ومثال آخر من المقارنة بين أيمن هاروش الحاصل على دكتوراه في الأصول، وهو لا يعدو قزما رأيا وكتابة وتحليلا، لا يصلح لقيادة سيارة في عمره اليوم، وبين أبي قتادة الفلسطيني، صاحب الماجستير في الأصول لكنه صاحب قلم بارع وفكر ناضج ونتاج مفيد، نتيجة الخبرة والعمر (رغم الآراء الأخيرة الخارجة عن نطاق الفكر والخبرة)، فكيف يُجمع بينهما، أو يقال باعتزال الفلسطيني وقيادة هاروش!!؟ من هنا ندرك أن مسألة صدور قرارٍ من شيخ ما، في بلد ما، في وقت ما، بأنه آن أوان استبدال الأجيال..." هو أمر شاذٌ عجيب، فإن الشخصيات القيادية الأكاديمية، لا تُستجلب غصباً من الساحة بقول أحدهم "آن الأوان ...." فهذه ورب الكعبة مضحكة لا مثيل لها. بل هذه القيادات تفرض نفسها على القائمين على التوجيه والإرشاد، كلما خبا منهم عَلمٌ استبدله الله بغيره، ويبقى الشيخ شيخا والطالب طالبا، فيما بينهما.
د طارق عبد الحليم 30 مارس 2018 – 14 رجب 1439
رابط الموفع
http://tariq-abdelhaleem.net/new/Artical-73215 & هامش 1. راجع مقالنا "مناهج الخائضين في مدارج الاستبدال والتمكين"
http://tariq-abdelhaleem.net/new/Artical-73212