خريطة توازن النظام الدولي وكيفية فهم الصراعات 11
خريطة القوى الإقليمية (الشرق الأوسط)
تركيا
تعيش تركيا منذ وصول أردوغان إلى السلطة مرحلة وسيطة, تحاول فيها الخروج من تبعيتها للغرب ومحاولة تقديم نفسها كقوة مستقلة أو ذات تأثير في إطار تحالف أو تكتل, ولكن تواجهها العديد من التحديات و الأخطار مثل:
➖ خطر عودة نظام الحكم القديم قبل أردوغان, أو انقلاب عسكري, أو اضطرابات داخلية.
➖ تعرضها لحرب أهلية داخل البلد مع الأكراد.
➖ تأثير طموحات إيران على طموحاتها الخارجية.
➖ عدم قدرتها على الانضمام إلى الآن إلى تكتل أو تحالف سواءً مع روسيا أو ايران أو الدول العربية, أو حتى إقناع أمريكا والغرب بدعمها ومحاولة قبولها كقوة مستقلة وهو ما لم تسمح به امريكا إلى الان.
مثل تحطم محور الإسلام السياسي في العالم العربي ضربة للسياسة الخارجية التركية التي كانت تحاول الدخول من خلال هذه البوابة لتمد نفوذاً لها في الدول العربية.
لم تستطع تركيا إلى الآن من كسب أي أوراق ضغط أو مكاسب من الاحداث السورية أو العراقية بالرغم من محاولات نظام أردوغان الحصول على دور إقليمي من خلال هذه الأحداث, أو على الأقل استخدامها لمنع زيادة قوة الكرد الذين يكنون عداءً معلناً تجاه حكومته, بل انخفض طموحه إلى مجرد محاولة منع تضخم نفوذ الأكراد إلى حدود أكبر, وإلى الآن مازالت أمريكا تخذل تركيا عن عمد في قضية الأكراد.
الاقتصاد التركي يتقدم بخطى جيدة, والصناعات التركية العسكرية تسير بخطى سريعة وقوية أكثر من بلاد كثيرة حاولت عمل صناعة عسكرية مستقلة ولم تنجح كتركيا مثل الهند وايران.
العلاقة مع أوروبا لم تعد جيدة بعد رفض دخول تركيا للاتحاد الأوربي بشكل قاطع, وتحاول تركيا الضغط على أوربا بورقة المهاجرين ومنع الهجرة غير الشرعية من أراضيها باتجاه أوروبا للحصول على مكاسب اقتصادية او اتفاقيات ثنائية لدعم اقتصادها, ولكن لم تظهر إلى الآن نتائج في هذا الاتجاه.
▪️ الخلاصة أن تركيا بلد يحاول بناء نفسه كدولة مستقلة, مع محاولة اكتساب أي أوراق ضغط تساعده على دعم نفسه في مواجهة الرفض الأمريكي لزيادة حجم ودور تركيا, أو حجم استقلالية قرارها, ولكن إلى الآن لم تظهر مؤشرات تدل على أي نجاح في هذا الاتجاه, بل كانت محاولة الانقلاب, ومحاولة تهميش تركيا في القضية السورية, وإلغاء دورها في القضية العراقية, مع تعثر علاقاتها بالدول العربية نتيجة دعمها لتيار الاسلام السياسي وثورات الربيع العربي, فهي الآن تحاول الآن الانضمام وتكوين شبه محور مع ايران وروسيا, ولكن هناك من الأمور العالقة بينهم والمتعارضة مما قد يفشل مثل هذا التقارب, خصوصاً مع الرغبة الأمريكية في تهميش دورها إقليمياً, ومع هزيمة تيار الإسلام السياسي وعدم وجود نفوذ لها أو قوى تأثير في المنطقة العربية المجاورة لها, هذا مع جهد كبير لتركيا لتجد هكذا نفوذ وهكذا تأثير.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة بروج لنشر الوعي بالسياسة الشرعية
@borwj
خريطة القوى الإقليمية (الشرق الأوسط)
تركيا
تعيش تركيا منذ وصول أردوغان إلى السلطة مرحلة وسيطة, تحاول فيها الخروج من تبعيتها للغرب ومحاولة تقديم نفسها كقوة مستقلة أو ذات تأثير في إطار تحالف أو تكتل, ولكن تواجهها العديد من التحديات و الأخطار مثل:
➖ خطر عودة نظام الحكم القديم قبل أردوغان, أو انقلاب عسكري, أو اضطرابات داخلية.
