🕋 *تفريغ الحديث رقم -١٤٨-الحديث الثامن و الأربعون بعد المائه*
*عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :* *قال رسول الله ﷺ :*
*( إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخرج منه شيئاً أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً )*
*رواه مسلم*
فى هذا الحديث يُبين النبي ﷺ أصلاً عظيماً من أصول العبادات و هو :
*أن يَبنى المرء عبادته على اليقين لا على الشك.*
فإذا كان مثلاً يقينه أنه كان على الوضوء و أنه كان متوضأً ثم هو الآن يشكُ هل أُنتقض وضوءه أم لا فإنه يبنى على اليقين و هو أنه مازال متوضأً.
و لا ينبغي أن ينفتل المرءُ أو ينسلخ من يقينه إلا بيقين.
يعنى مثلاً فلان مُتيقن أنه على وضوءه فلا يخرج من هذا اليقين أنه متوضأ إلا بيقين آخر أنه فعلاً أُنتقض وضوءه.
و هذا ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام فقال : *( إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخرج منه شيئاً أم لا )*
إذا وجد أحدكم شيئاً. هو بيكون مثلاً عنده انتفاخ و يظن أنه قد خرج منه ريح أو بعضهم إذا سجد مثلاً يشعر بأنه قد خرج منه ريح خفيف أو يشعر مثلاً مثلاً و هو يجرى أو يمشى بأنه قد خرج منه ريحٌ خفيف لمثلاً عنده انتفاخ أو غيره.
فالنبي ﷺ أعطانا العلاج فقال : *( فلا يخرجن من المسجد )*
أى لا يترك عبادته و لا يخرج من الصلاة و لا من المسجد لمجرد إنه ظن إنه خرج منه ريح أو لا.
ثم قال ﷺ : *( فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً )*
يعنى يبنى على اليقين. و اليقين هنا لا يتحقق إلا بأن يسمع صوت خروج الريح ، أو أن يجد ريحاً متغيرةً للريح فيتأكد بذلك بأنه قد أُنتقض وضوءه.
فبذلك يُغلق باب الشيطان و باب الوسوسة لأن كثير من الناس يُستدرج من باب حرصه على العبادة إلى الوسوسة.
فإذا تملكته الوسوسة فى العبادات فسدت حياته بل فسدت عبادته ثم يصل فى النهاية إلى أن يشك فى الله عز وجل و يوسوس في رب العالمين سبحانه وتعالى.
فهذا بابٌ خطير.
لأجل هذا النبي عليه الصلاة والسلام يُعطينا العلاج و الدواء المباشر و هو أنه :
*" لا يَنفك اليقين إلا بيقين "*
فإذا كان المسلم يقينه أنه متوضأ فلا يَنحل هذا اليقين إلا بيقين و هو أنه سمع صوت نفسه فى إخراج الريح ، أو وجد ريح نفسه فى إخراج الريح. فبذلك يتأكد بأنه قد أُنتقض وضوءه ، ليس لمجرد التلاعب.
و لذلك فى حديث إنه الرواية الأخرى أن الصحابة رضى الله عنهم شكوا إلى رسول الله ﷺ قالوا : *يا رسول الله إن الرجل يُخيل إليه أنه يَجد الشئ فى الصلاة*
يعنى و هو ساجد يُخيل إليه أنه ..
و خلو بالكو *يُخيل إليه* هذه كلمة محتملة.
فقالوا : *يُخيل إليه أنه يجد الشئ فى الصلاة*
و هو ساجد يُخيل إليه أنه خرج منه ريح.
فأعطاهم النبي ﷺ العلاج المباشر
فقال : *لا يَنفتل أو لا يَنسلخ*
يعنى لا يخرج من صلاته.
*إلا إن سمع صوتاً أو وجد ريحاً*
يعنى لا يخرج إلا بيقين إن صلاته قد فسدت بإنتقاض وضوءه.
