بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإني لما أوشكت على إكمال ردي على الدكتور طارق فيما تكلم به من السخافات المملوءة بالفرى والكذبات عن المناظرة الجارية بين شيخنا أبي سلمان، وابي عبدالله شيخ السودان، رأيت هذا المخزيَّ نشر ثانية الاثافي حروفا يحاول جاهدا أن ينشئ نظرية بين ما يقرره شيخنا وما تقيأ به شيخ السودان، فضاع ضياعا لا يقل شرا عن سابق حاله، من اختلال أصل الدين عنده، واهتزاز أركان الحنيفية لديه.
أما تقريرات شيخنا في المناظرة وغيرها، بخصوص هذه المسألة وأشباهها ونظائرها، فهي المورد العذب الزلال، يجد الموحدون بردها على أفئدتهم، ويلتذ الموفقون بقراءتها في ألسنتهم، وليس فيها تعقيد، بل لعلها سيف من حديد، على رقاب أهل الشرك والتنديد، فهي ولله الحمد تقريرات علمية رصينة، وتحريرات نافعة متينة، فكم اهتدى بسببها الحائرون؟ ونال بغيتهم من خلالها التائهون؟
والرمي بالغلو، شيء اعتاده هذا المتهوك وغيره من الحيارى، ولا يقدر-لوطولب- بإثبات دليل على الدعوى، وعلى كل فقد سبق القول على هذه النقطة في مقال مضى فليرجع إليه هناك.
ثم ذكر تفصيله المزعوم، وأن الناس طرفان غال وجاف، وأنه ثمة فرق بين المسلم الملي والكافر الاصلي، وأن الصومالي لايفرق بينهما إلى آخر ماذكر.
أقول: أماتعبيره عن المشرك المنتسب بالمسلم الملي، فليس بعلمي، إلاأن يكون مراده الحكم بإسلام المشرك، وهذا مذهبه على التحقيق، ولن يغني عنه ما سيأتي في كلامه من التظاهر بالموافقة لأنه متناقض من أوله إلى آخره، إذ إظهار الوفاق سيمته، وإضمار النفاق نحلته.
ودعوى الفرق بين الملي والاصلي من حيث نفي الاسلام والتخليد في الجحيم، فهو فرق في ذهن المفرق لاوجود له في الخارج، إذ الكفار كلهم مرتدون عن التوحيد أصالة، كما نص عليه القاضي ابن العربي، لكن ليس هذا هو الخطب مع الدكتور، كما تظاهر به، بل فيما ادعى فيه الفرق كما سيأتي.
قال المعترض:( هناك أفعال يستوي فيها المليّ والكافر الأصلي إن فعلها عالماً أو جاهلاً سواءً، ووقع عليه الاسم والحكم، مثل سبّ الدين والرسول صلى الله عليه وسلم وتمزيق القرآن، وإنكار المعاد، وإثبات الشريك والولد لله ..)
قلت: هذا عين مارده على شيخنا، في مقاله الذي سبق تفنيده، وبناءا على تقريره هذا يلزمه كما ألزمنا سابقا أن يقل عدد المسلمين، ويكثر الكافرون، إلى غير ذالك من التضمينات المتهافتة والالزامات المتهالكة التي الزمنا بها، وبهذا تعلم أيها القارئ أن هذا الرجل مضطرب الفكر لا يدري مايكتبه، ولا مايخرج من رأسه.