➖ تعرضها لحرب أهلية داخل البلد مع الأكراد.
➖ تأثير طموحات إيران على طموحاتها الخارجية.
➖ عدم قدرتها على الانضمام إلى الآن إلى تكتل أو تحالف سواءً مع روسيا أو ايران أو الدول العربية, أو حتى إقناع أمريكا والغرب بدعمها ومحاولة قبولها كقوة مستقلة وهو ما لم تسمح به امريكا إلى الان.
مثل تحطم محور الإسلام السياسي في العالم العربي ضربة للسياسة الخارجية التركية التي كانت تحاول الدخول من خلال هذه البوابة لتمد نفوذاً لها في الدول العربية.
لم تستطع تركيا إلى الآن من كسب أي أوراق ضغط أو مكاسب من الاحداث السورية أو العراقية بالرغم من محاولات نظام أردوغان الحصول على دور إقليمي من خلال هذه الأحداث, أو على الأقل استخدامها لمنع زيادة قوة الكرد الذين يكنون عداءً معلناً تجاه حكومته, بل انخفض طموحه إلى مجرد محاولة منع تضخم نفوذ الأكراد إلى حدود أكبر, وإلى الآن مازالت أمريكا تخذل تركيا عن عمد في قضية الأكراد.
الاقتصاد التركي يتقدم بخطى جيدة, والصناعات التركية العسكرية تسير بخطى سريعة وقوية أكثر من بلاد كثيرة حاولت عمل صناعة عسكرية مستقلة ولم تنجح كتركيا مثل الهند وايران.
العلاقة مع أوروبا لم تعد جيدة بعد رفض دخول تركيا للاتحاد الأوربي بشكل قاطع, وتحاول تركيا الضغط على أوربا بورقة المهاجرين ومنع الهجرة غير الشرعية من أراضيها باتجاه أوروبا للحصول على مكاسب اقتصادية او اتفاقيات ثنائية لدعم اقتصادها, ولكن لم تظهر إلى الآن نتائج في هذا الاتجاه.
▪️ الخلاصة أن تركيا بلد يحاول بناء نفسه كدولة مستقلة, مع محاولة اكتساب أي أوراق ضغط تساعده على دعم نفسه في مواجهة الرفض الأمريكي لزيادة حجم ودور تركيا, أو حجم استقلالية قرارها, ولكن إلى الآن لم تظهر مؤشرات تدل على أي نجاح في هذا الاتجاه, بل كانت محاولة الانقلاب, ومحاولة تهميش تركيا في القضية السورية, وإلغاء دورها في القضية العراقية, مع تعثر علاقاتها بالدول العربية نتيجة دعمها لتيار الاسلام السياسي وثورات الربيع العربي, فهي الآن تحاول الآن الانضمام وتكوين شبه محور مع ايران وروسيا, ولكن هناك من الأمور العالقة بينهم والمتعارضة مما قد يفشل مثل هذا التقارب, خصوصاً مع الرغبة الأمريكية في تهميش دورها إقليمياً, ومع هزيمة تيار الإسلام السياسي وعدم وجود نفوذ لها أو قوى تأثير في المنطقة العربية المجاورة لها, هذا مع جهد كبير لتركيا لتجد هكذا نفوذ وهكذا تأثير.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة بروج لنشر الوعي بالسياسة الشرعية
@borwj