♻️السؤال :
هل هناك من أهل العلم من كفّر أعيان الجيوش الحكام الحاليين (الحاكمين بغير ما أنزل الله والموالين لأعداء الله)
ولم يعذرهم بجهل أو تأول..؟؟
وهل هذا التكفير هو منهج الخوارج ومتخذه هو صاحب هوى أم هو تكفير شرعي؟
وإن كان هذا التكفير شرعيا
فمباذا عذرنا من دعم هذه الجيوش بالمال والسلاح مثلا؟ وكذلك بماذا عذرنا الدعاة الذين يدافعون عن هذا الحاكم وجيشه كالالباني وابن باز وأمثالهم ؟؟
و يحلّون له التشريع ؟
كذلك ماعذر من استحل تزويج هؤلاء الجنود من العوام
ألا يلزم من ذلك تكفير كل الأمة ؟؟
وهذه كلها نواقض مجمع عليها
فهل من يكفّر أعيان الجيوش كالجيش المصري والسعودي والجزائري هو مارق وصاحب هوى ؟
و يلزم منه تكفير كل الأمة ؟
أم هو صاحب اجتهاد شرعي ؟
✅الجواب :
مسائل التكفير مسائل مهمة لا ينبغي الكلام فيها إلا بعلم تام، وبالنسبة للتكفير بالموالاة المتعلق بالجيوش أو بعضها فيه مباحث؛ أولها: وقوع هذا الجيش أو بعض فروعه في إعانة الكافرين بالقتال ضد المسلمين، ثانيها: توفر شروط التكفير وانتفاء الموانع..
وتنزيل هذين المبحثين على أعيان جيوش الطواغيت وطوائفهم يختلف باختلاف الزمان والمكان، فكل جيش تتم دراسة مباحثه على حدة؛ فينتج عن ذلك تكفير هذا الجيش بالعموم أو تكفير بعضه أو جعل الأصل تعميم العذر على منتسبيه في واقع أو عدم عذرهم في واقع آخر..، ويساعد في تصور هذه المسائل التفريق بين ما هو معلوم من الدين بالضرورة وما هو غير معلوم من الدين بالضرورة.
ومن فهم هذه المسائل وعرف مناط الحكم بالتكفير وأنه إعانة الكافر بالقتال في حربه الإسلام استطاع التخلص من مرض التكفير بالسلسلة؛ لأن من أعان الكافر على غير حرب الإسلام فليس بكافر، ومن أعانه إعانة غير ظاهرة كأن باعه أو اشترى منه أو زوجه أو أطعمه أو ما شابه ذلك فليس بكافر كذلك.
فمن يكفر كل الجيوش بالأعيان ولا يعتبر العذر بالجهل والتأويل ويكفر بالسلسلة لكل من تعاون معهم أي معاونة فلا شك أنه صاحب هوى.
الشيخ /أبو شعيب طلحة المسيّر
@fatawa_shamia