💥هم العدو💥
🖌قد يكون الأيسر على البعض أن ينظر للواقع نظرة مثالية وأن يرى المجتمع كأنه مدينة فاضلة لا وجود للشر فيها، ولكن هذه النظرة لا تغير شيئا من حقائق الواقع ولا من مسيرة التدافع الإنساني.
💧ومن ذلك حقيقة وجود المنافقين ضمن المجتمع المسلم خاصة وقت الجهاد وعملهم الدؤوب على عداوة المجاهدين؛ لذا جاء التعبير القرآني الواضح في بيان حقيقة هؤلاء المنافقين؛ فقال جل وعلا: "يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"
🖋فالمنافقون هم العدو الكامل في العداوة، وعداوة من سواهم أنقص من عداوتهم، وذلك لأن انشغال المجاهدين بجهاد العدو الخارجي قد يجعلهم غافلين عن هذا العدو الماكر المنتظر غفلة المجاهدين ليعلن انقلابه على عقبه، فجاء الأمر بالحذر منهم واتخاذ الأسباب التي تحبط مكرهم وتفشل سعيهم، والدعاء عليهم بقتال الله لهم.
🌙وهؤلاء المنافقون يزداد سعارهم وتشتد فتنتهم كلما حان وقت الجهاد ليتحولوا إلى سهام مسعورة تعمل جهدها لإطفاء نور الله جل وعلا..
🖌- فهم إن جاء الأمر بالقتال اجتمعت عليهم الهموم، كما قال جل وعلا: "فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ".
🖌- ثم يتعللون بالأعذار ليتخلفوا عن الجهاد، قال تعالى: "وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ"، وقال جل وعلا: "وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي".
🖌- ولو اضطر بعضهم للخروج إلى المعركة فإنهم يخرجون لإكمال إفسادهم، قال تعالى: "لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ"، وقال جل وعلا: "وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا".
🖌- وهم يراسلون العدو ويتآمرون معه ضد المجاهدين، قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ".
🖌- وعندما ينتصر المؤمنون تمتلئ قلوبهم غيظا وتتكلم ألسنتهم بما في قلوبهم، قال تعالى: "يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ"، وقال جل وعلا: "يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ".
🖌- وبعد العودة من المعركة يتكلم المتخلفون منهم بالأعذار ليسلموا من العقاب: قال تعالى: "يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ"، وقال جل وعلا: "سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ".
🖌- ثم يجتمعون بعد المعركة للتخطيط للكيد الجديد، قال تعالى: "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ".
💥* ما سبق هو ذكر لبعض ما أخبرنا به الله جل وعلا من صفات المنافقين وأفعالهم في وقت الجهاد خاصة، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة جدا، فأخذ الحذر والتعامل الجاد مع هؤلاء المجرمين واجب بالعموم، وهو اليوم بعد أن ذقنا مرارة فعال المنافقين في الغوطة ودرعا وغيرهما أشد وجوبا، قال تعالى: "لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا".
💥والحمد لله رب العالمين.
🖌قد يكون الأيسر على البعض أن ينظر للواقع نظرة مثالية وأن يرى المجتمع كأنه مدينة فاضلة لا وجود للشر فيها، ولكن هذه النظرة لا تغير شيئا من حقائق الواقع ولا من مسيرة التدافع الإنساني.
💧ومن ذلك حقيقة وجود المنافقين ضمن المجتمع المسلم خاصة وقت الجهاد وعملهم الدؤوب على عداوة المجاهدين؛ لذا جاء التعبير القرآني الواضح في بيان حقيقة هؤلاء المنافقين؛ فقال جل وعلا: "يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"
🖋فالمنافقون هم العدو الكامل في العداوة، وعداوة من سواهم أنقص من عداوتهم، وذلك لأن انشغال المجاهدين بجهاد العدو الخارجي قد يجعلهم غافلين عن هذا العدو الماكر المنتظر غفلة المجاهدين ليعلن انقلابه على عقبه، فجاء الأمر بالحذر منهم واتخاذ الأسباب التي تحبط مكرهم وتفشل سعيهم، والدعاء عليهم بقتال الله لهم.
🌙وهؤلاء المنافقون يزداد سعارهم وتشتد فتنتهم كلما حان وقت الجهاد ليتحولوا إلى سهام مسعورة تعمل جهدها لإطفاء نور الله جل وعلا..
🖌- فهم إن جاء الأمر بالقتال اجتمعت عليهم الهموم، كما قال جل وعلا: "فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ".
🖌- ثم يتعللون بالأعذار ليتخلفوا عن الجهاد، قال تعالى: "وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ"، وقال جل وعلا: "وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي".
🖌- ولو اضطر بعضهم للخروج إلى المعركة فإنهم يخرجون لإكمال إفسادهم، قال تعالى: "لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ"، وقال جل وعلا: "وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا".
🖌- وهم يراسلون العدو ويتآمرون معه ضد المجاهدين، قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ".
🖌- وعندما ينتصر المؤمنون تمتلئ قلوبهم غيظا وتتكلم ألسنتهم بما في قلوبهم، قال تعالى: "يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ"، وقال جل وعلا: "يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ".
🖌- وبعد العودة من المعركة يتكلم المتخلفون منهم بالأعذار ليسلموا من العقاب: قال تعالى: "يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ"، وقال جل وعلا: "سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ".
🖌- ثم يجتمعون بعد المعركة للتخطيط للكيد الجديد، قال تعالى: "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ".
💥* ما سبق هو ذكر لبعض ما أخبرنا به الله جل وعلا من صفات المنافقين وأفعالهم في وقت الجهاد خاصة، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة جدا، فأخذ الحذر والتعامل الجاد مع هؤلاء المجرمين واجب بالعموم، وهو اليوم بعد أن ذقنا مرارة فعال المنافقين في الغوطة ودرعا وغيرهما أشد وجوبا، قال تعالى: "لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا".
💥والحمد لله رب العالمين.