من جنديٍ واقفٍ على خط النار؛ من أبي مصعب الزرقاوي،
إلى أميره المفضال؛ أبي عبد الله أسامة أبن لادن، أقرَّ الله عينيه بِنعَمِه وأَسبَغَ عليه جَزيلَ كرمِه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد؛
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو.
لإن عظم أشتياقٌ منك نحوي * ففي قلبي من الأشواق نار
لـــعل الله يجمــع بـعد بين * لنا شملٌ ويقترب المزار
ويعلم الله يا شيخنا أننا لسنا مختارين للبعد عنكم ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد إلينا أنس الإجتماع معكم وأن يذيقنا حلاوة اللقاء بكم.
أميرنا الغالي؛
نحن على يقين أنكم تتطلعون بلهفة وشغف لمعرفة أخبارنا، والإطمئنان على أحوالنا، جرياً منكم على سنة أئمتنا وقادتنا من السلف الصالح؛ فقد كان عمر رضي الله عنه إذا أرسل بعثاً يذهب كل يوم إلى أطراف المدينة يستطلع أخبار الجيش، ينظر خبرهم كصيحة الحبلى، فنؤكد لكم أننا على درب الجهاد سائرون وعلى العهد ماضون، نسترخص فى ذلك الغالي والنفيس حتى يظهر الله دينه ويعلي كلمته أو نهلك دونه.
ولقد عزمنا أمرنا، وحسمنا خيارنا، ورفعنا راية الجهاد، وسللنا سيوفنا الحداد، وأعلينا لواء الكفاح، وإتخذنا الأسنة، ورماح مركب نبحر فيه إلى العز والتمكين، إيمانا منا بأن صهيل الخيول وصليل السيوف هو مفتاح النصر وسبيل الظفر.
#رسالة_من_جندي_إلى_أميره
@zrqawiميراث الشيخ أبو مصعب الزرقاوي