خريطة توازن النظام الدولي وكيفية فهم الصراعات 10
خريطة القوى الإقليمية (الشرق الأوسط)
مجموعة الدول العربية المؤثرة (السعودية – الامارات – مصر )
تمثل هذه الدول أخر أنظمة الحكم العربية التي تملك تأثيراً إقليمياً.
هذه الدول هي دول تابعة للولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية سواء منذ نشأتها مثل السعودية والامارات (منذ النشأة لبريطانيا ثم لأمريكا بعد الحرب العالمية الثانية ) أو مع قدوم نظام الحكم العسكري بعد الاستعمار البريطاني في مصر.
حين نتكلم عن هذه الدول نتكلم عن أنظمة الحكم فيها, وليس عن شعوبها التي ليس لها دور في صنع القرار أو التأثير فيه وهي محكومة بقوة الحديد والنار.
تعرضت أنظمة الحكم فيها لضربات شديدة مع أحداث الربيع العربي, وجاءت جميع نتائج هذه الأحداث لتزيد من ضعف هذه النظم المتهالكة ولتقلل من عمرها المفترض.
المصلحة الوحيدة الاستراتيجية لهذه الأنظمة هي البقاء في سدة الحكم, وفي سبيل تحقيق هذه المصلحة من الممكن أن يقدموا أي شيء كثمن لمن يستطيع إبقائهم في الحكم.
تعتمد السعودية على مكانتها الروحية لوجود المقدسات فيها, وتمثل مركزاً لنشر العلم الشرعي, ولكن مع الاتجاه نحو العلمانية والمواقف تجاه الاحداث تقلصت هذه النقطة كثيراً, والركن الأخر لنفوذها هو الأموال القادمة من النفط وتشترك الإمارات معها في هذه النقطة.
تمثل الامارات بالإضافة لأموالها النفطية مركز تبادل تجاري مثل موانئ جنوب شرق اسيا, وتحاول أن تصنع من نفسها مركزاً مالياً ومركزاً استخباراتياً دولياً مثل لندن, وتستغل أموالها أيضاً في بناء علاقات مباشرة مع دوائر صنع القرار في الدول الغربية.
يمثل نظام الحكم في مصر أهمية بسبب رعايته لحدود اسرائيل الجنوبية وتهدئتها, سواء في سيناء أو قطاع غزة, بالإضافة إلى تقديمه نموذج لهزيمة تيار الاسلام السياسي, واشتراكه في الحرب الأمنية على التيارات الجهادية, ويمثل عدد قواته العسكرية بالرغم من ضعفها عنصر قوة غير موجود لدى السعودية أو الامارات بالرغم من الشك في إمكانية استعماله خارج حدود مصر.
تواجه هذه المجموعة تهديداً ضخماً يكاد يكون وجودياً على أنظمة الحكم فيها, سواءً من طموحات إيران, أو الغضب الشعبي منذ أحداث الربيع العربي, أو من احتمالية تغير نظرة وتعامل أمريكا والدول الغربية تجاهها, ومن تنامي خطر التيارات الجهادية في المنطقة.
تحاول هذه المجموعة الحفاظ على أنظمة الحكم فيها, وتكوين تكتل متكامل ومحاولة إقناع دول مثل اسرائيل أو دول غربية أخرى بدعم بقائهم تجاه الأخطار, وفي نفس الوقت تفكر في مصيرها إذا تخلت أمريكا عنها لصالح إيران أو لصالح طرف داخلي وهي إلى الآن تتخبط تخبطاً كبيراً ولم تستطع رسم طريق واضح إلى الان.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة بروج لنشر الوعي بالسياسة الشرعية
@borwj
خريطة القوى الإقليمية (الشرق الأوسط)
مجموعة الدول العربية المؤثرة (السعودية – الامارات – مصر )
تمثل هذه الدول أخر أنظمة الحكم العربية التي تملك تأثيراً إقليمياً.
هذه الدول هي دول تابعة للولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية سواء منذ نشأتها مثل السعودية والامارات (منذ النشأة لبريطانيا ثم لأمريكا بعد الحرب العالمية الثانية ) أو مع قدوم نظام الحكم العسكري بعد الاستعمار البريطاني في مصر.
حين نتكلم عن هذه الدول نتكلم عن أنظمة الحكم فيها, وليس عن شعوبها التي ليس لها دور في صنع القرار أو التأثير فيه وهي محكومة بقوة الحديد والنار.
تعرضت أنظمة الحكم فيها لضربات شديدة مع أحداث الربيع العربي, وجاءت جميع نتائج هذه الأحداث لتزيد من ضعف هذه النظم المتهالكة ولتقلل من عمرها المفترض.
المصلحة الوحيدة الاستراتيجية لهذه الأنظمة هي البقاء في سدة الحكم, وفي سبيل تحقيق هذه المصلحة من الممكن أن يقدموا أي شيء كثمن لمن يستطيع إبقائهم في الحكم.
تعتمد السعودية على مكانتها الروحية لوجود المقدسات فيها, وتمثل مركزاً لنشر العلم الشرعي, ولكن مع الاتجاه نحو العلمانية والمواقف تجاه الاحداث تقلصت هذه النقطة كثيراً, والركن الأخر لنفوذها هو الأموال القادمة من النفط وتشترك الإمارات معها في هذه النقطة.
تمثل الامارات بالإضافة لأموالها النفطية مركز تبادل تجاري مثل موانئ جنوب شرق اسيا, وتحاول أن تصنع من نفسها مركزاً مالياً ومركزاً استخباراتياً دولياً مثل لندن, وتستغل أموالها أيضاً في بناء علاقات مباشرة مع دوائر صنع القرار في الدول الغربية.
يمثل نظام الحكم في مصر أهمية بسبب رعايته لحدود اسرائيل الجنوبية وتهدئتها, سواء في سيناء أو قطاع غزة, بالإضافة إلى تقديمه نموذج لهزيمة تيار الاسلام السياسي, واشتراكه في الحرب الأمنية على التيارات الجهادية, ويمثل عدد قواته العسكرية بالرغم من ضعفها عنصر قوة غير موجود لدى السعودية أو الامارات بالرغم من الشك في إمكانية استعماله خارج حدود مصر.
تواجه هذه المجموعة تهديداً ضخماً يكاد يكون وجودياً على أنظمة الحكم فيها, سواءً من طموحات إيران, أو الغضب الشعبي منذ أحداث الربيع العربي, أو من احتمالية تغير نظرة وتعامل أمريكا والدول الغربية تجاهها, ومن تنامي خطر التيارات الجهادية في المنطقة.
تحاول هذه المجموعة الحفاظ على أنظمة الحكم فيها, وتكوين تكتل متكامل ومحاولة إقناع دول مثل اسرائيل أو دول غربية أخرى بدعم بقائهم تجاه الأخطار, وفي نفس الوقت تفكر في مصيرها إذا تخلت أمريكا عنها لصالح إيران أو لصالح طرف داخلي وهي إلى الآن تتخبط تخبطاً كبيراً ولم تستطع رسم طريق واضح إلى الان.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة بروج لنشر الوعي بالسياسة الشرعية
@borwj