🔄تقرير مترجم🔄
في سياق العوامل المؤثرة على السياسة الروسية في سوريا والتراشق الإعلامي الروسي الأمريكي نقدم لكم هذا التقرير المترجم
🖌من يهاجم قواعد روسيا في سوريا؟ سر غامض جديد يظهر في الحرب.🖌
واشنطن بوست
9 يناير 2018
بواسطة: ليز سلي
بيروت- كشفت سلسلة من الهجمات الغامضة ضد القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا، بما في ذلك الهجوم الذي شنته سرب من طائرات بدون طيار مسلحة، المخاطر المستمرة المحدقة بروسيا في البلد على الرغم من الادعاءات الأخيرة بالانتصار من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.
كما أثارت الهجمات موجة من الأسئلة حول من قد يكون مسؤولا عن ما يشكل أكبر تحد عسكري حتى الآن لدور روسيا في سوريا، في ذات الوقت الذي تسعى فيه موسكو لخفض وجودها.
في آخر الهجمات و أكثرها غرابة، هبطت أكثر من اثنتي عشرة طائرة بدون طيار مسلحة من موقع مجهول إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية الواسعة في مقاطعة اللاذقية شمال غرب البلاد، ومقر العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وعلى القاعدة البحرية الروسية القريبة في طرطوس.
وقالت روسيا انها اسقطت سبع طائرات من 13 طائرة بدون طيار واستخدمت اجراءات مضادة الكترونية لانزال الست الأخريات. وأضافت انه لم تحدث أية خسائر خطيرة.
بيد ان الهجوم الذى كان عن طريق طائرة بدون طيار جاء بعد اقل من اسبوع من مقتل جنديين روسيين في هجوم بقذائف الهاون على نفس القاعدة ، الهجوم الذي يبدو انه تسبب في بعض الاضرار بالموجودات العسكرية الروسية.
و قد نفت وزارة الدفاع الروسية تقريرا في نشرة كومرسانت الروسية يقول ان سبع طائرات حربية خرجت من العمل فى هجوم بقذائف الهاون من بينها اثنتان من مقاتلات من طراز سو -35 واربع طائرات هجومية من طراز سو - 24 و في خسائر هي الأسوأ في يوم واحد للقوات الجوية الروسية منذ عقود. وقد نشر صحفي روسي صورا عن الأضرار و التي يبدو من خلالها أن بعض الطائرات على الأقل تمت إصابتها.
بأخذهما معا، يبدو أن هجمات الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون تمثل الهجوم الأكثر قوة على مركز القيادة الروسي في سوريا منذ التدخل العسكري في أيلول / سبتمبر 2015، الذي نجح على نطاق واسع في تحقيق هدفه المتمثل في دعم معركة الرئيس بشار الأسد لقمع التمرد البالغ من العمر سبع سنوات ضد حكمه. كما أفادت وسائل الإعلام الروسية عن هجومين بلا طيار أصغر تما على مواقع استيطانية روسية في مقاطعتي حمص واللاذقية، فضلا عن هجوم آخر على حميميم، وكل ذلك في الأسبوعين الماضيين.
وقال مكسيم سوشكوف من مجلس الشؤون الدولية الروسي، الذي يكتب أيضا لنشرة "المونيتور" إن قاعدة حميميم، التي تشكل قلب العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تقع عميقا في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، و كانت تبدو حتى الآن محصنة من الهجوم .
وأضاف "اعتقدوا ان القاعدة كانت امنة لكن الان يبدو انها عرضة للخطر". ومن بين الأسئلة المطروحة في موسكو، ما إذا كان الجيش الروسي قد وفر أمنا كافيا للقاعدة وما إذا كان قد فشل في اكتشاف اكتساب خصومه للتكنولوجيا الجديدة.
