📝
مِن حَقِّ المجاهدين الذين يُشرِفُون على الرباط والإعداد أن يطالبوا بالتنسيق الميداني العسكري بين الجماعات، بل هو واجب شرعي على من يستطيع فرْضَ خطةَ عملٍ موحَّدَةٍ واستراتيجيةً عامةً واحدة، فَمصالِحُ ذلك أَوْضَحُ مِن أَن تُوَضَّح..
وما يَحصُل في الشام وفي مناطق المجاهدين مِن مطالبةٍ بآلية مشتركة للعمل العسكري بحيث لا تتعارض الأعمال والمهام العسكرية بين الجماعات؛ فهذا من الأمانة التي حَمَلَهَا المجاهدون على عواتقهم ويريدون تأديتها على الوجه الأكمل، ومن يرفض ذلك تحت أي تبرير فهو يضع بذور الفشل لجهاده قبل جهاد الآخرين، فالجهاد عبادة، والعبادة يجب أن تكون وِفقَ مُرَاد الله، ومما يريده ويحبه الله ويرضاه للمجاهدين هو القتال صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وأقل صُوَرِه هو التنسيق المشترك، فمن عجز عن التنسيق المشترك فهو عن غيره من الواجبات أعجز، ومن حاله كذلك فهو يَحْرِمُ نفسه التوفيق والمعية؛ وبالتالي يُحْرَم النصر والتمكين !
ومن يُطالبُ بهذا التنسيق العسكري لا يمكن وَصْفُهُ بأنه يريد منع الجهاد أو "الاستئثار" بالعمل أو تنفيذ مخططات الأعداء واتفاقياتهم !
هذا ظُلمٌ في التفسير وجنوح بعيد عن الحقيقة، لأن هذه المطالب شرعية تماما، ولا تُعَارِض نقلا ولا عقلا، خاصة أن من يطالب بذلك لم يمنع أحدا من الإعداد والجهاد، ولم يفعل كما فعلت حركة حماس في قطاع غزة مع مخالفيها، حيث منعت تماما كل من يريد أن يكون له مشروع مستقل ورؤية مستقلة حتى لو امتنع عن قتال اليهود؛ لكي لا يتصادم مع حماس؛ التي كانت تمنع استهدافهم لفترات طويلة لا يقطعها إلا غدر اليهود، فكانت تلاحق الجهاديين وتمنعهم من الإعداد والرباط وتصادر أسلحتهم وتعتقل مجاهديهم وتعذبهم في سجونها للكشف عن كل ما يتعلق بالعمل العسكري ضد اليهود، ثم تتحجج بأنها تمنع العمل العشوائي، وهذا محض كذب، فلقد كانت تترك المجال لكل متردية ونطيحة ومن لا مشروع له ولا دعوة تنافسها ويكون مستعدا للولاء الكامل لسياساتها ومشروعها وإلا فالمنع ينتظره أو التضييق والملاحقة حسب حاله ومدى تأثيره، وكانت تستغل الحالات الفردية في العمل العسكري ضد اليهود -والتي تعلم جيدا أنها فردية- لكي تزيد من ظلمها ومنعها للجهاديين؛ الذين كانوا على استعداد كامل للتنسيق معها شرط أن تُطلِق أيديهم في الإعداد والرباط لكنها كانت ترفض ذلك تماما وَتَنسِب لهم ما ليس فيهم..
فأين هذا مما يريده المجاهدون اليوم في الشام من مطالب شرعية !
لا مجال للمقارنة أبدا..
فما كانت تفعله حماس بعيد كل البعد عما يريده المجاهدون في الشام اليوم، فمطالبهم شرعية بحتة، ويجب أن يجد الجميع أرضية توافقية ينطلقون منها..
@abomoaaz83
مِن حَقِّ المجاهدين الذين يُشرِفُون على الرباط والإعداد أن يطالبوا بالتنسيق الميداني العسكري بين الجماعات، بل هو واجب شرعي على من يستطيع فرْضَ خطةَ عملٍ موحَّدَةٍ واستراتيجيةً عامةً واحدة، فَمصالِحُ ذلك أَوْضَحُ مِن أَن تُوَضَّح..
وما يَحصُل في الشام وفي مناطق المجاهدين مِن مطالبةٍ بآلية مشتركة للعمل العسكري بحيث لا تتعارض الأعمال والمهام العسكرية بين الجماعات؛ فهذا من الأمانة التي حَمَلَهَا المجاهدون على عواتقهم ويريدون تأديتها على الوجه الأكمل، ومن يرفض ذلك تحت أي تبرير فهو يضع بذور الفشل لجهاده قبل جهاد الآخرين، فالجهاد عبادة، والعبادة يجب أن تكون وِفقَ مُرَاد الله، ومما يريده ويحبه الله ويرضاه للمجاهدين هو القتال صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وأقل صُوَرِه هو التنسيق المشترك، فمن عجز عن التنسيق المشترك فهو عن غيره من الواجبات أعجز، ومن حاله كذلك فهو يَحْرِمُ نفسه التوفيق والمعية؛ وبالتالي يُحْرَم النصر والتمكين !
ومن يُطالبُ بهذا التنسيق العسكري لا يمكن وَصْفُهُ بأنه يريد منع الجهاد أو "الاستئثار" بالعمل أو تنفيذ مخططات الأعداء واتفاقياتهم !
هذا ظُلمٌ في التفسير وجنوح بعيد عن الحقيقة، لأن هذه المطالب شرعية تماما، ولا تُعَارِض نقلا ولا عقلا، خاصة أن من يطالب بذلك لم يمنع أحدا من الإعداد والجهاد، ولم يفعل كما فعلت حركة حماس في قطاع غزة مع مخالفيها، حيث منعت تماما كل من يريد أن يكون له مشروع مستقل ورؤية مستقلة حتى لو امتنع عن قتال اليهود؛ لكي لا يتصادم مع حماس؛ التي كانت تمنع استهدافهم لفترات طويلة لا يقطعها إلا غدر اليهود، فكانت تلاحق الجهاديين وتمنعهم من الإعداد والرباط وتصادر أسلحتهم وتعتقل مجاهديهم وتعذبهم في سجونها للكشف عن كل ما يتعلق بالعمل العسكري ضد اليهود، ثم تتحجج بأنها تمنع العمل العشوائي، وهذا محض كذب، فلقد كانت تترك المجال لكل متردية ونطيحة ومن لا مشروع له ولا دعوة تنافسها ويكون مستعدا للولاء الكامل لسياساتها ومشروعها وإلا فالمنع ينتظره أو التضييق والملاحقة حسب حاله ومدى تأثيره، وكانت تستغل الحالات الفردية في العمل العسكري ضد اليهود -والتي تعلم جيدا أنها فردية- لكي تزيد من ظلمها ومنعها للجهاديين؛ الذين كانوا على استعداد كامل للتنسيق معها شرط أن تُطلِق أيديهم في الإعداد والرباط لكنها كانت ترفض ذلك تماما وَتَنسِب لهم ما ليس فيهم..
فأين هذا مما يريده المجاهدون اليوم في الشام من مطالب شرعية !
لا مجال للمقارنة أبدا..
فما كانت تفعله حماس بعيد كل البعد عما يريده المجاهدون في الشام اليوم، فمطالبهم شرعية بحتة، ويجب أن يجد الجميع أرضية توافقية ينطلقون منها..
@abomoaaz83