من كتاب (قواعد التحديث) للعلامة جمال الدين القاسمي .. وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا، بل نحن إلى أدبِ العلماء أحوجَ منّا إلى علمِهم .. يقدّرون العلم ويُجِلُّونَه أخذًا فيَجهدون في طلبه وتحصيلِه، ثم يُجِلُّونَه بذلًا فيُحسِنونَ عرضَه ويرعَوْنَ حقّ الله تبليغه وينصحون للعامةِ في نشرِه وتقريبِه وتيسِيرِه .. وكم يعجبني والله شريفُ معنى اجتماع العلم والرحمة في نفسٍ واحدة ..!
"وإذا كانتِ النُّفُوسُ كِبَارًا
تعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ ..!"
كتب عنه ولُده الأستاذ ظافر القاسمي مرةً: "عُرِف عن القاسميّ أنه كان عفََّ اللسان والقلم، لم يتعرض بالأذى لأحدٍ من خصومه، سواء أكان ذلك في دروسه الخاصة أو العامة، أو في مجالسه وندواته، وكانت له طريقته في مناقشة خصومه، لم يُعرف أهدأ منها، ولا أجمل من صبره، وكثيرًا ما قصده بعض المتقحمين في داره، لا مستفيدًا، ولامستوضحًا، ولامناقشًا، بل محرِجًا، فكان يستقبلهم بصدره الواسع، وعلمه العميق، فلا يخرج المقتحم من داره إلا وقد أُفْحِم وامتلأ إعجابًا وتقديرًا".
رحمة الله على الإمام القاسمي وجزاه عن الأمة خيرًا وألحقَنَا به في الصالحين
"وإذا كانتِ النُّفُوسُ كِبَارًا
تعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ ..!"
كتب عنه ولُده الأستاذ ظافر القاسمي مرةً: "عُرِف عن القاسميّ أنه كان عفََّ اللسان والقلم، لم يتعرض بالأذى لأحدٍ من خصومه، سواء أكان ذلك في دروسه الخاصة أو العامة، أو في مجالسه وندواته، وكانت له طريقته في مناقشة خصومه، لم يُعرف أهدأ منها، ولا أجمل من صبره، وكثيرًا ما قصده بعض المتقحمين في داره، لا مستفيدًا، ولامستوضحًا، ولامناقشًا، بل محرِجًا، فكان يستقبلهم بصدره الواسع، وعلمه العميق، فلا يخرج المقتحم من داره إلا وقد أُفْحِم وامتلأ إعجابًا وتقديرًا".
رحمة الله على الإمام القاسمي وجزاه عن الأمة خيرًا وألحقَنَا به في الصالحين