🔄مقال مترجم🔄
🖌روسيا تخدع الولايات المتحدة مرة أخرى في سوريا🖌
11 يناير 2018
قسم التحرير في صحيفة واشنطن بوست
في العام الماضي توسطت روسيا في سلسلة من اتفاقيات وقف إطلاق النار، أو مناطق خفض التصعيد في سوريا، وكان من بينها واحدة مع الولايات المتحدة تشمل الزاوية الجنوبية الغربية من البلاد.
وقال الكرملين إن هدفه هو القضاء على الحرب الأهلية في البلاد ووضع حجر الأساس لاتفاق بين نظام الأسد والجماعات المتمردة، والمدعوم بعضها من الولايات المتحدة.
وتساءل المراقبون القدماء للحرب في سوريا عما إذا كان وقف إطلاق النار، كسابقاته والتي وافقت عليها روسيا ونظام الأسد، سيكسر بمجرد أن يكون الحلفاء مستعدين لشن هجمات جديدة ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
لكن الرئيس ترامب ومساعديه أعربوا عن تفاؤلهم بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان صادقا.
وقال السيد ترامب في تموز "إذا حصلنا على المزيد من ذلك ...(يعني عمليات وقف إطلاق النار)، فلن تطلق أي رصاصة في سوريا". وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون "أعتقد أن هناك مستوى من الالتزام من جانب الحكومة الروسية".
ويجب على الإدارة الآن أن تكتشف، كما فعلت إدارة أوباما قبل ذلك، ما تستحقه كلمة روسيا في سوريا.
وبمساندة الدعم الجوي الروسي الثقيل، شنت القوات السورية هجمات جديدة ضد منطقتين من مناطق خفض التصعيد، منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق ومنطقة إدلب في الشمال.
وكما كان الحال في الماضي، فإن التكتيكات تشمل جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمد للمشافي.
وفي إدلب، حيث لجأ مئات الآلاف من السوريين خلال المراحل السابقة من الحرب، يجري نزوح جماعي أخر، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية.
وسببت الهجمات في إدلب احتجاجات حادة من تركيا على روسيا التي توسطت بوقف إطلاق النار في المنطقة، وقد اشتكت روسيا بدورها من الهجمات على إحدى قواعدها الجوية باستخدام طائرات بدون طيار بدائية الصنع مجهولة المصدر.
وفي الوقت نفسه، تبذل إدارة ترامب قصارى جهدها لتجاهل إراقة الدماء الجديدة.
ويقلل المسؤولون من أهمية المعركة في إدلب بدعوى أنها خاضعة لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
هذا التفسير، الذي كان العذر الأساسي لنظام الأسد وروسيا لكسر الالتزامات السابقة، هو أمر ملائم للغاية.
في حين تسيطر الجماعات المتطرفة على جزء كبير من إدلب، تقول تركيا أن وحدات معتدلة من الجيش السوري الحر متورطة في القتال_ وهو تأكيد لما سمعناه أيضا من العديد من قادة الجيش السوري الحر الذين يزورون الآن واشنطن.
إن جموع اللاجئين الذين ينزحون نحو تركيا، بدون حماية من الشتاء، ليسوا إرهابيين.
وإذا كان الهجوم ناجحا، فإن النتيجة ستكون مزيدا من الترسيخ في سوريا ليس فقط لروسيا ولكن أيضا لإيران، الحليف الأقرب لنظام الأسد.
وستخسر الولايات المتحدة، باختصار، مرة أخرى لصالح روسيا في سوريا.
ويسعى نظام الأسد بلا هوادة إلى استعادة سيطرته على البلاد بأسرها، وتدعمه موسكو بقوة.
ومن خلال رفض تحدي أو حتى احتجاج على هذه الاستراتيجية الوحشية، تكشف إدارة ترامب عن ضعفها.
