قصةُ البابِ بلسانِ فاطمة!
يا سائلاً عن ظُلمِ بِضعةِ النبي
هَلُمَّ إن كُنتَ كمن كان حُبِي
هلُمَّ واستمعْ لما ترويِهِ
من واضحِ النصِّ إذا تُبديهِ
تُخبرُنا سيدةُ النِسوانِ
عن هضمِها وغدرةِ الزمانِ
فقد روى هدايةُ الخصيبي
روايةً تُفصِحُ بالعجيبِ
تقولُ فيها فاطمُ الزهراءُ
مختصراً عما أتى الأعداءُ
قَدْ أضرموا النارَ ببابِ داري
مُذْ هاجموني زمرةُ الأشرارِ
آخذةً عُضادةَ الأبوابِ
لُذتُ بها خوفاً من الأصحابِ
ناشدتُهم بِاللهِ والرسولِ
إِذْ قَالَ فيهم أكرموا بتولي
كُفّوا الأذى عنّي وعنّا انصرفوا
يا طُغمةَ الْكُفْرِ بحقِّي اعترفوا
فَأَخَذَ السوطَ الزنيمُ الزاني
من قُنفُذٍ مولى عتيقِ الجاني
بالضربِ آذى مهجةَ المختارِ
والطُهرُ تدعو حُجةَ الجبّارِ
على يَدَيَّ شيعتي السوطُ الْتوى
والقلبُ من نارِ الظُلاماتِ اكْتوى
وصار كالدُملُجِ في اليدينِ
ما كان هذا منهُمُ بِدَيْنِ
وركلَةُ البابِ بِرِجلِ الرجسِ
أودتْ بصدرٍ كانَ مأوى القُدسِ
فردّه دفعاً وكنتُ حاملا
والصوتُ منّي بالبُكا قد اعتلى
سقطتُ والنارُ بوجهي تسعرُ
والخدُّ من لطمِ الشقّيِّ أحمرُ
وانتثرَ القُرطُ من الأُذنِ كما
تنتثرُ النجومُ في أُفْقِ السما
وجائني من ضربِه المخاضُ
والعينُ قدْ فارقها الغِماضُ
ومُحسنٌ أسقطتُه قتيلا
بِغَيْرِ جُرمٍ جُرِّعَ الرحيلا
فمثلُهم لا يحضروا جنازتي
وهم جِهاراً منعوني نِحلتي
قَدْ برءَ اللهُ كذا الرسولُ
كما برئتُ منهُمُ أقولُ
#إحسان_الحكيمي
#الحوزة_العلمية #كربلاء_المقدسة
https://t.me/EHSSANHAKIMI87