وقالت جنيفر كافاريلا من معهد دراسات الحرب في واشنطن ان الهجمات تثير ايضا تساؤلات حول استدامة مكاسب روسيا في سوريا. في كانون الاول / ديسمبر، زار بوتين قاعدة حميميم وقال ان روسيا ستبدأ في خفض وجودها لأن الحرب في سوريا انتهت بشكل أساسي.
واشارت الى ان الاحداث التي وقعت في الايام الاخيرة هي دلالة "أن من قام بهذه الهجمات أيا كان لا يزال بإمكانه اختراق مناطق النظام وفرض تكاليف على الروس". وأضافت "ان المكاسب التي حققها النظام ليست آمنة وانها معرضة لخطر كبير".
ولعل السؤال الأكبر من ذلك كله هو من هو المسؤول. ما يجعل الهجمات غير عادية على وجه الخصوص هو أنه لم يكن هناك أي تبني، مما أثار موجة من التكهنات في وسائل الإعلام الروسية والسورية حول الجهة التي قد تكون قامت بفعل ذلك.
يبدو ان وزارة الدفاع الروسية اتهمت الولايات المتحدة بتزويد الجهة المنفذة بالتكنولوجيا اللازمة للهجوم بالطائرات بدون طيار، قائلة ان الهجوم يتطلب مستوى اعلى من الخبرة التي تمتلكها أي جماعة مسلحة في سوريا. وأضافت الوزارة في بيان لها على صفحتها على موقع فيسبوك أن طائرة استطلاع بوسيدون امريكية كانت في السماء فوق المنطقة لمدة اربع ساعات خلال هجوم الطائرات بدون طيار.
وقال المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون أن هذا الادعاء "كاذب تماما"، مضيفا ان "داعش كثيرا ما استخدمت طائرات مسلحة بدون طيار ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في شرق سوريا والعراق من دون" أثر كبير ".
مضيفا أن الطائرات دون طيار الصغيرة متاحة تجاريا.
لكن أقرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية يقع على بعد مئات الأميال من المقاطعة الساحلية الغربية التي تقع فيها حميميم، مما يجعل الجماعة من أكثر المنفذين غير المحتملين.
في سياق العوامل المؤثرة على السياسة الروسية في سوريا والتراشق الإعلامي الروسي الأمريكي نقدم لكم هذا التقرير المترجم
🖌من يهاجم قواعد روسيا في سوريا؟ سر غامض جديد يظهر في الحرب.🖌
واشنطن بوست
9 يناير 2018
بواسطة: ليز سلي
بيروت- كشفت سلسلة من الهجمات الغامضة ضد القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا، بما في ذلك الهجوم الذي شنته سرب من طائرات بدون طيار مسلحة، المخاطر المستمرة المحدقة بروسيا في البلد على الرغم من الادعاءات الأخيرة بالانتصار من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.
كما أثارت الهجمات موجة من الأسئلة حول من قد يكون مسؤولا عن ما يشكل أكبر تحد عسكري حتى الآن لدور روسيا في سوريا، في ذات الوقت الذي تسعى فيه موسكو لخفض وجودها.
في آخر الهجمات و أكثرها غرابة، هبطت أكثر من اثنتي عشرة طائرة بدون طيار مسلحة من موقع مجهول إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية الواسعة في مقاطعة اللاذقية شمال غرب البلاد، ومقر العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وعلى القاعدة البحرية الروسية القريبة في طرطوس.
وقالت روسيا انها اسقطت سبع طائرات من 13 طائرة بدون طيار واستخدمت اجراءات مضادة الكترونية لانزال الست الأخريات. وأضافت انه لم تحدث أية خسائر خطيرة.
بيد ان الهجوم الذى كان عن طريق طائرة بدون طيار جاء بعد اقل من اسبوع من مقتل جنديين روسيين في هجوم بقذائف الهاون على نفس القاعدة ، الهجوم الذي يبدو انه تسبب في بعض الاضرار بالموجودات العسكرية الروسية.
