💦🗞🗞🔸🔶🔸🗞🗞💦
🍃🍂 علاج الرياء في السنة 🍂🍃
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى المَبْعُوثِ رحمة للعالمين وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَيِّبِينَ الطَاهرين وَمِنْ سَار عَلى دربِهم ونَهَجِهِمْ وطريقتهم إلى يوم الدِّينِ .
📢عباد الله :
الرياءُ مرضٌ يحتاج إلى علاج؛ وعلاج الرياءِ يحصل – إن شاء الله تعالى – بالأمور التالية :
🔶 أولًا: بإخلاص العمل لله، وإرادة ما عنده من الثواب والخوف من العقاب مع توطين النفس على عدم الاكتراث والاهتمام بذمِ الناس ومدحهم والصبر على ذلك .
🔶 ومن علاج الرياء ثانيًا: معرفة التوحيد؛ توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات التي تتضمن عظمة الله تعالى؛ فمعرفتها تُنقي القلب من الضعف فإذا علم العبد أن الله وحده هو الذي ينفع ويضر وأن الله ينظر إليه مطلع على ما في قلبه طرح من قلبه الخوف من الناس، حيث زيَّن إليه الشيطان تزيين عبادته أمامهم خشية ذمهم وطمعًا في ثنائهم ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ) .
🔶 ثالثًا: من علاج الرياء: الدعاء بالذكر الوارد عنه – صلى الله عليه وسلم -؛ حيث قال – صلى الله عليه وسلم -: ( الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، وسَأَدُلُّكَ عَلَى شيء إِذَا فَعلتَهُ أَذْهِبَ عَنْكَ صِغَارَ الشِّرْكِ، وَكِبَارَهُ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ )؛ هذا الذكر إذا قاله المسلم يُعينه الله – عز وجل – على ترك الرياء " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ " .
🔶 رابعًا: الاستعاذة بالله من الرياء؛ كان – صلى الله عليه وسلم – يقول: ( اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ، والكُفْرِ، والفُسُوقِ، والشِّقاقِ، والنِّفاقِ، والسُّمْعَةِ، والرِّياءِ ) .
🔶 خامسًا: الحذر من أسباب الرياء؛ وهي ثلاثة :
🔸 حب الحمد والثناء – هذا السبب الأول - .
🔸 والسبب الثاني: الفرار من ذم الناس وكلامهم .
🔸 والسبب الثالث: هو الطمعُ فِيما في أيدي الناس.
⬅️ ثم التحرز من الأسباب؛ لأن الجاهل يقع في الشرِ، والسوءِ دون علمٍ، بخلاف العالم فإنه يحذر السوء – إن شاء الله تعالى - .
🔶 سادسًا: معرفة عاقبة الرياء من عدم قبول العمل، وما يكون في الآخرة، ومعرفة أضراره .
🔶 سابعًا: الحذر والخوف من الرياء، وألا يدخل عمله فيفسده دون وسوسة أو قنوطٍ، فمن خشيَ شيئًا بقي حذرًا منه؛ فينجو فيذكر نفسه الإخلاص، وعدم الرياء والسُمعة .
🔶 ثامنًا: كتمان العمل الخفي من النوافل دون الفرائض، وعدم إظهاره بِلا حاجة - كمن يُقتدى به - ، قال – صلى الله عليه وسلم -: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ )، والشهرة تُذَّم إذا طُلبت ، أما حصولها من الله للعبد فـ (( ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )) سورة الجمعة[ الآية:4].
💎 أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يقبل أعمالنا، وأن يصلحها من الخلل والزلل، وأن يحفظها من الرياء وما يُحبطها من الأعمال، وأن يوفقنا لِما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال.
🔊📢🔊 من خطبة الجمعة " خطورة الرياء وعلاجه في السنة " لفضيلة الشيخ د. أحمد بن عمر بازمول - حفظه الله وأثابه - بمسجد الريان -مكة المكرمة شارع حي الهدى - .
📅 بتاريخ 13 شوال 1438 هجري .
💦🗞🗞🔸🔶🔸🗞🗞💦
معهد الميراث النبوي التأصيلي
https://t.me/meerathnabawee