Forward from: مشروع التحصيل الشرعي
أنا محتاجك تقف جنبي..
شخصٌ أعرفُه، مجرَّدُ رؤيته كانت تبعثُ فيَّ النشاط
رأيتُه قبل مُدّةٍ وعرفتُ أنه يعيشُ غفلةً شديدة
يُضيع أوقاته بل وقع في كثير من المعاصي ،وعرفتُ منه أنه قد مَلَّ من الجِدِّ والعمل اعترف بذلك ..ولم يَعُدْ ذلك الشخصَ الذي يُشِعُّ عزمًا وطاقة وحماسًا ..استسلمَ لهوى النفس وداعي الكسل
ومع أنه كان يضحك ويظهر على وجهه السعادة..إلا أني عرفتُ الحُزنَ الذي يعيشه
قلتُ له كلمتين: شوف يا ابن الحلال
1-أمثالُك من الشرفاء لا يُسعدهم في الدنيا سِوى طريق الخير والعمل، ومهما ابتغيتَ السعادة في الطريق الخطأ فلن تزيدك إلا حُزنًا وبؤسًا.
والترويحُ عن النفس له ألفُ سبيل مباح، ولن يجعل الله سعادة النفس في معصيته!
2-لا تُطِل بقاءَك في قِطار الغفلة لأنك -واللهِ- ستتحسّر على ما فاتك حينما تصحو
فبكى وقال: محتاجك تقف جنبي..
قلت له: إني أنا أخوك .. ثم كان بيننا من التناصح والتذكير ما كان
*اليوم أرسل لي رسالةً يقول فيها:
((الحمد لله الذي لم يجعل سعادتي في غفلتي
وإني لأتحسّرُ على كل وقتٍ أضعتُه ولعلّه ذنبٌ أصبتُه فحُرِمتُ به من العمل تلك المُدّة فأعوذ بالله من شرّ نفسي، وسيئات عملي))
قلتُ: نحنُ ضعفاءُ فقراءُ لا قوةَ لنا إلا بالله
نضعف، ونَمَلُّ، ونتبعُ داعي الهوى والكسل أحيانا
-والعاقلُ منا من يعرف نفسه، ويُبصِرُ تلك الحال من نفسه، ويقاومها ولا يُسلِّم لها ، ويستعين بالله ليخرج منها ليعود إلى مسارِه
-و مِن أعظم لُطف الله على عبدٍ في الحياة الدنيا : ألّا يجعله من الصّنف الذي يهنأ بالمعصية و يُطيل الغفلة، بل يجعل راحتَه وفرحه موافقا لما يُحبّه الله .
-وكم يندم العبدُ وقتَ صحوته على ما فرّطَ وقتَ غفلتِه
-الفتنُ التي نعيشُها عظيمة ومتنوعةٌ وقريبةٌ ونحن ماذا عندنا من العلم والهدى والبصيرة والتقوى لنثبُت؟
فأعظم ما تنفعُ به أخاك : أن تُخلص له النصيحة وتُحيي فيه العزمَ على الخير،
ولا أظنُّ اللهَ تعالى يُضيِّعُ عبدًا يُحيي إخوانَه
-اليوم أنت قوي وأخوك ضعيف، غدا ربما تكون ضعيفا وتحتاج من يقويك
وهذا هو قول الله ((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
-غير أني سأقول لك كلمة من قلبي:
لا تجعل عودتك إلى المسار الصحيح مشروطةً بواعظٍ أو مُذكّر غير نفسك،
أنت أعلمُ بدائك ودوائك، إلا إذا كنتَ مستشيرا مستنصحا فحينها اخترْ الثقةَ العاقلَ، ولا تبُح بحالِك إلا لمن ترجو عنده حُسن النصيحة، ثم اعلمْ : أنك بطلُ القصة، فإذا لم تتحرّك أنت فسيبقى الحالُ كما هو
وكثيرٌ من الناس لا يواجه تقصيره إلا بالشكوى وانتقاص النفس ثم لا يتحرك .