و قد نفت وزارة الدفاع الروسية تقريرا في نشرة كومرسانت الروسية يقول ان سبع طائرات حربية خرجت من العمل فى هجوم بقذائف الهاون من بينها اثنتان من مقاتلات من طراز سو -35 واربع طائرات هجومية من طراز سو - 24 و في خسائر هي الأسوأ في يوم واحد للقوات الجوية الروسية منذ عقود. وقد نشر صحفي روسي صورا عن الأضرار و التي يبدو من خلالها أن بعض الطائرات على الأقل تمت إصابتها.
بأخذهما معا، يبدو أن هجمات الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون تمثل الهجوم الأكثر قوة على مركز القيادة الروسي في سوريا منذ التدخل العسكري في أيلول / سبتمبر 2015، الذي نجح على نطاق واسع في تحقيق هدفه المتمثل في دعم معركة الرئيس بشار الأسد لقمع التمرد البالغ من العمر سبع سنوات ضد حكمه. كما أفادت وسائل الإعلام الروسية عن هجومين بلا طيار أصغر تما على مواقع استيطانية روسية في مقاطعتي حمص واللاذقية، فضلا عن هجوم آخر على حميميم، وكل ذلك في الأسبوعين الماضيين.
وقال مكسيم سوشكوف من مجلس الشؤون الدولية الروسي، الذي يكتب أيضا لنشرة "المونيتور" إن قاعدة حميميم، التي تشكل قلب العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تقع عميقا في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، و كانت تبدو حتى الآن محصنة من الهجوم .
وأضاف "اعتقدوا ان القاعدة كانت امنة لكن الان يبدو انها عرضة للخطر". ومن بين الأسئلة المطروحة في موسكو، ما إذا كان الجيش الروسي قد وفر أمنا كافيا للقاعدة وما إذا كان قد فشل في اكتشاف اكتساب خصومه للتكنولوجيا الجديدة.
وقالت جنيفر كافاريلا من معهد دراسات الحرب في واشنطن ان الهجمات تثير ايضا تساؤلات حول استدامة مكاسب روسيا في سوريا. في كانون الاول / ديسمبر، زار بوتين قاعدة حميميم وقال ان روسيا ستبدأ في خفض وجودها لأن الحرب في سوريا انتهت بشكل أساسي.
واشارت الى ان الاحداث التي وقعت في الايام الاخيرة هي دلالة "أن من قام بهذه الهجمات أيا كان لا يزال بإمكانه اختراق مناطق النظام وفرض تكاليف على الروس". وأضافت "ان المكاسب التي حققها النظام ليست آمنة وانها معرضة لخطر كبير".
ولعل السؤال الأكبر من ذلك كله هو من هو المسؤول. ما يجعل الهجمات غير عادية على وجه الخصوص هو أنه لم يكن هناك أي تبني، مما أثار موجة من التكهنات في وسائل الإعلام الروسية والسورية حول الجهة التي قد تكون قامت بفعل ذلك.
يبدو ان وزارة الدفاع الروسية اتهمت الولايات المتحدة بتزويد الجهة المنفذة بالتكنولوجيا اللازمة للهجوم بالطائرات بدون طيار، قائلة ان الهجوم يتطلب مستوى اعلى من الخبرة التي تمتلكها أي جماعة مسلحة في سوريا. وأضافت الوزارة في بيان لها على صفحتها على موقع فيسبوك أن طائرة استطلاع بوسيدون امريكية كانت في السماء فوق المنطقة لمدة اربع ساعات خلال هجوم الطائرات بدون طيار.
وقال المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون أن هذا الادعاء "كاذب تماما"، مضيفا ان "داعش كثيرا ما استخدمت طائرات مسلحة بدون طيار ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في شرق سوريا والعراق من دون" أثر كبير ".
مضيفا أن الطائرات دون طيار الصغيرة متاحة تجاريا.
لكن أقرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية يقع على بعد مئات الأميال من المقاطعة الساحلية الغربية التي تقع فيها حميميم، مما يجعل الجماعة من أكثر المنفذين غير المحتملين.