إنما مجرد الوساوس و الظنون فى الصلاة هذه لا تُبطلها.
لأنه ربما يكون هذا من تلاعب الشيطان. و الشيطان عدو للإنسان و يتحيل الفرص لإفساد عبادته.
فبعض الناس الذين يُخيل إليهم أنهم أُنتقض وضوءهم فى الصلاة. هؤلاء ربما يكون الشيطان أصلاً يتلاعب بهم فى صلاتهم. لذلك النبي عليه الصلاة والسلام أعطى العلاج المباشر و هو أنه لا يخرج أحد من الصلاة حتى يسمع صوتاً فيتأكد بذلك الصوت أنه قد خرج منه ريح أو أن يجد ريح لهذا الريح الذى خرج منه فيتأكد بذلك أنه قد أُنتقض وضوءه و فسدت صلاته.
*✅ فوائد الحديث الشريف :*
1⃣ أن الأصل في العبادة أن يَبنيها المرء على اليقين.
فإذا كان يقينه فى أنه على وضوءه فهو على وضوءه.
و إن كان يقينه أنه لم يتوضأ فصلاته باطله لأنه لم يتوضأ.
2⃣ أن هذا الحديث علاجٌ للوسوسة.
فإن أهم و أفضل و أسرع علاج الوسوسة و الوسواس القهري كما يُسمونه هو أن *المرء يَبنى على اليقين*.
يكبر دماغه من الوسوسة تماماً
فمثلاً الشيطان يقول له خلى بالك أنت توضأت بس لم تغسل يديك
فيقول له ملكش شغل
أنا يقينى أننى توضأت و غسلت يدى
فإذا إنتهج هذا النهج فى التعامل مع الوسواس القهري كان ذلك سبباً سريعاً من أسباب علاج هذا الوسواس.
*و الله أعلم*
*و نسأل الله أن يَتقبل منا ومنكم صالح الأعمال*
*و صل الله و سلم و بارك على سيد الرجال سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين*
*و الحمد لله رب العالمين*
*عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :* *قال رسول الله ﷺ :*
*( إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخرج منه شيئاً أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً )*
*رواه مسلم*
فى هذا الحديث يُبين النبي ﷺ أصلاً عظيماً من أصول العبادات و هو :
*أن يَبنى المرء عبادته على اليقين لا على الشك.*
فإذا كان مثلاً يقينه أنه كان على الوضوء و أنه كان متوضأً ثم هو الآن يشكُ هل أُنتقض وضوءه أم لا فإنه يبنى على اليقين و هو أنه مازال متوضأً.
و لا ينبغي أن ينفتل المرءُ أو ينسلخ من يقينه إلا بيقين.
يعنى مثلاً فلان مُتيقن أنه على وضوءه فلا يخرج من هذا اليقين أنه متوضأ إلا بيقين آخر أنه فعلاً أُنتقض وضوءه.
و هذا ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام فقال : *( إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخرج منه شيئاً أم لا )*
إذا وجد أحدكم شيئاً. هو بيكون مثلاً عنده انتفاخ و يظن أنه قد خرج منه ريح أو بعضهم إذا سجد مثلاً يشعر بأنه قد خرج منه ريح خفيف أو يشعر مثلاً مثلاً و هو يجرى أو يمشى بأنه قد خرج منه ريحٌ خفيف لمثلاً عنده انتفاخ أو غيره.
فالنبي ﷺ أعطانا العلاج فقال : *( فلا يخرجن من المسجد )*
أى لا يترك عبادته و لا يخرج من الصلاة و لا من المسجد لمجرد إنه ظن إنه خرج منه ريح أو لا.
ثم قال ﷺ : *( فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً )*
يعنى يبنى على اليقين. و اليقين هنا لا يتحقق إلا بأن يسمع صوت خروج الريح ، أو أن يجد ريحاً متغيرةً للريح فيتأكد بذلك بأنه قد أُنتقض وضوءه.