وكلام الشيخ أبي سلمان في مسألة الانتخابات واضح بين لا يلتبس، ولا يخفى على من يلتمس، وليس فيه ماذكره هذا الافاك من الفرية على الشيخ، ورسائل الشيخ منتشرة في أقاصي البلاد ودوانيها فهلا نقل منها ما زعمه؟! فسبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
ولتبديد هذه الفرية الشنعاء أنقل هنا عن الشيخ -أيده الله-، ما سطره في بعض رسائله محررا لمسألة الاتتخابات، وليس تقريره لها على ما نسبه إليه هذا المعترض.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإني لما أوشكت على إكمال ردي على الدكتور طارق فيما تكلم به من السخافات المملوءة بالفرى والكذبات عن المناظرة الجارية بين شيخنا أبي سلمان، وابي عبدالله شيخ السودان، رأيت هذا المخزيَّ نشر ثانية الاثافي حروفا يحاول جاهدا أن ينشئ نظرية بين ما يقرره شيخنا وما تقيأ به شيخ السودان، فضاع ضياعا لا يقل شرا عن سابق حاله، من اختلال أصل الدين عنده، واهتزاز أركان الحنيفية لديه.
أما تقريرات شيخنا في المناظرة وغيرها، بخصوص هذه المسألة وأشباهها ونظائرها، فهي المورد العذب الزلال، يجد الموحدون بردها على أفئدتهم، ويلتذ الموفقون بقراءتها في ألسنتهم، وليس فيها تعقيد، بل لعلها سيف من حديد، على رقاب أهل الشرك والتنديد، فهي ولله الحمد تقريرات علمية رصينة، وتحريرات نافعة متينة، فكم اهتدى بسببها الحائرون؟ ونال بغيتهم من خلالها التائهون؟
والرمي بالغلو، شيء اعتاده هذا المتهوك وغيره من الحيارى، ولا يقدر-لوطولب- بإثبات دليل على الدعوى، وعلى كل فقد سبق القول على هذه النقطة في مقال مضى فليرجع إليه هناك.
ثم ذكر تفصيله المزعوم، وأن الناس طرفان غال وجاف، وأنه ثمة فرق بين المسلم الملي والكافر الاصلي، وأن الصومالي لايفرق بينهما إلى آخر ماذكر.
أقول: أماتعبيره عن المشرك المنتسب بالمسلم الملي، فليس بعلمي، إلاأن يكون مراده الحكم بإسلام المشرك، وهذا مذهبه على التحقيق، ولن يغني عنه ما سيأتي في كلامه من التظاهر بالموافقة لأنه متناقض من أوله إلى آخره، إذ إظهار الوفاق سيمته، وإضمار النفاق نحلته.
ودعوى الفرق بين الملي والاصلي من حيث نفي الاسلام والتخليد في الجحيم، فهو فرق في ذهن المفرق لاوجود له في الخارج، إذ الكفار كلهم مرتدون عن التوحيد أصالة، كما نص عليه القاضي ابن العربي، لكن ليس هذا هو الخطب مع الدكتور، كما تظاهر به، بل فيما ادعى فيه الفرق كما سيأتي.
قال المعترض:( هناك أفعال يستوي فيها المليّ والكافر الأصلي إن فعلها عالماً أو جاهلاً سواءً، ووقع عليه الاسم والحكم، مثل سبّ الدين والرسول صلى الله عليه وسلم وتمزيق القرآن، وإنكار المعاد، وإثبات الشريك والولد لله ..)
قلت: هذا عين مارده على شيخنا، في مقاله الذي سبق تفنيده، وبناءا على تقريره هذا يلزمه كما ألزمنا سابقا أن يقل عدد المسلمين، ويكثر الكافرون، إلى غير ذالك من التضمينات المتهافتة والالزامات المتهالكة التي الزمنا بها، وبهذا تعلم أيها القارئ أن هذا الرجل مضطرب الفكر لا يدري مايكتبه، ولا مايخرج من رأسه.
وكلام الشيخ أبي سلمان في مسألة الانتخابات واضح بين لا يلتبس، ولا يخفى على من يلتمس، وليس فيه ماذكره هذا الافاك من الفرية على الشيخ، ورسائل الشيخ منتشرة في أقاصي البلاد ودوانيها فهلا نقل منها ما زعمه؟! فسبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
ولتبديد هذه الفرية الشنعاء أنقل هنا عن الشيخ -أيده الله-، ما سطره في بعض رسائله محررا لمسألة الاتتخابات، وليس تقريره لها على ما نسبه إليه هذا المعترض.