*💥جديد💥*
*#المقال الأول للكاتب أبي عبد الرحمن ماجد بن أحمد بن ماطر السلمي↙️:*
📍بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
🔊 الوقفة الثانية مع الدكتور محمد بن هادي المدخلي وتشويهه واستهتاره بالفضلاء
🔊 قال الله جل وعلا : " وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم "
📌 قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " أي ليس عليهم جناح في الإنتصار ممن ظلمهم "
📌 وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره : " وشرط الله في العفو الإصلاح فيه، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به " . انتهى
📌 وقال العلامة الألباني رحمه الله في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة ج1 الطبعة الجديدة : " ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم - في اعتقادي - الصفح واللين بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الإستمرار في بغيهم وعدوانهم كما قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى ... مضر كوضع السيف في موضع الندى
بل إن تحمل ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحيانا فوق الطاقة البشرية ولذلك جائت الشريعة الإسلامية مراعية لهذه الطاقة فلم تقل - والحمد لله - كما في الإنجيل المزعوم اليوم " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الخد الأيسر ومن طلب منك ردائك فأعطه كسائك بل قال تعالى :" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " هو، وقال : " وجزاء سيئة سيئة مثلها " وأنا أذكر بفضل الله تعالى أن تمام هذه الآية الثانية :" فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " ولكني أعتقد أن الصفح المشكور والصبر المأجور إنما هو فيمن غلب على الظن أن ذلك ينفع الظالم ولا يضره ويعز الصابر ولا يذله كما يدل على ذلك سيرته صلى الله عليه وسلم العملية مع أعدائه وقوله صلى الله عليه وسلم :" أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي " انتهى
📌 وقال العلامة الألباني رحمه الله في المصدر السابق ذكره : " إني أنصح كل من أراد أن يرد علي أو على غيري ويبين لي ما يكون قد زل به قلمي أو اشتط عن الصواب فكري أن يكون رائده من الرد النصح والإرشاد والتواصي بالحق وليس البغضاء والحسد فإنها المستأصلة للدين كما قال صلى الله عليه وسلم :" دب إليكم داء الأمم قبلكم : البغضاء والحسد هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين " . كما هو شأن ذوي الأهواء والبدع مع أهل الحديث وأنصار السنة في كل زمان ومكان " . انتهى
📗 والفرق بين الناصح والحاسد
📌 الناصح كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" المؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيه عيبا أصلحه " قال العلامة الألباني رحمه الله حسن الإسناد
📌 قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في الفرق بين النصيحة والتعيير :"
🔊 فلهذا كان إشاعة الفاحشة مقترنة بالتعيير وهما من خصال الفجار لأن الفاجر لا غرض له في زوال المفاسد ولا في اجتناب المؤمن للنقائص والمعايب إنما غرضه في مجرد إشاعة العيب في أخيه المؤمن وهتك عرضه فهو يعيد ذلك ويبديه ومقصوده تنقص أخيه المؤمن في إظهار عيوبه ومساويه للناس ليدخل عليه الضرر في الدنيا
🔊 وأما الناصح فغرضه بذلك إزالة عيب أخيه المؤمن واجتنابه له
📌 وبذلك وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " .
📌 ووصف بذلك أصحابه فقال : " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "
📌 ووصف المؤمنين بالصبر والتواصي بالمرحمة.