رابط المصدر
https://www.washingtonpost.com/opinions/global-opinions/russia-has-fooled-the-us-again-in-syria/2018/01/11/a3e5879c-f6fe-11e7-a9e3-ab18ce41436a_story.html?utm_term=.1030b62d665e
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة بروج لنشر الوعي بالسياسة الشرعية
@borwj
🖌روسيا تخدع الولايات المتحدة مرة أخرى في سوريا🖌
11 يناير 2018
قسم التحرير في صحيفة واشنطن بوست
في العام الماضي توسطت روسيا في سلسلة من اتفاقيات وقف إطلاق النار، أو مناطق خفض التصعيد في سوريا، وكان من بينها واحدة مع الولايات المتحدة تشمل الزاوية الجنوبية الغربية من البلاد.
وقال الكرملين إن هدفه هو القضاء على الحرب الأهلية في البلاد ووضع حجر الأساس لاتفاق بين نظام الأسد والجماعات المتمردة، والمدعوم بعضها من الولايات المتحدة.
وتساءل المراقبون القدماء للحرب في سوريا عما إذا كان وقف إطلاق النار، كسابقاته والتي وافقت عليها روسيا ونظام الأسد، سيكسر بمجرد أن يكون الحلفاء مستعدين لشن هجمات جديدة ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
لكن الرئيس ترامب ومساعديه أعربوا عن تفاؤلهم بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان صادقا.
وقال السيد ترامب في تموز "إذا حصلنا على المزيد من ذلك ...(يعني عمليات وقف إطلاق النار)، فلن تطلق أي رصاصة في سوريا". وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون "أعتقد أن هناك مستوى من الالتزام من جانب الحكومة الروسية".
ويجب على الإدارة الآن أن تكتشف، كما فعلت إدارة أوباما قبل ذلك، ما تستحقه كلمة روسيا في سوريا.
وبمساندة الدعم الجوي الروسي الثقيل، شنت القوات السورية هجمات جديدة ضد منطقتين من مناطق خفض التصعيد، منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق ومنطقة إدلب في الشمال.
وكما كان الحال في الماضي، فإن التكتيكات تشمل جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمد للمشافي.
وفي إدلب، حيث لجأ مئات الآلاف من السوريين خلال المراحل السابقة من الحرب، يجري نزوح جماعي أخر، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية.
وسببت الهجمات في إدلب احتجاجات حادة من تركيا على روسيا التي توسطت بوقف إطلاق النار في المنطقة، وقد اشتكت روسيا بدورها من الهجمات على إحدى قواعدها الجوية باستخدام طائرات بدون طيار بدائية الصنع مجهولة المصدر.
وفي الوقت نفسه، تبذل إدارة ترامب قصارى جهدها لتجاهل إراقة الدماء الجديدة.
ويقلل المسؤولون من أهمية المعركة في إدلب بدعوى أنها خاضعة لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
هذا التفسير، الذي كان العذر الأساسي لنظام الأسد وروسيا لكسر الالتزامات السابقة، هو أمر ملائم للغاية.
في حين تسيطر الجماعات المتطرفة على جزء كبير من إدلب، تقول تركيا أن وحدات معتدلة من الجيش السوري الحر متورطة في القتال_ وهو تأكيد لما سمعناه أيضا من العديد من قادة الجيش السوري الحر الذين يزورون الآن واشنطن.
إن جموع اللاجئين الذين ينزحون نحو تركيا، بدون حماية من الشتاء، ليسوا إرهابيين.
وإذا كان الهجوم ناجحا، فإن النتيجة ستكون مزيدا من الترسيخ في سوريا ليس فقط لروسيا ولكن أيضا لإيران، الحليف الأقرب لنظام الأسد.
وستخسر الولايات المتحدة، باختصار، مرة أخرى لصالح روسيا في سوريا.
ويسعى نظام الأسد بلا هوادة إلى استعادة سيطرته على البلاد بأسرها، وتدعمه موسكو بقوة.
ومن خلال رفض تحدي أو حتى احتجاج على هذه الاستراتيجية الوحشية، تكشف إدارة ترامب عن ضعفها.
رابط المصدر
https://www.washingtonpost.com/opinions/global-opinions/russia-has-fooled-the-us-again-in-syria/2018/01/11/a3e5879c-f6fe-11e7-a9e3-ab18ce41436a_story.html?utm_term=.1030b62d665e
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة بروج لنشر الوعي بالسياسة الشرعية
@borwj