم"؛ ومع هذا قال تعالى "وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانًا" ثم قال : "وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسًا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون"

‏هذا بشأن القرآن فكيف غيره !




أريق حبرٌ وافر في ذم الجهل، وهجاء التعالم؛ لكن ثمة منطقة خفيّة لا تتصل بالجاهل الصِّرف؛ بل هي بأهل بالعلم ألصق، مؤداها أنك قد تكون طالب علم بعيد عن الجهل؛ لكنك مخطئ في تقدير أدواتك، وتبالغ في إحسان الظن بقدراتك، وتسلك طريقًا تقصر عنه موهبتك، فأنت في الحقيقة متلبّس بقدر زائد من الألفاظ والرسوم الذي لا تسمح به منزلتك .
ولو أنك أظهرتَ نفسك كما هي لأبنتَ عن فضلك، وقدّمت نفسك في ثوب حسن؛ لا يقصر فتظهر عورتك، ولا يسبل فتعثر فيه قدمك، لكنها كما في التناص الشعبوي معضلة العين البصيرة، واليد القصيرة، أو وثنائية مدّ اللفظ أطول من لحاف العقل .
هذه الظاهرة تراها ماثلة في ألفاظ عريضة، ودعاوى نبوغ، وعناوين كتب مفخّمة، وجزم في مواطن الاحتمال؛ وهي عند التحقيق تجسيد لما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله "وإعجاب كل ذي رأي برأيه" (1)
وقد روى الواحدي عن ابن ثوابة ملحوظة بديعة تمسّ هذا الشأن، يقول فيها :
"أول من أفسد الكلام أبو الفضل [يعني : ابن العميد]؛ لأنه تخيّل مذهب الجاحظ وظنّ أنه إن تبعه لحقه، وإن تلاه أدركه، فوقع بعيدًا من الجاحظ، قريبًا من نفسه..."(2)
فهو لم يكن عديم الموهبة؛ لكنه تلبّس بثوب لا يليق بحاله فكانت العثرة .

--------------
(1) رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان وفيه ضعف .
(2) الإمتاع والمؤانسة ص 54 .

20 last posts shown.

4 726

subscribers
Channel statistics