♻️السؤال :

السلام عليكم أفيدونا مشايخنا الكرام
يسأل سائل
والداي زوجا أختي بضابط في جيش بشار
ونصحتهم كثيرا بألا يقوما بهذا الزواج لأنه حرام ولم يستجيبا
أخذ على نفسه عهدا الابن ألا يتكلم مع والديه أبدا ويقاطعهما
فهل هذا التصرف جائز شرعا
أرجو أن يكون الدليل مع الإجابة
والتدقيق بالجواب على تصرف الابن






✅الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما فعله والداه من تزويجهما للبنت من ضابط في جيش بشار هو منكر وجريمة وخيانة لأمانة تربية الأبناء، قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، فكيف يزوجانها لكافر يحارب الإسلام والمسلمين..
ولكن اعلم أن تزويجهما هذا للبنت من الضابط في جيش بشار رغم كونه جريمة منكرة وكبيرة مستعظمة إلا أن والديه لا يكفران ولا البنت بمجرد ذلك؛ لأن كفر الضابط ليس معلوما من الدين بالضرورة، وهم لم يوالوه على قتال المسلمين، فينبغي على الابن أن يعظ والديه وأخته بل وزوج أخته الكافر كذلك عسى الله أن يهديهم..
وليعلم أن صلة الوالدين مشروعة ولو أمراه بالمنكر بل ولو أمراه بالكفر، كما قال جل وعلا: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا".


الشيخ /أبو شعيب طلحة المسيّر


@fatawa_shamia