فبذلك يُغلق باب الشيطان و باب الوسوسة لأن كثير من الناس يُستدرج من باب حرصه على العبادة إلى الوسوسة.
فإذا تملكته الوسوسة فى العبادات فسدت حياته بل فسدت عبادته ثم يصل فى النهاية إلى أن يشك فى الله عز وجل و يوسوس في رب العالمين سبحانه وتعالى.
فهذا بابٌ خطير.
لأجل هذا النبي عليه الصلاة والسلام يُعطينا العلاج و الدواء المباشر و هو أنه :
*" لا يَنفك اليقين إلا بيقين "*
فإذا كان المسلم يقينه أنه متوضأ فلا يَنحل هذا اليقين إلا بيقين و هو أنه سمع صوت نفسه فى إخراج الريح ، أو وجد ريح نفسه فى إخراج الريح. فبذلك يتأكد بأنه قد أُنتقض وضوءه ، ليس لمجرد التلاعب.
و لذلك فى حديث إنه الرواية الأخرى أن الصحابة رضى الله عنهم شكوا إلى رسول الله ﷺ قالوا : *يا رسول الله إن الرجل يُخيل إليه أنه يَجد الشئ فى الصلاة*
يعنى و هو ساجد يُخيل إليه أنه ..
و خلو بالكو *يُخيل إليه* هذه كلمة محتملة.
فقالوا : *يُخيل إليه أنه يجد الشئ فى الصلاة*
و هو ساجد يُخيل إليه أنه خرج منه ريح.
فأعطاهم النبي ﷺ العلاج المباشر
فقال : *لا يَنفتل أو لا يَنسلخ*
يعنى لا يخرج من صلاته.
*إلا إن سمع صوتاً أو وجد ريحاً*
يعنى لا يخرج إلا بيقين إن صلاته قد فسدت بإنتقاض وضوءه.
إنما مجرد الوساوس و الظنون فى الصلاة هذه لا تُبطلها.
لأنه ربما يكون هذا من تلاعب الشيطان. و الشيطان عدو للإنسان و يتحيل الفرص لإفساد عبادته.
فبعض الناس الذين يُخيل إليهم أنهم أُنتقض وضوءهم فى الصلاة. هؤلاء ربما يكون الشيطان أصلاً يتلاعب بهم فى صلاتهم. لذلك النبي عليه الصلاة والسلام أعطى العلاج المباشر و هو أنه لا يخرج أحد من الصلاة حتى يسمع صوتاً فيتأكد بذلك الصوت أنه قد خرج منه ريح أو أن يجد ريح لهذا الريح الذى خرج منه فيتأكد بذلك أنه قد أُنتقض وضوءه و فسدت صلاته.
*✅ فوائد الحديث الشريف :*
1⃣ أن الأصل في العبادة أن يَبنيها المرء على اليقين.
فإذا كان يقينه فى أنه على وضوءه فهو على وضوءه.
و إن كان يقينه أنه لم يتوضأ فصلاته باطله لأنه لم يتوضأ.
2⃣ أن هذا الحديث علاجٌ للوسوسة.
فإن أهم و أفضل و أسرع علاج الوسوسة و الوسواس القهري كما يُسمونه هو أن *المرء يَبنى على اليقين*.
يكبر دماغه من الوسوسة تماماً
فمثلاً الشيطان يقول له خلى بالك أنت توضأت بس لم تغسل يديك
فيقول له ملكش شغل
أنا يقينى أننى توضأت و غسلت يدى
فإذا إنتهج هذا النهج فى التعامل مع الوسواس القهري كان ذلك سبباً سريعاً من أسباب علاج هذا الوسواس.
*و الله أعلم*
*و نسأل الله أن يَتقبل منا ومنكم صالح الأعمال*
*و صل الله و سلم و بارك على سيد الرجال سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين*
*و الحمد لله رب العالمين*