🔊 أعيادُ النصارى ⛔
☜ كيفَ يطِيبُ لمسلمٍ أن يُهَنِّأَ أقواماً قالوا عن الله جَلَّ جلالُه ﴿الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ﴾ اﻵية [سورة التوبة : ٣٠] ، و ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧١ - ٧٢] ، و ﴿إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ ۚ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧٣] ..
☜ أين عِزَّةُ الإسلام في نُفوسِهِم؟ عيدُ رأسِ السَّنة : يومٌ يَعتقِدُ فيه النصارى بقَوْلٍ :﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩٠] ، كُلُّ هذه الأهوال والأمور العِظام ، لماذا ؟! ﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩١] ..
☜ أَبَعْدَ هذه الأقوالِ الشَّنيعة والافتراء البَيِّن في حَقِّ ربِّنا ، يَطِيبُ لبعضِ المسلمين أن يُهَنؤوهُم بعِيدِهِم الباطل؟! ..
☜ قال جمهور الأئمة : " لا يَحِلُّ للمسلمين أن يَبيعوا للنصارى شيئاً مِن مصلحةِ عيدِهم ؛ لا لَحْماً ، ولا إداماً ، ولاثوباً ، ولا يُعَارُونَ دابةً ولا يُعاوَنونَ على شيءٍ مِن دِينِهم ؛ لأنَّ ذلكَ مِن تعظيمِ شِرْكِهم ، وعَونِهِم على كُفْرِهم ، وينبغي للسَّلاطين أنْ يَنْهَوا المسلمين عن ذلك لأنَّ اللهَ تعالى يقول : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان﴾ [سورة المائدة : ٢] " اهـ .
• انظر : (مجموع الفتاوى لابن تيمية ) (٣٣٢/٥) .
-- منقول --
____
✍🏻 قال المكي :
هذا الكلام يبين للمسلم مدى أهمية تحقيق عقيدة الولاء والبراء التي هي من أوثق عرى الإيمان ، ولهذا قال ربنا في سورة البقرة عند الآية [٢٥٥] ﴿.. ِﻓَﻤَﻦْ ﻳَﻜْﻔُﺮْ ﺑِﺎﻟﻄَّﺎﻏُﻮﺕِ ﻭَﻳُﺆْﻣِﻦْ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻘَﺪِ ﺍﺳْﺘَﻤْﺴَﻚَ ﺑِﺎﻟْﻌُﺮْﻭَﺓِ ﺍﻟْﻮُﺛْﻘَﻰ ﻟَﺎ ﺍﻧْﻔِﺼَﺎﻡَ ﻟَﻬَﺎ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻤِﻴﻊٌ ﻋَﻠِﻴﻢ﴾ ، فقدم - سبحانه وتعالى - البراءة من الطاغوت قبل الإيمان بالله ، فيلزم من مقتضى تحقيق عقيدة الولاء والبراء ، البراءة من الشرك وأهله وأفعالهم وعادتهم الجاهلية ..
☜ فأين نحن معاشر المسلمين من تحقيق هذه العقيدة السلفية ، وهي (الحب في الله ، والبغض في الله) ولنا في سلفنا الصالح أسوة حسنة ؛ فهاهو الإمام بهلول بن راشد تلميذ الإمام مالك إمام دار الهجرة - رحمہما الله تعالــﮯ - يضرب لنا أروع الأمثلة في تحقيق هذه العقيدة المباركة :
☜ فقد جاء عنه - رحمہ الله تعالــﮯ - أنه : " دفع إلى بعض أصحابه دينارين ليشتري بهما زيتاً ، فذُكر للرجل أن عند نصراني زيتاً أعذب ما يوجد ، فانطلق إليه الرجل بالدينارين وأخبر النصراني أنه يريد زيتاً عذباً لبهلول بن راشد ، فقال النصراني : نتقرب إلى الله تعالى بخدمة بهلول كما تتقربون أنتم إلى الله بخدمته! ، وأعطاه بالدينارين من الزيت ما يعطى بأربعة دنانير ؛ ثم أقبل الرجل إلى بهلول وأخبره الخبر ، فقال بهلول : قضيت حاجةً فاقض لي الأخرى ، رُدَّ عليّ الدينارين ، فقال : لم ؟ قال : تذّكرت قول الله تعالى : ﴿لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ اﻵية [المجادلة : ٢٢] ، فخشيت أن آكل زيت النصراني فأجد له في قلبي مودة فأكون ممن حاد الله ورسوله على عرض من الدنيا يسير " اﻫـ .
• انظر : (ترتيب المدارك للقاضي عياض) (٣٧٧/١) .
☜ وهذا الذي يجب على المسلم الموحد صاحب الفطرة السلفية السليمة ، أن يعتز بالإسلام ويفتخر به ؛ لا كما يفعل بعض شباب الإسلام اليوم من تشبههم بالنصارى المشركين الملاحدة في أعيادهم الجاهلية ، وأفراحهم الماجنة الفاجرة ، وتشبههم بهم في رقصهم ومجونهم وفجورهم وشعورهم ، بحجة الترويح على النفس ، وبحجة الحرية والانفتاح ... إلخ المعاذير الشيطانية اﻹبليسية ..
☜ نسأل الله أن يهدينا وإياهم أجمعين ، وأن يعيننا على التمسك بديننا الحنيف وعقيدتنا السلفية التي هي رأس مالنا ..
○ تم إعادة نشره ليلة الخميس :
○ التاريخ : ١٤٣٩/٤/٣٠ﻫـ .
