ما زلت أقول بأن خطبة الجمعة وإن كانت ساعة واحدة في يوم في الأسبوع إلا أنها وحدها كفيلةٌ بإصلاح كثير من المسلمين في وقت قصير، إذا اقتصر الخطيب على الحديث عن الله وعن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان ربي عليهم..
رزقنا الله هنا خطيبًا أتبعه حيثما ذهب، أقل ما يقال فيه أنه " رجلٌ فيه المعنى " كما يقول أهلنا في المغرب؛ ما إن يرتقي المنبر حتى أجدني أتبسم وأقول: هيا.. هيا حدثني عن ربي رضي الله عنك!
له مُقدمة جميلة جدًا يقول فيها:
" أيها المسلمون.. اتقوا الله الذي تقلبكم في قبضته، إن أسررتم علمه، وإن أعلنتم كتبه؛ قد وكّل بكم ملائكة حفظةً كِراما، لا يثبتون باطلا، ولا يسقطون حقا "
ويقول أيضًا: " يُحب ويرضى من غير رِقّة، ويكره ويغضب من غير مشقة ".
رضي الله عن كل فقيه مؤتَمَن يراعي أحوال المسلمين ولا يشغلهم إلا بما يصلح قلوبهم وينفعهم في دنياهم وأُخراهم