⤵️ شرح صحيح البخاري 1⃣4⃣
📚شرح كتاب الإيمان 📚
🔘 والحب في الله ، والبغض في الله من الإيمان ، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي : إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا ، فمن استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص .
وقال إبراهيم : (ولكن ليطمئن قلبي) .
وقال معاذ : اجلس بنا نؤمن ساعة .
♻الشرح♻
🖊قوله : ( *والحب في الله والبغض في الله من الإيمان* ) : دل على هذا ما جاء في الصحيحين عن أنس أن النبي قال : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ) وذكر منهن :(أن يحب المرء لايحبه إلالله...)الحديث .
▪والحب في الله والبغض في الله من أعمال القلوب ، وأعمال القلوب من الإيمان ؛ فدل ذلك على أن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان.
▪قال ابن رجب : ( وإذا كان الحب في الله والبغض في الله من الإيمان زاد الإيمان بزيادة ذلك ، ونقص بنقصانه ) انتهى .
وانظر الفتح لابن رجب ( ١١/١) ، وشرح البخاري للراجحي ( ٥٨/١).
🖊قوله : ( *وكتب عمر بن عبد العزيز* ) : عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ، أمير المؤمنين ، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، ولي إمرة المدينة للوليد ، وكان مع سليمان كالوزير ، وولي الخلافة بعده فعد من الخلفاء الراشدين ، ط ٤ ، ت في رجب ١٠١ هجري ، عن ٤٠ ، ومدة خلافته سنتان ونصف ، أخرج له الستة وله عندهم حديث : ( أيما امرئ أفلس ثم وجد متاعه عنده بعينه فهو أولى به من غيره ) قال الحافظ المزي : أخرجه الستة وليس له عند البخاري غيره.انتهى
انظر قرة العين في تلخيص تراجم رجال الصحيحين ( ١٥٢)
🖊قوله : ( *إلى عدي بن عدي* ) : عدي بن عدي بن عميره الكندي ، أبو فروة الجزري ، ثقة فقيه ، عمل لعمر بن عبد العزيز على الموصل ، ط٤ ت ١٢٠ هجري .
🖊قوله : ( *إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا*) :
▪فرائض : أي أعمالا مفروضة وهي الواجبات وهي عبادات ومعاملات .
▪وشرائع : أي عقائد دينية .
▪وحدودا : أي منهيات ممنوعة.
▪وسننا : أي مندوبات.
🖊قوله : ( *فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان* ) : أي إذا فعل الفرائض واعتقد مايجب وترك المنهيات فقد استكمل الإيمان أي زاد إيمانه.
وإن نقص منها شيئا بأن فعل المنهيات والمعاصي أو انتقص شيئا من الواجبات لم يستكمل الإيمان أي نقص إيمانه.
🖊قوله : ( *فإن أعش فسأبينها لكم*) : أي هذه الفرائض والواجبات.
🖊قوله : ( *وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص* ) : لأنه خاف ألا يستطيع تغييرالأوضاع ؛ وهو يريد أن يغيرها.
▪وهذا الأثر من تعاليق المصنف المجزومة وهي محكوم بصحتها .
▪ قال الحافظ ابن رجب في الفتح ( ١١/١) : ( هذا الأثر خرجه أبو بكر الخلال في كتاب السنة من رواية جرير بن حازم : حدثني عيسى بن عاصم عن عدي بن عدي - وهو يومئذ أمير على أرمينية - قال : كتب إلي عمر بن عبد العزيز : سلام عليك أما بعد : فإن للإيمان شرائع ...) فذكره .
ووصله أحمد وابن أبي شيبة في كتاب الإيمان لهما من طريق عيسى بن عاصم أيضا. قال : حدثني عدي بن عدي فذكره .
انظر الفتح ابن رجب ( ١١/١ ) ، شرح القسطلاني ( ٢٣/١ ) ، وشرح البخاري للراجحي( ٥٨/١ ) .
🖊قوله : ( *وقال إبراهيم : ( ولكن ليطمئن قلبي* ) ) : فسرها سعيد بن جبير بالإزدياد من الإيمان ،
فإنه قال له : ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) فطلب زيادة في إيمانه ، فإنه طلب أن ينتقل من درجة علم اليقين إلى درجة عين اليقين وهي أعلى وأكمل.
وانظر الفتح لابن رجب ( ١٢/١ ).
🖊قوله : ( *وقال معاذ : ( اجلس بنا نؤمن ساعة* ) ) :
معاذ : هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن من أعيان الصحابة ، شهد بدرا وما بعدها وكان عالما بالأحكام والقرآن ، مات بالشام سنة ١٧ أو ١٨ أو ١٩ ، له ١٥٧ حديثا اتفق البخاري ومسلم على (٢) وانفرد البخاري ب(٣) ومسلم بحديث .
انظر قرة العين ( ٢٠٠ )
وقوله :( اجلس بنا نؤمن ساعة) أي : نذكر الله وندعوه ونتفكر في آلاء الله فيزداد إيماننا ، فدل هذا على أن الإيمان يزيد وينقص .
انظر شرح الراجحي على البخاري(٥٨/١).
📍وهذا التعليق وصله أحمد وابن أبي شيبة بسند صحيح إلى الأسود بن هلال .
▪وقال الحافظ ابن رجب : ( هذا الأثر ؛ رواه سفيان الثوري والأعمش ومسعر كلهم عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال ، قال : قال معاذ بن جبل لرجل : اجلس نؤمن ساعة .
يعني : بذكر الله ) . انتهى
انظر الفتح (١٢/١ ) .
📌وزيادة الإيمان بالذكر من وجهين :
▪الأول : أنه يجدد من الإيمان والتصديق في القلب مادرس منه بالغفلة .
▪️والثاني : أن الذكر نفسه من خصال الإيمان فيزداد الإيمان بكثرة الذكر .
انظر الفتح لابن رجب (١٣/١) ، وشرح الراجحي على البخاري ( ٥٩/١ ).
〰➖〰➖〰
📺 #قناة_شرح_صحيح_البخاري
https://t.me/bujari1〰➖〰➖〰