..
☜ كيفَ يطِيبُ لمسلمٍ أن يُهَنِّأَ أقواماً قالوا عن الله جَلَّ جلالُه ﴿الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ﴾ اﻵية [سورة التوبة : ٣٠] ، و ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧١ - ٧٢] ، و ﴿إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ ۚ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧٣] ..
☜ أين عِزَّةُ الإسلام في نُفوسِهِم؟ عيدُ رأسِ السَّنة : يومٌ يَعتقِدُ فيه النصارى بقَوْلٍ :﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩٠] ، كُلُّ هذه الأهوال والأمور العِظام ، لماذا ؟! ﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩١] ..
☜ أَبَعْدَ هذه الأقوالِ الشَّنيعة والافتراء البَيِّن في حَقِّ ربِّنا ، يَطِيبُ لبعضِ المسلمين أن يُهَنؤوهُم بعِيدِهِم الباطل؟! ..
☜ قال جمهور الأئمة : " لا يَحِلُّ للمسلمين أن يَبيعوا للنصارى شيئاً مِن مصلحةِ عيدِهم ؛ لا لَحْماً ، ولا إداماً ، ولاثوباً ، ولا يُعَارُونَ دابةً ولا يُعاوَنونَ على شيءٍ مِن دِينِهم ؛ لأنَّ ذلكَ مِن تعظيمِ شِرْكِهم ، وعَونِهِم على كُفْرِهم ، وينبغي للسَّلاطين أنْ يَنْهَوا المسلمين عن ذلك لأنَّ اللهَ تعالى يقول : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان﴾ [سورة المائدة : ٢] " اهـ .
• انظر : (مجموع الفتاوى لابن تيمية ) (٣٣٢/٥) .
-- منقول --
____
✍🏻 قال المكي :
هذا الكلام يبين للمسلم مدى أهمية تحقيق عقيدة الولاء والبراء التي هي من أوثق عرى الإيمان ، ولهذا قال ربنا في سورة البقرة عند الآية [٢٥٥] ﴿.. ِﻓَﻤَﻦْ ﻳَﻜْﻔُﺮْ ﺑِﺎﻟﻄَّﺎﻏُﻮﺕِ ﻭَﻳُﺆْﻣِﻦْ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻘَﺪِ ﺍﺳْﺘَﻤْﺴَﻚَ ﺑِﺎﻟْﻌُﺮْﻭَﺓِ ﺍﻟْﻮُﺛْﻘَﻰ ﻟَﺎ ﺍﻧْﻔِﺼَﺎﻡَ ﻟَﻬَﺎ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻤِﻴﻊٌ ﻋَﻠِﻴﻢ﴾ ، فقدم - سبحانه وتعالى - البراءة من الطاغوت قبل الإيمان بالله ، فيلزم من مقتضى تحقيق عقيدة الولاء والبراء ، البراءة من الشرك وأهله وأفعالهم وعادتهم الجاهلية ..
☜ فأين نحن معاشر المسلمين من تحقيق هذه العقيدة السلفية ، وهي (الحب في الله ، والبغض في الله) ولنا في سلفنا الصالح أسوة حسنة ؛ فهاهو الإمام بهلول بن راشد تلميذ الإمام مالك إمام دار الهجرة - رحمہما الله تعالــﮯ - يضرب لنا أروع الأمثلة في تحقيق هذه العقيدة المباركة :
☜ فقد جاء عنه - رحمہ الله تعالــﮯ - أنه : " دفع إلى بعض أصحابه دينارين ليشتري بهما زيتاً ، فذُكر للرجل أن عند نصراني زيتاً أعذب ما يوجد ، فانطلق إليه الرجل بالدينارين وأخبر النصراني أنه يريد زيتاً عذباً لبهلول بن راشد ، فقال النصراني : نتقرب إلى الله تعالى بخدمة بهلول كما تتقربون أنتم إلى الله بخدمته! ، وأعطاه بالدينارين من الزيت ما يعطى بأربعة دنانير ؛ ثم أقبل الرجل إلى بهلول وأخبره الخبر ، فقال بهلول : قضيت حاجةً فاقض لي الأخرى ، رُدَّ عليّ الدينارين ، فقال : لم ؟ قال : تذّكرت قول الله تعالى : ﴿لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ اﻵية [المجادلة : ٢٢] ، فخشيت أن آكل زيت النصراني فأجد له في قلبي مودة فأكون ممن حاد الله ورسوله على عرض من الدنيا يسير " اﻫـ .
• انظر : (ترتيب المدارك للقاضي عياض) (٣٧٧/١) .
☜ وهذا الذي يجب على المسلم الموحد صاحب الفطرة السلفية السليمة ، أن يعتز بالإسلام ويفتخر به ؛ لا كما يفعل بعض شباب الإسلام اليوم من تشبههم بالنصارى المشركين الملاحدة في أعيادهم الجاهلية ، وأفراحهم الماجنة الفاجرة ، وتشبههم بهم في رقصهم ومجونهم وفجورهم وشعورهم ، بحجة الترويح على النفس ، وبحجة الحرية والانفتاح ... إلخ المعاذير الشيطانية اﻹبليسية ..
☜ نسأل الله أن يهدينا وإياهم أجمعين ، وأن يعيننا على التمسك بديننا الحنيف وعقيدتنا السلفية التي هي رأس مالنا ..
○ تم إعادة نشره ليلة الخميس :
○ التاريخ : ١٤٣٩/٤/٣٠ﻫـ .
..