🍃 *•|[ سِلسِلة رسَالة في القَضاء والقدر]|•*
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪2❫ ❒◉◈•┈┈┈┈•.
وَالقَضاءُ وَالقَدَرُ ما زالَ النِّزاعُ فيه بَيْنَ الأُمَّةِ قديمًا وحَديثًا، فقَدْ رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ على أَصْحابِهِ وهُم يَتنازعونَ في القَدَرِ، فنَهاهُم عنْ ذلك، وأَخْبَر أنَّهُ ما أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ إِلَّا هَذَا الجِدَالُ1.
وَلَكِنْ فَتَحَ اللهُ على عِبادِهِ المُؤْمنينَ السَّلَفِ الصَّالِحِ الَّذين سَلَكوا طَريقَ العَدْلِ فيما عَلِمُوا وفِيما قَالوا، وذَلك أنَّ قضاءَ اللهِ تَعالى وَقَدَرَه مِن رُبوبِيَّتِه لِخَلْقِه، فَهُو داخِلٌ في أَحَدِ أَقْسامِ التَّوْحيدِ الثَّلاثَةِ الَّتي قَسَّمَ أَهْلُ العِلْمِ إليها تَوْحيدَ اللهِ تعالى :
القِسْمُ الأَوَّلُ: تَوْحيدُ الأُلُوهِيَّةِ، وَهُو إِفْرادُ اللهِ تَعالَى بِالعِبادَةِ.
القِسْمُ الثَّانِي: تَوْحيدُ الرُّبوبيَّةِ، وَهُو إِفْرادُ اللهِ تَعالَى بِالخَلْقِ وَالمُلْكِ وَالتَّدْبيرِ.
القِسْمُ الثَّالِث: تَوْحيدُ الأَسْـماءِ وَالصِّفـاتِ، وَهُـوَ تَوْحيدُ اللهِ تَعَالَى بِأَسْمائِهِ وَصِفاتِهِ.
فَالإيمانُ بِالقَدَرِ هُو مِن رُبوبِيَّةِ اللهِ وَلِهذا قالَ الإِمامُ أَحْمَدُ رَحِمَه اللهُ تَعالَى: «القَدَرُ قُدْرَةُ اللهِ» اﻫ1؛ لأنَّهُ مِن قُدْرتِهِ وَمِن عُمومِها بِلا شَكٍّ، وَهُو أَيْضًا سِرُّ اللهِ تَعالَى المَكْتومُ الَّذي لا يَعْلَمُه إلَّا اللهُ ، مَكْتوبٌ في اللَّـوْحِ المَحْفوظِ في الكِتابِ المَكْنونِ الَّذي لا يَطَّلِـعُ عليْهِ أَحَدٌ، ونَحْـنُ لا نَعْلَمُ بِمَا قَدَّرَهُ اللهُ لَنا أوْ عَلَيْنا، أَوْ بما قَدَّره اللهُ تَعالَى في مَخْلوقاتِهِ إلَّا بَعْدَ وُقوعِه أوِ الخَبَرِ الصَّادِقِ عنْهُ.
- ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❪📚❫ كتاب رسالة في القضاء والقدر للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ص ٤ و ٥ و ٦
https://t.me/fatawe_22
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪2❫ ❒◉◈•┈┈┈┈•.
وَالقَضاءُ وَالقَدَرُ ما زالَ النِّزاعُ فيه بَيْنَ الأُمَّةِ قديمًا وحَديثًا، فقَدْ رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ على أَصْحابِهِ وهُم يَتنازعونَ في القَدَرِ، فنَهاهُم عنْ ذلك، وأَخْبَر أنَّهُ ما أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ إِلَّا هَذَا الجِدَالُ1.
وَلَكِنْ فَتَحَ اللهُ على عِبادِهِ المُؤْمنينَ السَّلَفِ الصَّالِحِ الَّذين سَلَكوا طَريقَ العَدْلِ فيما عَلِمُوا وفِيما قَالوا، وذَلك أنَّ قضاءَ اللهِ تَعالى وَقَدَرَه مِن رُبوبِيَّتِه لِخَلْقِه، فَهُو داخِلٌ في أَحَدِ أَقْسامِ التَّوْحيدِ الثَّلاثَةِ الَّتي قَسَّمَ أَهْلُ العِلْمِ إليها تَوْحيدَ اللهِ تعالى :
القِسْمُ الأَوَّلُ: تَوْحيدُ الأُلُوهِيَّةِ، وَهُو إِفْرادُ اللهِ تَعالَى بِالعِبادَةِ.
القِسْمُ الثَّانِي: تَوْحيدُ الرُّبوبيَّةِ، وَهُو إِفْرادُ اللهِ تَعالَى بِالخَلْقِ وَالمُلْكِ وَالتَّدْبيرِ.
القِسْمُ الثَّالِث: تَوْحيدُ الأَسْـماءِ وَالصِّفـاتِ، وَهُـوَ تَوْحيدُ اللهِ تَعَالَى بِأَسْمائِهِ وَصِفاتِهِ.
فَالإيمانُ بِالقَدَرِ هُو مِن رُبوبِيَّةِ اللهِ وَلِهذا قالَ الإِمامُ أَحْمَدُ رَحِمَه اللهُ تَعالَى: «القَدَرُ قُدْرَةُ اللهِ» اﻫ1؛ لأنَّهُ مِن قُدْرتِهِ وَمِن عُمومِها بِلا شَكٍّ، وَهُو أَيْضًا سِرُّ اللهِ تَعالَى المَكْتومُ الَّذي لا يَعْلَمُه إلَّا اللهُ ، مَكْتوبٌ في اللَّـوْحِ المَحْفوظِ في الكِتابِ المَكْنونِ الَّذي لا يَطَّلِـعُ عليْهِ أَحَدٌ، ونَحْـنُ لا نَعْلَمُ بِمَا قَدَّرَهُ اللهُ لَنا أوْ عَلَيْنا، أَوْ بما قَدَّره اللهُ تَعالَى في مَخْلوقاتِهِ إلَّا بَعْدَ وُقوعِه أوِ الخَبَرِ الصَّادِقِ عنْهُ.
- ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❪📚❫ كتاب رسالة في القضاء والقدر للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ص ٤ و ٥ و ٦
https://t.me/fatawe_22