استعن بالله.
شخصٌ أعرفُه، مجرَّدُ رؤيته كانت تبعثُ فيَّ النشاط
رأيتُه قبل مُدّةٍ وعرفتُ أنه يعيشُ غفلةً شديدة
يُضيع أوقاته بل وقع في كثير من المعاصي ،وعرفتُ منه أنه قد مَلَّ من الجِدِّ والعمل اعترف بذلك ..ولم يَعُدْ ذلك الشخصَ الذي يُشِعُّ عزمًا وطاقة وحماسًا ..استسلمَ لهوى النفس وداعي الكسل
ومع أنه كان يضحك ويظهر على وجهه السعادة..إلا أني عرفتُ الحُزنَ الذي يعيشه
قلتُ له كلمتين: شوف يا ابن الحلال
1-أمثالُك من الشرفاء لا يُسعدهم في الدنيا سِوى طريق الخير والعمل، ومهما ابتغيتَ السعادة في الطريق الخطأ فلن تزيدك إلا حُزنًا وبؤسًا.
والترويحُ عن النفس له ألفُ سبيل مباح، ولن يجعل الله سعادة النفس في معصيته!
2-لا تُطِل بقاءَك في قِطار الغفلة لأنك -واللهِ- ستتحسّر على ما فاتك حينما تصحو
فبكى وقال: محتاجك تقف جنبي..
قلت له: إني أنا أخوك .. ثم كان بيننا من التناصح والتذكير ما كان
*اليوم أرسل لي رسالةً يقول فيها:
((الحمد لله الذي لم يجعل سعادتي في غفلتي
وإني لأتحسّرُ على كل وقتٍ أضعتُه ولعلّه ذنبٌ أصبتُه فحُرِمتُ به من العمل تلك المُدّة فأعوذ بالله من شرّ نفسي، وسيئات عملي))
قلتُ: نحنُ ضعفاءُ فقراءُ لا قوةَ لنا إلا بالله
نضعف، ونَمَلُّ، ونتبعُ داعي الهوى والكسل أحيانا
-والعاقلُ منا من يعرف نفسه، ويُبصِرُ تلك الحال من نفسه، ويقاومها ولا يُسلِّم لها ، ويستعين بالله ليخرج منها ليعود إلى مسارِه
-و مِن أعظم لُطف الله على عبدٍ في الحياة الدنيا : ألّا يجعله من الصّنف الذي يهنأ بالمعصية و يُطيل الغفلة، بل يجعل راحتَه وفرحه موافقا لما يُحبّه الله .
-وكم يندم العبدُ وقتَ صحوته على ما فرّطَ وقتَ غفلتِه
-الفتنُ التي نعيشُها عظيمة ومتنوعةٌ وقريبةٌ ونحن ماذا عندنا من العلم والهدى والبصيرة والتقوى لنثبُت؟
فأعظم ما تنفعُ به أخاك : أن تُخلص له النصيحة وتُحيي فيه العزمَ على الخير،
ولا أظنُّ اللهَ تعالى يُضيِّعُ عبدًا يُحيي إخوانَه
-اليوم أنت قوي وأخوك ضعيف، غدا ربما تكون ضعيفا وتحتاج من يقويك
وهذا هو قول الله ((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
-غير أني سأقول لك كلمة من قلبي:
لا تجعل عودتك إلى المسار الصحيح مشروطةً بواعظٍ أو مُذكّر غير نفسك،
أنت أعلمُ بدائك ودوائك، إلا إذا كنتَ مستشيرا مستنصحا فحينها اخترْ الثقةَ العاقلَ، ولا تبُح بحالِك إلا لمن ترجو عنده حُسن النصيحة، ثم اعلمْ : أنك بطلُ القصة، فإذا لم تتحرّك أنت فسيبقى الحالُ كما هو
وكثيرٌ من الناس لا يواجه تقصيره إلا بالشكوى وانتقاص النفس ثم لا يتحرك .
استعن بالله.