🔊 وأما الحامل للفاجر على إشاعة السوء وهتكه فهو القوة والغلظة ومحبة إيذاء أخيه المؤمن وإدخال الضرر عليه وهذه صفة الشيطان الذي يزين لبني آدم الكفر والفسوق والعصيان ليصيروا بذلك من أهل النيران كما قال تعالى :" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " وقال بعد أن قص علينا قصته مع نبي الله آدم عليه السلام ومكره به حتى توصل إلى إخراجه من الجنة :" ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما "
🔊 فشتان بين من قصده النصيحة وبين من قصده الفضيحة ولا تلتبس إ
*#المقال الأول للكاتب أبي عبد الرحمن ماجد بن أحمد بن ماطر السلمي↙️:*
📍بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
🔊 الوقفة الثانية مع الدكتور محمد بن هادي المدخلي وتشويهه واستهتاره بالفضلاء
🔊 قال الله جل وعلا : " وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم "
📌 قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " أي ليس عليهم جناح في الإنتصار ممن ظلمهم "
📌 وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره : " وشرط الله في العفو الإصلاح فيه، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به " . انتهى
📌 وقال العلامة الألباني رحمه الله في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة ج1 الطبعة الجديدة : " ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم - في اعتقادي - الصفح واللين بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الإستمرار في بغيهم وعدوانهم كما قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى ... مضر كوضع السيف في موضع الندى
بل إن تحمل ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحيانا فوق الطاقة البشرية ولذلك جائت الشريعة الإسلامية مراعية لهذه الطاقة فلم تقل - والحمد لله - كما في الإنجيل المزعوم اليوم " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الخد الأيسر ومن طلب منك ردائك فأعطه كسائك بل قال تعالى :" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " هو، وقال : " وجزاء سيئة سيئة مثلها " وأنا أذكر بفضل الله تعالى أن تمام هذه الآية الثانية :" فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " ولكني أعتقد أن الصفح المشكور والصبر المأجور إنما هو فيمن غلب على الظن أن ذلك ينفع الظالم ولا يضره ويعز الصابر ولا يذله كما يدل على ذلك سيرته صلى الله عليه وسلم العملية مع أعدائه وقوله صلى الله عليه وسلم :" أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي " انتهى
📌 وقال العلامة الألباني رحمه الله في المصدر السابق ذكره : " إني أنصح كل من أراد أن يرد علي أو على غيري ويبين لي ما يكون قد زل به قلمي أو اشتط عن الصواب فكري أن يكون رائده من الرد النصح والإرشاد والتواصي بالحق وليس البغضاء والحسد فإنها المستأصلة للدين كما قال صلى الله عليه وسلم :" دب إليكم داء الأمم قبلكم : البغضاء والحسد هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين " . كما هو شأن ذوي الأهواء والبدع مع أهل الحديث وأنصار السنة في كل زمان ومكان " . انتهى
📗 والفرق بين الناصح والحاسد
📌 الناصح كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" المؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيه عيبا أصلحه " قال العلامة الألباني رحمه الله حسن الإسناد
📌 قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في الفرق بين النصيحة والتعيير :"
🔊 فلهذا كان إشاعة الفاحشة مقترنة بالتعيير وهما من خصال الفجار لأن الفاجر لا غرض له في زوال المفاسد ولا في اجتناب المؤمن للنقائص والمعايب إنما غرضه في مجرد إشاعة العيب في أخيه المؤمن وهتك عرضه فهو يعيد ذلك ويبديه ومقصوده تنقص أخيه المؤمن في إظهار عيوبه ومساويه للناس ليدخل عليه الضرر في الدنيا
🔊 وأما الناصح فغرضه بذلك إزالة عيب أخيه المؤمن واجتنابه له
📌 وبذلك وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " .
📌 ووصف بذلك أصحابه فقال : " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "
📌 ووصف المؤمنين بالصبر والتواصي بالمرحمة.
🔊 وأما الحامل للفاجر على إشاعة السوء وهتكه فهو القوة والغلظة ومحبة إيذاء أخيه المؤمن وإدخال الضرر عليه وهذه صفة الشيطان الذي يزين لبني آدم الكفر والفسوق والعصيان ليصيروا بذلك من أهل النيران كما قال تعالى :" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " وقال بعد أن قص علينا قصته مع نبي الله آدم عليه السلام ومكره به حتى توصل إلى إخراجه من الجنة :" ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما "
🔊 فشتان بين من قصده النصيحة وبين من قصده الفضيحة ولا تلتبس إ